لوباريزيان: هل يمكن أن تتحول هواتفنا الذكية إلى قنابل؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قالت صحيفة لوباريزيان إن بعض المستخدمين يخشون أن تتحول هواتفهم الذكية إلى قنابل بعد الانفجار المتزامن لأجهزة النداء الآلي وأجهزة الاتصال اللاسلكية وغيرها من أجهزة الإرسال في لبنان، مما أدى إلى سقوط آلاف الجرحى وعشرات القتلى يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن مقاطع الفيديو التي تظهر الأضرار الناتجة عن التفجير تثير بعض التساؤلات المشروعة، رغم أن طريقة العملية المستخدمة فيها لم يتم تحديدها بعد، ولذلك تقوم الصحيفة بتقييم الوضع والمخاطر التي ينطوي عليها.
البطارية
يقول مهندس الاتصالات أدريان ديماريز إن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحترق في الهاتف الذكي هو البطارية، وهذه بالفعل مشكلة تتعلق ببطاريات الليثيوم أيون" التي تزود بها الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، أو حتى السيارات والدراجات الهوائية والدراجات البخارية الكهربائية، ويمكنها أن تتحول بالتالي إلى "قنابل صغيرة"، بسبب خطر احتراق مكوناتها.
ومع أن مثل هذه الأمور تحدث بانتظام، فإنها تظل نادرة نسبيا مقارنة بعدد الأجهزة المتداولة، كما يقول سيلفان شيفالييه المتخصص في الاتصالات، علما أن قوة انفجار هذه المكونات محدودة، وأنه "مع حجم بطارية الهاتف الذكي لا نشهد نفس النوع من الانفجار الذي تم تداوله على مقاطع الفيديو الخاصة بحزب الله، بل إنه عملية شبه مستحيلة"، حسب ديماريز.
ويوضح أدريان ديماريز قائلا "لست على علم بأي طريقة لتفجير بطارية عن بعد على أجهزة قياسية غير معدلة مثل الهاتف الذكي"، مشيرا إلى تجربة أجراها أحد مختبرات الشركة الصينية العملاقة تينسنت عام 2020، وادعى الباحثون أنهم قادرون على التسبب في احتراق الهاتف الذكي عن طريق اختراق أجهزة الشحن.
وحتى في الحالة القصوى عندما يتمكن الاختراق من تسخين بطارية الهاتف أو الكمبيوتر، فستكون العملية تدريجية وبدون تأثير يؤدي إلى تفجير، يقول سيلفان شوفالييه إن القراصنة الذين يتمتعون بمهارات بهذا الحجم "من المحتمل أن تكون لديهم ما هو أهم من محاولة تسخين جهاز آيفون".
أما إذا كانت عبوة ناسفة قد تم إدخالها في أجهزة النداء الآلي التي انفجرت، فإن سلامة خطوط الإنتاج في هذه الحالة هي التي تثير المخاوف، ويذكر سيلفان شوفالييه في هذا الصدد أن مراقبة التصنيع "تعتمد على كل شركة" ولكنها تظل حاسمة فيما يتعلق "بصورة العلامة التجارية" التي ترغب في ضمانها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الهاتف الذکی
إقرأ أيضاً:
خبير تحول رقمي: بطارية الليثيوم بريئة من انفجارات «البيجر» في لبنان
قال ربيع بعلبكي خبير الحوكمة والتحول الرقمي إنَّ الذكاء الاصطناعي ليس لديه القدرة على الكشف على الهجمات السيبرانية والتصدي لها، مشيرًا إلى أنَّ هناك عملية يطلق عليها «داتا فيجن» وتعني تحليل البيانات والتوقع بالنتائج قبل حدوث جريمة معينة.
وأضاف «بعلبكي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكن التنبؤ بعلاقة بين شخص وأي مؤسسة من خلال حركة الطيران وأي فنادق تمّ الحجز بها وبأي مطعم، فضلًا عن أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقديم تقريرًا كاملًا.
الذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من أكثر من مصدروأوضح أنَّ الذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من أكثر من مصدر من خلال تحديد الموقع من خلال الأقمار الصناعية ومن خلال التحركات ومن كاميرات المراقبة الموجودة وهذا ما يعني به «داتا فيجن» أو التوقع بالمعلومات قبل الحادثة.
بطارية الليثيوم لا يمكن أن تتسبب في انفجار أجهزة البيجروتابع: «ما حدث بجنوب لبنان يتكون من عدة مراحل منها، المرحلة الأولى الذكاء الاصطناعي ووصول للمعلومات بشأن شراء أجهزة البيجر، والمرحلة الثانية أتت بتبديل البطاريات أثناء صناعة الأجهزة بتفخيخها عبر متفجرات قليلة الحجم وشديدة التفجير، فضلا عن أن بطارية الليثيوم لا يمكن أن تتسبب في انفجار أجهزة البيجر».