أصدرت مجموعة موانئ أبوظبي، اليوم، تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2023، وسلَّطت فيه الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته في خططها لإزالة الكربون، ما يعكس نهجها الاستباقي والاستشرافي، لمعالجة تحديات الاستدامة التي تواجه العالم اليوم.

ويعكس التقرير التزام مجموعة موانئ أبوظبي، بمشاركة أداء عملياتها بشفافية مع الجهات المعنية، باعتبارها شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ومحركا للقطاعات البحرية والصناعية واللوجستية، بما يتمشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأهداف الاستدامة المعمول بها في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتناول التقرير مسيرة المجموعة وشراكاتها، وجهودها التعاونية الرامية إلى صياغة مستقبل أكثر استدامة ومرونة للجميع، ويؤكد دورها المحوري في ترك آثار إيجابية، على الصعد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

ومن بين أبرز الإنجازات التي يتناولها التقرير، نجاح المجموعة في طرح 124 مبادرة للمسؤولية المجتمعية المؤسسية، ووصول نسبة الرضا الوظيفي إلى 84%، وزيادة إجمالي عدد ساعات تدريب الموظفين بنسبة 57%، وزيادة عدد الموظفات بنسبة 42%.

وحصدت المجموعة العديد من الجوائز المرموقة في المجال البيئي والمجتمعي والحوكمة خلال العام، وذلك من قبل الأمم المتحدة، ومجلس الأعمال بجامعة هارفارد، وجائزة الأعمال الدولية، وجائزة أبوظبي للقيادة المستدامة للأعمال، وغيرها.

وكانت جهود المجموعة في إزالة الكربون من بين أبرز الإنجازات، التي حققتها في عام 2023، حيث نجحت في الحد من التأثير البيئي لعمليات مناولة الحاويات في الموانئ، من خلال تحسين مستوى الكفاءة وترشيد الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.

وفيما يتعلق بكثافة انبعاثات غازات الدفيئة، وهي مقياس معتمد للوقوف على الأثر البيئي للأنشطة الصناعية، انخفضت بنسبة 2% خلال عام 2023 لتصل إلى 11.67 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، لكل حاوية نمطية (قياس 20 قدما)، مقارنة بنحو 11.93 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل حاوية نمطية في عام 2022.

ونجحت المجموعة في تحقيق هذا الانخفاض من خلال تعزيز الكفاءة في عمليات مناولة الحاويات، وتوفير المزيد من الطاقة في محطاتها البحرية، ومواصلة توسيع نطاق جهودها لإزالة الكربون، لتشمل زيادة الاعتماد على طاقة الكهرباء المولدة من وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وأشار تقرير الاستدامة لعام 2023، إلى تحقيق انخفاض بنسبة 7% في كثافة استهلاك الكهرباء.

وكانت النتائج الإيجابية ضمن مجموعة أوسع من إنجازات الاستدامة، التي شملت تحقيق ارتفاع بنسبة 174% في حجم النفايات الصلبة المعاد تدويرها في مرافق المجموعة.

وتمكنت المجموعة من تعزيز جهودها في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عملياتها خلال عام 2023، ما أسهم في تسجيل انخفاض بنحو 5 آلاف طن مكافئ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العام، بفضل استخدام هذه الطاقة النظيفة.

وتخطط المجموعة لتنفيذ عدد من مشروعات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، في كل من ميناء خليفة، وميناء زايد، وفي مقرها الإداري في أبوظبي، ولاحقا في ميناء سفاجا المصري متعدد الأغراض، الذي ستديره بموجب اتفاقية الامتياز، التي أبرمتها مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر في مصر.

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، إن المجموعة قطعت خطوات كبيرة في تنويع اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الوفاء بالتزاماتها تجاه الاستدامة.

وأضاف أنه مع تحقيق المجموعة لهذا التقدم البارز في أجندة الاستدامة في ظل مشهد عالمي دائم التطور، فإنها تتعهد بمواصلة السير على نهجها الثابت نحو الالتزام بمسؤولياتها البيئية والمجتمعية والحوكمة، وتضعها في صميم إستراتيجيتها.

بدوره، قال الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي – أبوظبي البحرية، والرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة موانئ أبوظبي، إن الجهود الدؤوبة لتحقيق أهداف الاستدامة لمجموعة موانئ أبوظبي هي التي أثمرت عن تحقيق النتائج الإيجابية الواردة في تقرير الاستدامة لعام 2023.

وأضاف أن تجربة مجموعة موانئ أبوظبي تؤكد أن من الممكن انتهاج الطرق المستدامة لتحقيق النمو والوصول إلى الأهداف التجارية والمجتمعية المرجوة.

يذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي تمتلك محفظة أعمال متنوعة تشمل التجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والنقل، وتتواجد في أكثر من 50 بلدا حول العالم.

وتضم المجموعة عددا من قطاعات الأعمال الرئيسة، هي قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي.

وفي عام 2023، ارتفع تصنيف ميناء خليفة، المنشأة الرائدة في محفظة أعمال المجموعة، إلى المركز الثالث عالميا على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي، الصادر عن البنك الدولي، ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة ستاندرد آند بورز.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبی لعام 2023 عام 2023

إقرأ أيضاً:

«القمة العالمية للاقتصاد الأخضر» تبرز الهيدروجين الأخضر ركيزة للاستدامة

دبي: «الخليج»
يعدّ الهيدروجين الأخضر، الذي يصفه بعضهم بوقود المستقبل، من أبرز مصادر الطاقة النظيفة التي ستسهم بشكلٍ ملموس في تغيير مشهد الطاقة العالمي.
وانطلاقاً من ذلك، ستبحث الدورة العاشرة من «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، آخر التطورات في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة. كما ستركز على تعزيز دور الابتكار والبحوث والتطوير في تقنيات تخزين الطاقة، التي تشمل الهيدروجين الأخضر، للخروج بآليات لمواجهة تحديات الاستدامة وتحقيق الحياد الكربوني، لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
تعقد القمة سنوياً تحت رعایة كریمة من صاحب السموّ الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه ﷲ، وينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وھیئة كھرباء ومیاه دبي، والمنظمة العالمیة للاقتصاد الأخضر.
وتناقش الدورة العاشرة المقررة عقدها يومي 2 و3 أكتوبر 2024، عدداً من المحاور، تشمل: إزالة الكربون وأهداف الحياد الكربوني، ودفع عجلة الطاقة النظيفة، والتمويل المناخي، والاقتصاد الدائري، والسياسات والأطر التنظيمية، واستخدام التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي، ودور الشباب في العمل المناخي، والغذاء والمياه.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس القمة «دولة الإمارات، من الدول السبَّاقة في تبنِّي التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتوظيف الابتكار والبحوث والتطوير، لتوسيع مجالات استخدام الطاقة الخضراء. ونتطلَّع قدماً لتمكين التقدُّم في الطاقة الخضراء خلال فعاليات الدورة العاشرة من القمة، وإرساء دعائم الانتقال العادل في قطاع الطاقة، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».
وأشار المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس، لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أنها نفذت مشروع الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ويعدُّ الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتخزينه ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية، والاستخدامات الأخرى في قطاعي النقل والصناعة. ويعكس المشروع حرص الهيئة على إطلاق المبادرات الرائدة التي تدعم رؤية دولة الإمارات في الوصول إلى الاقتصاد الأخضر.
منصة رائدة للحوار حول طاقة المستقبل
منذ انطلاقها، تواصل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، دورها الريادي منصةً عالميةً توفر مساحة للحوار وتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية لقطاع الطاقة، وتدعم اتخاذ خطوات عملية ملموسة للتحول للاقتصاد الأخضر من خلال تبني المبادرات والمنهجيات والحلول التقنية المبتكرة التي تسهم في تحفيز الاستثمارات الخضراء. وتتضمن محاور قمة هذا العام «دفع عجلة الطاقة النظيفة».
و يشارك في فعاليات قمة هذا العام الدكتور علي راشد العليلي، نائب رئيس البحوث والتطوير، قطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، والدكتور هشام إسماعيل، مدير أول - التكنولوجيا المتقدمة والتطبيقية، مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة.

مقالات مشابهة

  • “فيرسيس” و”أنالوج” تعلنان عن مشروع للمدن الذكية في أبوظبي
  • تقرير الاستدامة للعام 2023 من «مبادلة للطاقة» يظهر التقدم في جهود الحد من الانبعاثات
  • «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر» تبرز الهيدروجين الأخضر ركيزة للاستدامة
  • “أبوظبي للأوراق المالية” يحصد جائزة أفضل سوق أوراق مالية إسلامي لعام 2024
  • ” الإحصاء ” : ارتفاع حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ المملكة بنسبة 14,6% لعام 2023″
  • “الإحصاء”: ارتفاع حركة الحاويات الصادرة والواردة بموانئ المملكة بنسبة 14.6% عام 2023
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم ندوة “قيم الاستدامة في الإرث النبوي”
  • مجموعة الباتروس للفنادق تشارك في معرض فرنسا الدولي للسياحة والسفر لعام ٢٠٢٤
  • إطلاق المسابقة البيئية “فن القرم” لطلاب إمارة أبوظبي