أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، أنه شن ضربات جوية ومدفعية على عدة أهداف في جنوبي لبنان خلال الليل، في خطوة تأتي في ظل تصاعد حاد للتوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. طبقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الضربات الجوية مواقع لحزب الله في مناطق مثل شيحين، الطيبة، بليدا، ميس الجبل، عيترون، وكفركلا، بالإضافة إلى منشأة تخزين أسلحة تابعة للحزب في منطقة الخيام.

هذه الهجمات تأتي كجزء من رد إسرائيل على سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله.

أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات الأخيرة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية قد أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين الإسرائيليين بنيران صواريخ مضادة للدبابات، لكن لم يتم التأكيد رسميًا على حجم الإصابات. وفي سياق متصل، ذكرت تقارير أن حزب الله أطلق نحو 20 قذيفة على إسرائيل، وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي من اعتراض معظمها دون أن تسجل إصابات. كما تم إطلاق نحو 10 صواريخ على منطقة جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة، وهي منطقة تضم منشآت مهمة للمراقبة والتجسس والدفاع الجوي الإسرائيلية. لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن المسؤولين عن الهجمات على أجهزة الاتصال، ولكن عدة مصادر أمنية تشير إلى أن جهاز الموساد قد يكون وراء هذه الهجمات.

الضربات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد أسبوع حافل، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا. قتل العشرات وأصيب الآلاف في هجمات متطورة استهدفت أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله، والتي نُسبت إلى إسرائيل. هذه الأحداث تعكس تصاعد الصراع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، والذي يشهد تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار بين الجانبين.

في ظل تصاعد النزاع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر قد دخلت مرحلة جديدة، حيث تحول التركيز الآن إلى منطقة الحدود الشمالية. وأضاف أن إسرائيل تقوم حاليًا بإرسال مزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود الشمالية، بما في ذلك الفرقة 98، وهي وحدة نخبة تتضمن عناصر من القوات الخاصة وقوات المظلات.

يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من أن يتوسع الصراع ليشمل أطرافًا أخرى، مما يضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، بأنه سيعمل على إعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم "بشكل آمن إلى منازلهم". نتيجة لتصاعد العنف، تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود، وتزايدت الضغوط الداخلية على حكومة إسرائيل للتعامل مع الوضع بشكل عاجل. ومع استمرار الهجمات المتبادلة، يتزايد القلق بشأن إمكانية توسع النزاع إلى مناطق جديدة، مما يضاعف من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الجيش الإسرائيلى لبنان حزب الله البيجر الجولان الموساد

إقرأ أيضاً:

اقتلعنا أنياب الأفعى..إسرائيل تهدد بسحق حزب الله

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد، إن بلاده لن تسمح لمسلحي حزب الله بالعودة إلى قرى جنوب لبنان وإعادة إنشاء البنية التحتية، التي ستشكل تهديداً للقرى الإسرائيلية.

وأضاف كاتس، في حديثه من نقطة عسكرية أمامية للجيش الإسرائيلي في لبنان: "ضربنا حزب الله بقوة غير مسبوقة، لقد اقتلعنا أنياب الأفعى، وإذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وحاول انتهاك وقف إطلاق النار-فسنسحق رأسه"، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأحد.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • أكدت أن اليمنيين يعملون بشكل مستقل..إعلام العدو: الهجمات اليمنية ستزداد .. و«إسرائيل» تواجه 3 تحديات أمام صنعاء
  • اقتلعنا أنياب الأفعى..إسرائيل تهدد بسحق حزب الله
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • اشتباك مسلح بين مجموعتين في تلكلخ السورية.. ما صحة هروب مسلحين إلى داخل لبنان؟