جراح عيون يكشف تفاصيل مروعة عن إصابات تفجيرات "البيجر"
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشف جرّاح عيون لبناني أنها المرة الأولى خلال مسيرته المهنية، التي امتدت 25 عاماً، التي يعاين هذا العدد الضخم من الإصابات المدمّرة للعيون في وقت واحد، عقب تفجيرات البيجر، التي أسفرت أمس الأول عن مقتل 22 وإصابة الآلاف في لبنان.
90% من الإصابات في العيون والأصابع خلال اليوم الأول من تفجيرات "البيجر"
وفي تصريح لقناة "بي بي سي"، شرح البروفيسور إلياس الوراق، اختصاصي جراحة العيون في مستشفى جبل لبنان الجامعي، أنها كانت أكبر عدد عمليات استئصال عيون أجراتها منذ 25 عاماً.
وكشف أنه أجبر على إجراء العشرات من عمليات استئصال العيون بين الضحايا من فئة الشباب، وذكر أن بعضهم خسر نظره كلياً بسبب ضرورة استئصال العينين المتضررتين معاً.
وأردف: "كانت الإصابات تتركز في الوجه واليدين والخاصرة"، لأن الضحايا كانوا ينظرون إلى الرسائل أو يضعون الأجهزة على خصرهم لحظة وقوع التفجير.
وشبّه حالة الطوارئ يوم تفجيرات أجهزة الاتصال بـ "مشهد الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990.
وتطابق كلام إلياس الوراق مع تصريح وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض، الذي كشف عن إجراء 460 عملية جراحية حتى الأمس، معظمها في العيون والوجه، ما تسبب بتدمير عيون عدد كبير من المُصابين.
من جهته، أكد نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون في بيان، أنه رغم استيعاب القطاع الصحي للحرب المصغّرة على مدار يومين، إلا أن المشكلة التي واجهت عدداً كبيراً من المستشفيات هي "إصابات العيون".
وشرح: "لا تمتلك كل المستشفيات اللبنانية المستلزمات والمعدات لجراحة العيون"، لذلك لم تتمكن بعض المستشفيات أيضاً من إنقاذ عيون بعض الضحايا الذين جاءوا مصابين بشظايا في عينيهم.
بدوره، كشف وزير الصحة العامة اللبناني سابقاً الدكتور محمد جواد خليفة أنّ ما يفوق الـ90% من الإصابات التي سُجّلت منذ أمس الأول هي إصابات مزدوجة.
وشرح في تصريح نقل مضمونه موقع "أم تي في" أن الإصابات لم تتركز في موقع معين، بل معظمها كانت في إحدى العينين أو الاثنتين معاً، إضافة إلى أطراف الأصابع، والبطن لم تسلم أيضاً.
واعتبر أن هذه النوعية من الإصابات تستوجب عناية فائقة وإجراء أكثر من عملية والحاجة إلى أكثر من جراح. وشرح: "كل إصابة تعادل إصابتين أو ثلاث، وهذا يعني أننا لم نكن أمام 3 آلاف إصابة، إنما ضعف العدد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان من الإصابات
إقرأ أيضاً:
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
وقال المحتجز الإسرائيلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر التي لم تتوقف ليوم واحد.
ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت حماس في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.
وتذهب بعض التقارير إلى أن طول شبكة الأنفاق قد يصل إلى 500 كلم، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.
ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الشبكة اسم "مترو غزة"، نظراً لامتدادها الواسع تحت المدينة، حيث توفر لحماس ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وتشير تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.
كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.
ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.
وأنفقت إسرائيل مليارات الدولارات لبناء جدار خرساني تحت الأرض بطول 40 ميلاً، مزود بأجهزة استشعار متطورة تهدف إلى اكتشاف أي عمليات حفر جديدة.
وتستخدم حماس هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة