وثيقة جديدة للتصدي لعمليات الاحتيال والتضليل في "الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
طرحت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وثيقة مبادئ التزييف العميق، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف وضع أدلة استرشادية واضحة للمطورين وصناع المحتوى والمستخدمين لتفادي أو معالجة الآثار المترتبة من استخدام تقنيات التزييف العميق والتخفيف من مخاطرها.
كما تتضمن توصيات ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وممارسات حماية البيانات الشخصية.
أخبار متعلقة "سدايا" تطلق أول إطار مختص بمعايير الذكاء الاصطناعي في العالمانطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة 450 متحدثًا من 100 دولةاليوم الأول.. تفاصيل مذكرات التفاهم الموقعة في قمة الذكاء الاصطناعيصنّفت الوثيقة المخاطر الأساسية المرتبطة بتقنيات التزييف العميق الخبيثة إلى 3 فئات، تشمل العمليات الاحتيالية، التي تتمثل في تقنيات التزييف العميق لتقليد الأفراد الموثوق بهم بشكلٍ مقنع من أجل الحصول على معلومات حساسة أو خداع الضحايا، ومن خلال تكرار الأصوات وتعبيرات الوجه والسلوكيات.
وتتضمن أيضًا الاحتيال على الشركات المتعددة الجنسيات، أو التلاعب غير المصرح به استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء محتوى صريح أو مساومة للأفراد دون إذنهم، وغالباً ما يكون ذلك لأغراض متنوعة، مثل: المضايقة، أو الابتزاز، أو الإضرار بالسمعة، أو انتهاك الخصوصية، كفضيحة التزييف العميق للمشاهير.التضليل والدعاية
تشمل المخاطر الأساسية أيضًا التضليل والدعاية عن طريق نشر تقنيات التزييف العميق معلومات كاذبة، وتتلاعب بالتصور العام، وتؤثر على النتائج السياسية من خلال تصوير شخصيات سياسية تدلي ببيانات كاذبة أو تنخرط في سلوك غير أخلاقي، ويمكن استخدام هذا التكتيك لتقويض انتشار المعارضين، والتأثير على الرأي العام، وزعزعة استقرار المجتمعات، مما يؤدي إلى انتشار المعلومات الخاطئة، مثل حادثة التزييف العميق لزعيم سياسي.
أكدت الوثيقة أنه للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتزييف العميق، يجب على الأفراد والمؤسسات تنفيذ أفضل الممارسات والتي منها الحد من التعرض للبيانات الشخصية عبر الإنترنت، وتعزيز الثقافة حول مخاطر التزييف العميق، والتعرف على خصائص التزييف العميق، وتنفيذ عمليات تحقق قوية بالنسبة للمؤسسات لا سيما العاملة في مجال الإعلام والاتصالات.أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
ألزمت الوثيقة، المطورين بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ويتم تشجيعهم على ضمان توافق تقنيات التزييف العميق مع المعايير الأخلاقية الموضوعة، حماية البيانات الشخصية، ومنع سوء الاستخدام.
وأكدت على امتثالهم للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والالتزام بالقيم الأساسية أمر ضروري لا يمكن التفريط فيه، ويجب أن تسهم التقنية في تسهيل التحقق من صحة المحتوى، ومنع إساءة استخدام الوسائط الاصطناعية، وتعزيز الممارسات المسؤولة والجديرة بالثقة.
وأوجبت الالتزام بالبروتوكولات الصارمة لجمع البيانات، واستخدام الحد الأدنى من البيانات الضرورية، وتطبيق إخفاء الهوية والأسماء المستعارة لتقليل مخاطر إعادة تحديد الهوية.الحفاظ على الخصوصية
اشترطت دمج تقنيات الحفاظ على الخصوصية في معالجة البيانات، وتقليل الاحتفاظ بالبيانات، وإنشاء دورات مراجعة آلية للتقييم المنتظم وحذف البيانات غير الضرورية، وتحقيق مبدأ الشفافية والوضوح، وتوثيق كل مكون من مكونات نموذج الذكاء الاصطناعي بما في ذلك مصادر البيانات وخطوات المعالجة المسبقة والبنية الخوارزمية وعملية اتخاذ القرار، وضمان أن هذه الوثائق قابلة للقراءة آلياً.
وأكدت الوثيقة على المطورين، تطوير وتطبيق تقنيات العلامات المائية الرقمية غير المتطفلة وضمان مقاومتها للهجمات الشائعة مثل إعادة الضغط، والقص، وتغيير المظهر، والحفاظ على الشفافية من خلال نشر تقارير منتظمة حول استخدام تقنيات التزييف العميق وتأثيرها، بما في ذلك التدابير المتخذة لمنع سوء الاستخدام.تطبيقات مفيدة
وشددت على توجيه تقنيات التزييف العميق نحو التطبيقات المفيدة اجتماعياً وبيئياً مثل التعليم، والترفيه، والرعاية الصحية، مع تجنب إساءة استخدام هذه التقنيات أو تطبيقها بشكل غير أخلاقي.
واشترطت على صناع المحتوى استخدام تقنية التزييف العميق بشكل مسؤول من خلال الالتزام بالمعايير الأخلاقية وحماية البيانات الشخصية ومنع سوء الاستخدام.
ونصت الوثيقة على أهمية الامتثال للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والمواءمة مع القيم الأساسية أمراً ضرورياً، نظرًا للتأثير المجتمعي الكبير للتزييف العميق، من الضروري توجيه صناعة المحتوى نحو الاستخدامات الإيجابية والبنَّاءة، بهدف الحفاظ على ثقة الجمهور، ومنع سوء الاستخدام، ومعالجة المخاطر، مثل العمليات الاحتيالية، والتلاعب غير المصرح به، والتضليل، والدعاية.فحص صحة المحتوى
وأوضحت الوثيقة أن يمكن تحديد التزييف العميق بشكلٍ فعَّال من خلال نهج يتكون من ثلاث خطوات لفحص صحة المحتوى، من خلال تقييم الرسالة من حيث المصدر والسياق، والهدف من المحتوى، وتحليل العناصر السمعية والبصرية كتناقضات الإضاءات وتغير لون الجلد، أو الأنماط الوامضة، ومصادقة المحتوى باستخدام أدوات الكشف من الذكاء الاصطناعي لتحليل المحتوى وإعطاء مؤشرات حول التلاعب.
وحثت الوثيقة أفراد المجتمع على الإبلاغ عن الحادث فعندما يتأثر شخص ما بالتزييف العميق، يمكن اتخاذ خطوات محددة لمعالجة الموقف وحماية سمعته، منها التعرف على أنواع الاستخدام الخبيث، وإبلاغ المنصة عن الحادث، ووإبلاغ السلطات المختصة، وطلب مشورة النظام، وإشراك الطب الشرعي الرقمي، وتوثيق الأدلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الدمام الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا منصة استطلاع تقنیات التزییف العمیق الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
أجهزة o4-mini و o3.. بداية مرحلة جديدة في إنتاج الذكاء الاصطناعي من OpenAI
كشفت تسريبات برمجية حديثة داخل كود تطبيق ChatGPT على الويب عن اقتراب شركة OpenAI من إطلاق مجموعة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي ضمن سلسلة النماذج المنطقية o-series.
وتشمل o4-mini، o4-mini-high، وo3 (الإصدار الكامل)، في خطوة من شأنها تعزيز قدرات المنصة في المجالات التقنية والمنطقية ورفع مستوى التنافس مع خدمات مثل Gemini 2.5 من Google.
نماذج جديدة للمنطق والترميز بسعر أقلتم رصد الإشارات إلى النماذج الجديدة لأول مرة بواسطة الباحث Tibor Blaho، وأكد موقع TestingCatalog صحة تلك التسريبات، ما يشير إلى أن OpenAI تُجري استعدادات فعلية لإدراج هذه النماذج ضمن واجهة ChatGPT، حيث ستتاح للمستخدمين بناءً على فئة الاشتراك (Free، Plus، Pro، أو Enterprise).
يعد هذا النموذج تطورًا مباشرًا للنموذج o1، ويأتي بعد طرح النسخ المصغّرة o3-mini وo3-mini-high سابقًا.
يتوقع أن يتمتع o3 الكامل بقدرات أقوى في مجالات الرياضيات، البرمجة، التحليل المنطقي، والاختبارات المعرفية مثل اختبار ARC-AGI، مع المحافظة على الكفاءة في التكلفة وزمن الاستجابة مقارنة بالنماذج الأكبر مثل GPT-4.
o4-mini وo4-mini-highتشير التسمية إلى أنها تمثل الجيل التالي من النماذج المصغّرة التي تركز على المنطق والتحليل، مع احتمالية تقديم خاصية "ضبط مستوى الجهد المنطقي"، وهي ميزة تم طرحها سابقًا في o3-mini وتتيح للمستخدمين الاختيار بين السرعة أو التحليل المتعمق.
ورغم أن هذه النماذج قد لا تقدم جميع ميزات النماذج الأكبر – مثل الرؤية الحاسوبية – إلا أنها موجهة بوضوح للمطورين، وطلبة التخصصات العلمية، والمستخدمين المهتمين بكفاءة الأداء وسرعة الإنجاز بتكلفة منخفضة.
توقيت الإطلاق ورد فعل تنافسيحتى الآن، لم تعلن OpenAI رسميًا عن موعد الإطلاق، لكن الرئيس التنفيذي سام ألتمان كان قد صرّح في وقت سابق أن نماذج o3 وo4 الجديدة ستُطرح خلال "أسابيع قليلة" قبل الكشف عن النموذج الأكبر المرتقب GPT-5.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشتد فيه المنافسة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد إعلان Google عن تحديثات قوية في Gemini 2.5 Pro خلال فعاليات Google Cloud Next.
استراتيجية OpenAI: تنوع النماذج وخيارات الاشتراكتعتمد OpenAI على استراتيجية طرح نماذج متعددة تخدم احتياجات مختلفة، من النماذج الشاملة مثل GPT-4o، إلى النماذج التخصصية منخفضة التكلفة مثل o-series، وهو ما يعزز مكانة الشركة في سوق الذكاء الاصطناعي ويزيد من فرص التكامل في بيئات الأعمال والتعليم والبرمجة.