طفلك عصبي.. تعرف على الأسباب والحلول
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تُعد مشكلة العصبية عند الأطفال والمتمثلة في كثرة الرفض والبكاء والصوت العالي وكثيرًا من الأفعال المزعجة، مشكلة من أشهر المشاكل الشائعة عند الأطفال، فهناك طفل يقرض أظافره، وصغيرًا يصدم رأسه مرارًا وتكرارًا في جدران المنزل وأرضياته، وبينما طفل ثالث يضرب إخوانه وأقرانه، وأخر يرفع صوته أمام والدته اعتراضًا على ما تقولة له، أطفال عصبيون يبدون كبارًا بأصواتهم العالية ونبراتهم الحادة، لكن لا شك أن للعصبية أسباب ونتائج وعلاج، العصبية من المشاكل السلوكية المكتسبة من الأسرة والبيئة المحيطة بالطفل وليست صفة وراثية، وعدم علاجها يؤدي إلى تطورها حتى تصبح صفة دائمة وجزءًا من الشخصية ويتحول الشخص العصبي إلى شخص لا يعترف بلغة الحوار والتفاهم، إذ يلجأ إلى الهجوم بالألفاظ أو بالأيدي دون السماح لغيره بالتعبير عن رأيهم.
على الوالدين أن يعطوا لهذه الظاهرة أهمية كبيرة لمعرفة السبب، فهناك عدة أسباب لهذا السلوك قد يكون منها
الخلافات الأسريةواتباع طريقة الأوامر والنواهي في التعامل مع الطفل وصد رغباته ومنعه عن التعبير عن نفسه.
أسباب تربويةنتيجة تمييز طفل عن آخر أو عصبية أحد الآباء فيقوم الطفل بتقليده لأن الأطفال كالإسفنجة يمتصون ما نقدمه لهم.
أسباب نفسيةكشعور الطفل بالإهمال وفقده الحب والحنان من المحيط الأسري.
المزاجالأطفال يولدون بأمزجة مختلفة، فنجد منهم من هو هادئ ومنهم من يحدث الضوضاء والشغب أثناء اللعب ويحب الحركة الكثيرة والخروج من المنزل واللعب مع الآخرين.
مشكلة عضويةمثل الإعاقة في السمع الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى مما يصعب على ألطفل سماعه ما يقوله الآخرون فيبدأ في الصراخ لكي يسمعونه.
أعراض العصبيةتظهر أعراض العصبية على الطفل بعدة أشكال منها
الجسدية مثل
* شد الشعر وقرض الأظافر وضرب الرأس بالجدران والأرضيات، إحمرار الوجه وحبس الأنفاس لفترة وجيزة.
*الدخول في حالة بكاء شديد وصراخ، وقد يقوم بإيذاء غيرة بالضرب أو العض أو الرفس
عدوان لفظي
متمثلة في كثرة صراخة وعلو صوته واستخدامة لألفاظ غير لائقة وشتائم.
التخريب
كبعثرة الأشياء من حوله والتكسير.
علاج العصبية عند الأطفال
ولا بد من علاج العصبية قبل تحولها الى صفة دائمة ترافق الطفل عندما يكبر، ولا بد من علاجها بأساليب تربوية سليمة تخلو من الأوامر والنواهي والشتائم وتقوم على منحه فرصة كبيرة من الحرية للتعبير عن نفسه بالكلام والرسم واللعب ومنحه شعور دائم بأنه محبوب ومرغوب فيه، وأن هناك من يهتم به ولا بد من تعزيز ثقة الطفل بنفسه لتجاوز مشكلة العصبية وذلك عبر:
* منحه حرية اختيار أغراضه كالملابس والألعاب والسماح له بالمشاركة في تلبية احتياجاته ليكون أنسانًا متوازنًا.
* كن قدوة لطفلكفالأطفال تتعلم بالتقليد أكثر من الأوامر والنواهي والقوانين.
* تشجيعه على السلوكيات الجيدة مثل أطاعة أوامرك مثل مدح حين يستجيب لأوامرك فذلك يزيد ثقته في نفسه ويدفعه إلى تكرار مثل هذه السلوكيات الجيدة مرة أخرى.
*تغيير العقيدة في تربية الأبناءباتخاذنا أسلوب جديد في الحوار والتفاهم والتقبل وتدعيم الثقة بالنفس فالثواب والعقاب طرقًا لتربية الأبناء فالعصبية تجاه الأبناء مثل الصوت العالي والصراخ والتهديد، لا تساعد على تعديل سلوكهم بل تزيد من الأمر سوءًا فالبداية لا بد أن تكون من الأم والأب بتغيير معتقداتهم في التربية.
فنقطة البداية والمنطلق تبدأ من الأم والأب.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
يستبعد محللون التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار قريب في قطاع غزة، ويرون أن إسرائيل قد تتساهل في إدخال المساعدات الإنسانية للسكان، حتى تخفف من الضغوط الدولية المتزايدة بشأن هذا الملف.
فقد تحدث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن جهود تبذلها بلاده مع الولايات المتحدة ومصر من أجل التوصل لاتفاق جديد، لكنه اتهم الجانب الإسرائيلي بعرقلة محاولات سابقة.
كما تحدثت واشنطن عن جهود قد تفضي لاتفاق تبادل أسرى جديد، ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار.
وفي حين قال المسؤولون إن الإدارة الأميركية راغبة في عمل محاولة أخرى لتحقيق اختراق في ملف غزة الأسبوع، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مباحثات محتملة هذا الأسبوع.
خلاف في إسرائيل
لكن أكسيوس نقل أيضا أن نتنياهو "متردد في التوصل لاتفاق ينهي الحرب"، في حين شهد اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الأخير مشادات وصلت إلى حد الشجار بسبب الخلاف حول إدارة الحرب وإمكانية التوصل لصفقة.
ويرى المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك، أن ثمة ما يدعو للتفاؤل على نحو أكبر مما كان قبل أسابيع، لكنه توقع أن يستغرق التوصل لاتفاق جديد أشهرا وليس أياما.
إعلانوخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال ووريك إن البيانات التي صدرت مؤخرا عن بعض الأطراف ساعدت القطريين على تقديم مقترح جديد قد يكون مقبولا، بيد أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق قبل زيارة ترامب المقررة لمنطقة الخليج الشهر المقبل، على الأقل.
نزع سلاح حماسوالسبب في عدم إمكانية التوصل لاتفاق قريب -برأي ووريك- هو أن إسرائيل لن تقبل بأي صفقة لا تتضمن تخلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن سلاحها، لأن هذا يعني أنها عازمة على شن هجوم آخر على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لذلك، يرى المتحدث أن التوصل لاتفاق "لن يكون سهلا أبدا في ظل تمسك حماس بسلاحها، وهو ما يمكن تلمسه في حديث بعض القادة الفلسطينيين الذين طالبوا الحركة بنزع الذرائع من يد إسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحدث أمس الأربعاء عن ضرورة إعادة الإسرائيليين المتبقين في غزة حتى لا تجد إسرائيل ذريعة لمواصلة حربها على القطاع.
لكن هذه الدعوة برأي المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة، تعني مطالبة حماس بفعل ما فعلته حركة فتح قبل 35 عاما عندما تخلت عن كل شيء لنزع الذرائع من إسرائيل ثم لم تقدم الأخيرة لها شيئا بل أيضا بسطت سيطرتها على الضفة الغربية، ناهيك عن أن نزع الذرائع "لا بد أن يكون على أساس الندية وليس الاستسلام".
كما أن الحديث عن التوصل لصفقة بعد شهور يعني وقوع كارثة إنسانية في غزة، فضلا عن أنه يتعارض مع التفاؤل الحذر الذي أثارته زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن لواشنطن هذا الأسبوع، كما يقول الحيلة.
وينطلق هذا الحذر -برأي المحلل السياسي- من أن نتنياهو يسعى دائما لإفشال الاتفاقات أو التنصل منها، غير أن زيارة المسؤول القطري للولايات المتحدة في غاية الأهمية لأنها حملت تصورا ما لإقناع الأميركيين بأن الوضع في غزة وصل لحافة الهاوية.
إعلانويبدو -برأي الحلية- أن الزيارة التي قام بها وفد من حماس لأنقرة مؤخرا لعبت أيضا دورا في لفت نظر الأميركيين -من خلال تركيا- إلى أنه من غير المقبول أن يستمر قتل الفلسطينيين من أجل مصالح نتنياهو السياسية.
وتعني هذه المقدمات -وفق المحلل السياسي- أن كل المتداخلين في الأزمة استأنفوا الضغط على واشنطن لأنها الوحيدة القادرة على دفع إسرائيل نحو التوصل لاتفاق.
إسرائيل لن تقبل هدنة طويلة
والأهم من هذا، أن حماس قدمت طرحا خلّاقا بحديثها عن استعدادها لقبول هدنة طويلة الأمد لأن هذا الطرح ينفي مزاعم إسرائيل التي تقول إنها تعيش تحت تهديد دائم من الفلسطينيين، برأي الحيلة، الذي يعتقد أن نتنياهو يحاول إدارة الصراع بدل إنهائه بعدما فشل في إنهاء الوجود الفلسطيني خلال الشهور الـ18 الماضية.
ومع ذلك، لا يعتقد ووريك أن ما طرحته حماس قد يمثل حلا للأزمة لأن إسرائيل من وجهة نظره لن تقبل ببقاء حماس بأي حال من الأحوال، هذا إلى جانب أن الولايات المتحدة لم تبدأ نقاشا جديا بشأن وقف هذه الحرب، ولا تفعل الصواب إلا بعد استنفاد كافة السبل الأخرى، برأيه.
واتفق الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى مع حديث ووريك، بقوله إن معارضة إسرائيل قبل حكومتها سترفض أي هدنة لأن هذا الأمر بالنسبة للإسرائيليين عموما يعني منح الحركة فرصة لإعادة بناء نفسها وشن حرب جديدة.
وعلى هذا الأساس، فإن نتنياهو لن يقبل بهذه الهدنة الطويلة أبدا، لكنه سيحاول -برأي مصطفى- الاستمرار في الحرب بشكل حذر، فضلا عن أنه ربما يحل المشكلة الإنسانية قريبا لأنه يعرف أن التجويع محدود بسقف زمني.
ولأن فكرة وقف الحرب تتعارض مع مصالحه السياسية ومشروعه الأيديولوجي وأهدافه التي أعلنها في أول الحرب، سيحاول نتنياهو التوصل لصفقات جزئية تعيد له مزيدا من الأسرى الأحياء حتى لو كان الثمن إبقاء الجيش في غزة لسنوات مقبلة.
إعلانوإلى جانب ذلك، فإن نتنياهو -كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي- يحاول جعل ملف غزة حدثا عاديا في إسرائيل كما هي الحال في الضفة الغربية، بدليل أنه لم يعد يبحث إدخال المساعدات وإنما الجهة التي ستتولى توزيعها.