اعتماد 400 منشأة صحية بجميع محافظات الجمهورية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
خلال كلمته الافتتاحية باحتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضي برعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن تقديره للحضور وأشاد بالدور الكبير الذي منظمة الصحة العالمية في تعزيز معايير الجودة في الرعاية الصحية مؤكدا على أن التشخيص السليم يبدأ من الفحص الإكلينيكي الدقيق للمريض قبل الاعتماد على نتائج الاختبارات المعملية والفحوصات التصويرية، كما أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم الأطباء وتحسين دقة وسرعة التشخيص، وذلك للحد من الأخطاء الطبية وضمان سلامة المرضى.
وأضاف طه أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قامت بوضع معايير دقيقة لضمان جودة الفحوصات المختبرية وتقنيات التشخيص التصويري في المنشآت الصحية المعتمدة حيث تم اعتماد نحو 400 منشأة صحية على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن الفحص الإكلينيكي يتضمن التقييم البصري والجسدي للمريض والاستماع إلى شكواه بشكل شامل، مشيرا إلى أنه وفقا لأحدث الدراسات والإحصائيات فإن 30% من التشخيصات الأولية تعتمد على المهارة الاكلينيكية في فحص المريض، كما أن الفحص الإكلينيكي المتقدم المقرون باستخدام تكنولوجيا التشخيص المتقدمة يساهمان معا في تقليل الأخطاء الطبية بنسبة تتراوح ما بين 20 – 30%
وحول أهمية التشخيص الصحيح كعنصر أساسي لأمان المريض، أضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن 70% من القرارات الطبية تعتمد بشكل مباشر على نتائج الفحوصات المختبرية والتصويرية، وبالتالي فإن جزءا كبيرا من التشخيص الطبي يرتكز على دقة هذه الفحوصات ومدى كفاءة التعامل معها، مؤكدا أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR عملت على وضع معايير دقيقة لضمان جودة هذه الفحوصات وفعاليتها في تحسين عملية التشخيص.
وتابع: لا يمكننا الحديث عن تحسين التشخيص دون التطرق إلى التكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تعزيز دقة التشخيص وسرعته، فالتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل الآلي للفحوصات تلعب دورا حاسما في دعم الأطباء لاتخاذ القرارات الدقيقة.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن المؤتمر يستهدف تعزيز الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة لتحسين سلامة التشخيص عبر نظم الرعاية الصحية، من خلال إبراز أهمية السلامة التشخيصية في تحسين نتائج المرضى، ومناقشة التحديات والفرص في تنفيذ معايير السلامة التشخيصية الوطنية بالتركيز على دور التثقيف لكل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية في تعزيز دقة التشخيص، ودراسة تأثير الرقابة على الأدوية وممارسات الشراء وإمكانية الوصول إلى أدوات التشخيص على السلامة التشخيصية، ومناقشة دور البيانات والتكنولوجيا في تحسين العمليات التشخيصية، وتعزيز تكامل المبادئ التوجيهية للممارسة السريرية عبر أنظمة الرعاية الصحية لضمان ممارسات تشخيصية متسقة وآمنة.
أكد د. نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن تحقيق السلامة التشخيصية يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، بدءًا من واضعي السياسات والتشريعات، مرورًا بالعاملين في المجال الصحي، ووصولًا إلى المرضى وأسرهم والمجتمع ككل، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة التشخيصات الطبية، في إطار رؤية شاملة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية.
وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود، إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على سلامة المرضى وتحقيق رعاية صحية مستدامة، مناشدا واضعي السياسات بتوفير الأطر القانونية والإرشادات التي تدعم ممارسات تشخيصية آمنة ودقيقة، بما يضمن تقليل الأخطاء وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وأشار نعمة عبد، إلى الدور المحوري الذي يلعبه العاملون في المجال الصحي من خلال اتباع معايير دقيقة للتشخيص، والالتزام بالتواصل الواضح مع المرضى لتوضيح نتائج الفحوصات وسبل العلاج، مما يعزز الثقة ويدعم السلامة، لافتا إلى أن المجتمع، يتحمل مسؤولية المشاركة الفعالة في عملية التشخيص من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتعاون مع الفرق الطبية لتحقيق تشخيص أدق، مع التركيز على أهمية إدراج السلامة التشخيصية في المناهج التعليمية وبرامج التطوير المهني المستمر، كما دعا إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية السلامة التشخيصية من خلال حملات توعية تستهدف المرضى وأسرهم، لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القرارات المتعلقة بصحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمي لسلامة المرضى سلامة المرضى الدكتور خالد عبد الغفار الدكتور أحمد طه منظمة الصحة العالمية الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة سلامة التشخیص سلامة المرضى من خلال
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع شركة فاركو للأدوية وبدعم من نادي صيادلة مصر، عيادات متنقلة جديدة ضمن فعاليات حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتقديم الخدمات الصحية لهم خلال شهر رمضان المبارك.
بدأت العيادات المتنقلة أعمالها في أسوان، ثم انتقلت إلى الأقصر حتى يوم 17 مارس، ومنها إلى السويس من 18 إلى 21 مارس، وأخيرًا إلى جنوب سيناء من 22 إلى 28 مارس.
وتوفر هذه العيادات خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الفحوصات الطبية، والتثقيف الصحي، والتوعية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة ضمن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة".
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن العيادات المتنقلة تعكس التزام الهيئة بتقديم خدمات طبية متطورة تصل إلى المواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير حلول مبتكرة لضمان وصول الخدمات الطبية إلى الجميع.
وأضاف السبكي، أن الهيئة تحرص على التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الصحية وتحقيق التكامل في تقديم الرعاية الطبية، مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسات الوطنية الرائدة، مثل فاركو للأدوية ونادي صيادلة مصر، يعزز جودة الخدمات المقدمة ويدعم استمرارية الحملات الصحية والتوعوية التي تساهم في تحسين صحة المواطنين.
وتابع السبكي: أن العيادات المتنقلة تمثل خطوة نحو تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحًا أن الهيئة تعمل على تعزيز الوقاية والكشف المبكر من خلال حلول مبتكرة تصل إلى المواطنين حيثما كانوا، ومضيفًا أن تطوير الرعاية الصحية يعتمد على التوسع في الحلول المتنقلة وتعزيز خدمات الرعاية الأولية.
من جانبه، أكد الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة شركات فاركو للأدوية، أن الشراكة المستمرة مع هيئة الرعاية الصحية للعام الثاني على التوالي في حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" تعكس التزام شركة فاركو بدعم جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن العيادات المتنقلة توفر حلولًا فعالة للوصول إلى أكبر عدد من المرضى، مما يعزز مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات في دعم القطاع الصحي المصري.
المساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحيفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد عصمت، رئيس مجلس إدارة نادي صيادلة مصر، إلى أن مشاركة النادي في الحملة تأتي انطلاقًا من دوره المجتمعي في دعم الجهود الصحية الوطنية.
و أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، الأمين العام لنادي صيادلة مصر، أن هذه الشراكة تعكس التزام النادي بالمساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين، ودعم الحملات التي تهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم.
تجدر الإشارة، إلى أن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" أطلقتها هيئة الرعاية الصحية لأول مرة عام 2022، واستمرت للسنة الرابعة على التوالي، حيث تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وكبار السن، وذوي الهمم، والحالات المرضية عالية الخطورة.
وتستهدف الحملة هذا العام الوصول إلى 440 ألف منتفع بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات تطبيق المنظومة الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان)، وذلك من خلال 575 فريقًا طبيًا متنقلًا يعملون على تقديم الخدمات الطبية المنزلية، والكشف المبكر عن الأمراض، ورفع الوعي الصحي لدى المواطنين وذويهم، لضمان تحسين جودة حياتهم والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة.
وتشمل الخدمات المقدمة ضمن الحملة الفحوصات الطبية الدورية، والاستشارات الطبية والتغذوية، وتوصيل الأدوية للمنازل، إلى جانب تقديم كتيبات توعوية حول كيفية التعامل مع الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان، مما يسهم في تحقيق التكامل بين العلاج والوقاية، ويؤكد التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بتوفير أفضل الخدمات الطبية لكافة فئات المجتمع.