يهدف ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة ظفار إلى تعزيز التواصل مع الشركات المحلية واستعراض الفرص الاستثمارية والتحديات التي تواجه القطاعين وذلك من خلال تنظيم حوار مفتوح بين ممثلي القطاعين الحكومي والخاص.

جاء ذلك في الملتقى الذي تنظمه وزارة الطاقة والمعادن تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، بمنتجع روتانا بصلالة ويستمر مدة يومين.

وألقى سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن كلمة قال فيها: إن ما تحقق الآن لم يكن ليتحقق دون التعاون الوثيق مع مختلف الجهات سواء كانت حكومية أو خاصة، مشيرا إلى أن الشراكة المجتمعية هي الأساس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مما جعلنا نسعى إلى تعزيز هذه الشراكة من خلال الملتقى الذي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا المستقبلية.

وأضاف سعادته أن محافظة ظفار تمتلك ثروات طبيعية غنية مثل النفط والغاز والمعادن وتتميز ببيئة مثالية لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بفضل مواردها الطبيعية من الرياح وأشعة الشمس والبنية الأساسية اللوجستية المتمثلة قي شبكة النقل والموانئ والتطور العمراني والتجاري.

وأكد وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن هذا المزيج الاستراتيجي يضع محافظة ظفار في مقدمة المناطق الواعدة للطاقة المستدامة والصناعات المعدنية، ومع هذا التطور نؤكد على التزامنا بإيجاد فرص للمجتمع المحلي والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية والصناعات المحلية.

تضمن الملتقى تقديم عدد من العروض المرئية التي سلطت الضوء على المشاريع الكبرى والتطورات في القطاعات الحيوية حيث قدم المهندس سعود المحروقي، مدير عام المعادن عرضًا مفصلًا حول الجهود المبذولة لتعزيز استغلال الموارد المعدنية في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن محافظة ظفار تحتل مكانة مهمة بفضل ثرواتها الغنية من الحجر الجيري والجبس، مؤكدا أن صادرات الجبس وحدها بلغت 11 مليون طن خلال العام الماضي، مما يعزز مكانة السلطنة كواحدة من أبرز الموردين العالميين للمواد الخام.

كما استعرض الدكتور فراس العبدواني، مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين في عرضه المرئي إلى استراتيجية السلطنة الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، موضحا جهود الحكومة في تحويل عمان إلى مركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن السلطنة قد خصصت 65,000 كيلومتر مربع لمشاريع الطاقة المتجددة بهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2030 ما يعزز دور عمان كأحد المهتمين الرئيسيين في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

وتناول المهندس صلاح الحجري، مهندس إنتاج في المديرية العامة للاستكشاف والإنتاج، في عرضه المرئي، التطورات الأخيرة في قطاع النفط والغاز مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة مثل تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط لتعظيم الإنتاج، مشيرا إلى أن السلطنة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج النفط والغاز مما يعزز مكانتها كمركز مهم للطاقة في المنطقة، وأن متوسط الإنتاج اليومي من النفط بلغ 1.05 مليون برميل، فيما بلغ معدل إنتاج الغاز 142.5 مليون متر مكعب يوميًا.

وتم خلال الملتقى إقامة جلسة نقاشية شارك فيها عدد من مديري العموم بالوزارة بحضور الشركات المحلية حيث تم الاستماع إلى التحديات التي تواجهها الشركات في محافظة ظفار في مجالات التعدين والطاقة، بإدارة ريا بنت عبدالله العبرية، مديرة دائرة الامتيازات، حيث تم التطرق إلى القضايا المتعلقة بتحسين بيئة الاستثمار في المحافظة وتقديم حلول عملية للتحديات التي تواجهها الشركات المحلية.

وفي ختام أعمال ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة ظفار تم التركيز على أهمية توطين الصناعات ودور استخدام المنتجات التعدينية المحلية في المشاريع الوطنية باعتبارها محورا استراتيجيا لتعزيز المحتوى المحلي بمشاركة ممثلين من أكثر من 15 جهة تمثل الشركاء الرئيسيين في قطاع المعادن والجهات الحكومية المعنية.

كما تم التأكيد على أن الاستفادة من الموارد المحلية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرة الشركات الوطنية على التنافسية للتقليل من الاعتماد على الاستيراد، بالإضافة إلى تسعير وتسويق خام الجبس مما يسهم في تعظيم العوائد المالية من هذا القطاع الحيوي ودعم جهود تطوير الصناعات التعدينية المحلية، حيث إن هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص يعزز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

وتضمّن برنامج الملتقى زيارة ميدانية إلى عدد من المواقع بقطاعات الطاقة والمعادن في محافظة ظفار بهدف الوقوف على المشاريع وتعريف المشاركين بالجهود التي تقوم بها الوزارة في تنظيم وتنمية قطاع الطاقة والمعادن بما بحقق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في إطار من الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة والمعادن محافظة ظفار ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

حملة لمكافحة الحشرات في جبال محافظة ظفار

بدأت هيئة البيئة بمحافظة ظفار تنفيذ المرحلة الأولى من حملة مكافحة الآفات الحشرية في الشريط الجبلي للمحافظة، ضمن برنامجها السنوي الذي يهدف إلى الحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي. وتنطلق الحملة هذا العام من منطقة زيك بولاية صلالة، لتشمل لاحقًا عددًا من المواقع بولاية طاقة، وتستمر حتى الأول من مايو المقبل.

وتنفذ الحملة بالتعاون مع بلدية ظفار، وجمعية صون الطبيعة (قيد التأسيس)، وشركة أمواج، إلى جانب مساهمة فاعلة من أبناء المجتمع المحلي، وذلك في إطار تعزيز جهود الشراكة المجتمعية للحفاظ على البيئة الطبيعية ومكافحة الآفات المؤثرة على التنوع البيولوجي.

وتركّز الحملة على مكافحة عدد من الحشرات الضارة مثل حفار الساق والنمل الأبيض، والتي تمثل تهديدًا حقيقيًّا لبعض الأشجار البرية المنتشرة على الشريط الجبلي مثل شجرة الطيق والتين البري، وغيرها من الأنواع النباتية ذات الأهمية البيئية.

ويأتي استمرار هذه الجهود ضمن خطة متكاملة تنفذها المديرية العامة للبيئة بظفار، حيث تُعد هذه الحملة السادسة على التوالي منذ انطلاق المبادرة في عام 2020، وتعكس التزام الهيئة بالحفاظ على النظم البيئية ومواجهة التحديات البيئية التي تؤثر في التنوع الطبيعي للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • محاضرات علمية في ملتقى الخدمة الاجتماعية الأول في الرياض
  • ملتقى يبحث الشراكة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يستقبل وفداً من منظمة الفاو لبحث سبل تعزيز الشراكة في القضايا البيئية
  • 144 شركة ومؤسسة حكومية وخاصة تبحث التعاون في "ملتقى الشركات" بصحار
  • إسدال الستار عن ملتقى النص القرائي بالقنيطرة بتكريم الفائزين
  • حملة لمكافحة الحشرات في جبال محافظة ظفار
  • انطلاق فعاليات ملتقى الشركات B2B ريادة وازدهار بصحار
  • حلقة عمل تعريفية حول الاستعدادات لموسم خريف ظفار 2025
  • "ملتقى الطاقة والمعادن" يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية بالبريمي