فى حديث إذاعى قديم أجراه الإعلامى الشهير مفيد فوزى مع الأديب العظيم نجيب محفوظ سأله عن المرأة فقال: إن المرأة هى رابطتنا بالحياة فى كل مراحلها، ففى الطفولة هى الأم، وفى مرحلة المراهقة والشباب هى الحب والرومانسية، وفيما بعد هى الزوجة والحبيبة، أما فى مرحلة الشيخوخة فالحياة بدونها قبر! وقد استوقفتنى العبارة الأخيرة كثيراً، هل فعلاً الحياة بدون امرأة قبر؟! ووجدتنى اتساءل عن مدى صواب هذا القول، ولماذا لا يكون العكس هو الصحيح؟!
صحيح أن مرحلة الشيخوخة تحتاج لمن يؤنس للرجل وحدته ويساعده فى تدبير شئون حياته، لكن يمكن أن يقال نفس الشىء بالنسبة للمرأة، وصحيح أيضاً أن المرأة ربما تكون أكثر قدرة من الرجل على العيش فى هذه الفترة بمفردها أكثر من الرجل، لكن ليس معنى ذلك أن الرجل لا يمكنه ذلك أيضاً! لكن السؤال هو: ألا تحتاج شيخوخة الرجل إلى الاستمتاع بحياة هادئة يغلب فيها التأمل على حياة الصخب وإثارة المشاكل؟!
ولما كان من المعروف أن طبيعة المرأة تميل إلى تغليب العواطف وتعشق التجديد وحياة السهر وخلافه، ومن ثم فهيهات أن تتفهم المرأة فى هذه المرحلة حاجة الرجل إلى الهدوء والاستقرار! وهنا نعود إلى نجيب محفوظ وعبارته المثيرة للشجن لنتساءل من جديد: أى الحياتين أفضل للرجل؟! حياة الوحدة والعزلة والهدوء التى ساواها محفوظ بحياة القبر، أم الحياة مع امرأة قد تقلب حياته ضجيجاً وربما جحيماً وخاصة إذا كانت من ذوات الطبع النارى الصاخب كثير المطالب؟!
هنا ستتفاوت الإجابات بحسب اختلاف الطبائع والميول ونظرة كل منا إلى ذاته وأهدافه من الحياة، فإن كان من محبى الحكمة والعزلة فسيفضل عزلته على وجود تلك المرأة الثرثارة كثيرة الكلام والمطالب، ولن يعتبرها حياة تساوى الموت بأى حال! أما إن كان ممن يميلون إلى حياة المغامرة وارتياد وتجربة كل وأى جديد فهو سيفضل حياته مع المرأة أياً كانت طبيعتها وما ستوفره له من متع وإن خالتطها المشاكل والأزمات، وبالطبع لن يشعر مع هذه الحياة المتجدده أنه يعيش حياة القبور! وفى كلتا الحالتين تسقط مقولة أديبنا الكبير لأن من يعيش الحياة رغم ما يمكن أن يعانيه فيها من آلام وأوجاع لا يمكن أن يساويها بحياة القبور.
وبوجه عام، إن الحياة جديرة بأن تعاش مهما كانت آلامها، فليس معنى قول بوذا على سبيل المثال إن «جوهر الحياة هو الألم» أن نكرهها ونتخلص منها ونجعلها أشبه بحياة القبور، كما أنه ليس معنى الآية الكريمة «وخلق الإنسان فى كبد» أن يتصور الإنسان أن حياته عبثية ولا قيمة لها مفضلاً عليها الحياة الآخرة فيحيا باختياره حياة البؤس والعوز متصوراً خطأ أنه المفضل عند الله، متناسياً أن المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف!
وعود إلى بدء، إن حياة الرجل دون امرأة فى حياته تعد حياة ناقصة وعرجاء، وكذلك حياة المرأة دون رجل! فحكمة الحياة والخلق أنهما خلقا يكمل أحدهما الآخر، ومن يتصور غير ذلك يجانبه الصواب! وهنا يمكن القول إن القدر والحظ يلعبان الدور الأهم فى أن يجد كل طرف ما يتوافق معه ويحبه بصدق، إذ لو وجد الحب والألفة والمودة الحقيقية بين الطرفين لأصبحا روحاً واحدة فى جسدين، ولكانت المرأة بحق نوراً يضىء حياة الرجل ويستمتعان معا بأقصى درجات السعادة. أما إذا لم يتوافر ذلك بين الطرفين لعاشا معاً حياة تسودها المشاكل والقلق ونقصان السعادة ولكانت المرأة بعواطفها وانفعالاتها الجياشة ناراً تحرق كل أمل فى حياة السعادة والاستقرار!.
وفى كل الأحوال الحياة جميلة وتستحق أن تعاش، وأن نلتمس فيها السعادة أياً كانت الآلام والمشكلات التى نعانيها فيها. وكم أتمنى لجميع البشر حياة سعيدة وإن تفاوتت حظوظنا فى الشعور بالسعادة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نحو المستقبل المرأة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التنصيب.. يوم تاريخي جديد بحياة ترامب
المناقق_متابعات
يستعد الرئيسُ الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحفل تنصيبه، اليوم الاثنين، والذي استبقه باحتفال النصر في واشنطن، حيث ألقى أول خطابٍ رئيسي هناك منذ خطابه في السادس من يناير عام 2021، الذي سبق اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول.
وخلال خطابه في واشنطن بين أنصاره، تعهد ترامب بالعمل بسرعة غير مسبوقة، وبإصدار أوامر تنفيذية كثيرة في الأيام الأولى. وقال إنه سيتخذ قرارات تنفيذية حاسمة وسريعة بحيث يحل المشاكل التي تواجه بلاده.
أخبار قد تهمك اليوم .. حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية 20 يناير 2025 - 3:31 مساءً انطلاق أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس 20 يناير 2025 - 2:59 مساءًاستعدادات التنصيب.. والحدث النادرأما عن الاستعدادات لحفل التنصيب الرسمي، فسوف يشهد حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاما، منذ حفل تنصيب الرئيس رونالد ريغان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى الداخل، داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد.
فمن المتوقع أن تصل درجة الحرارة ظهر اليوم إلى -6 و -11 مع الغروب كأدنى درجة، بينما وصلت درجة الحرارة في حفل تنصيب ترامب الماضي في 2017 إلى 8 درجات. ولذا سيقام حفل تنصيب ترامب في مبنى الكابيتول حيث تستعد العاصمة واشنطن لدرجات حرارة شديدة البرودة ورياح قوية.
وعادة ما يتولى الرئيس المنتخب سلطاته تقليديًا في الهواء الطلق أمام مبنى الكابيتول، مع حشد كبير من المتفرجين الذين يشهدون الحفل. إلا أن هذا العام مختلف بسبب الصقيع الشديد. فأكثر من 200 ألف تذكرة تم توزيعها لحضور التنصيب الثاني للرئيس ترامب سيحرمون من الحضور شخصيا وسيتابعون المراسم عبر شاشات ضخمة وفق “العربية”.
تنكيس الأعلامومن الأمور النادرة الحدوث أيضا أن يتم إقامة حفل التنصيب في ظل تنكيس الأعلام بسبب وفاة الرئيس السابق جيمي كارتر في 29 ديسمبر. فقد أمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بتنكيس الأعلام على مدى ثلاثين يوما، ما يعني أنها ستكون منكسة يوم تنصيب ترامب رئيسا اليوم، وهو ما أغضب ترامب.
واعتبر الرئيس الجمهوري المنتخب أنه “لا يمكن لأيّ أمريكي أن يكون مسرورا” بالأعلام المنكسة عندما يتم تنصيبه، مشيراً إلى أن خصومه الديمقراطيين يشعرون بالسعادة حيال ذلك المشهد التشاؤمي.
الرئيس الـ47 يؤدي القسموسيؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين يوم الإثنين في الساعة 12 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في القاعة المستديرة أو ما يعرف بالRotunda بحضور كبار الشخصيات من مسؤولين دووليين ومحليين، تمت دعوتهم بالإضافة إلى أفراد عائلة ترامب.
وسيشهد الحاضرون على أداء القسم لولاية جديدة يبدأها ترامب من داخل مبنى الكابيتول.
هذا الحفل كان يعتبر تحديا خاصا لترامب بعد الانتقادات التي رافقت حفل تنصيبه الأول ومقارنة أعداد المشاركين فيه بأعداد المشاركين بتنصيب الرئيس باراك أوباما. فهو جمع لحفله 170 مليون دولار وأصر على حضور أبرز شخصيات السياسة والتكنولوجيا ورواد عالم الأعمال ليكونوا شاهدين على حفل تنصيب تاريخي.
المتابعة من “كابيتال وان”وبعد التعديلات التي طرأت، أكد ترامب أنه يخطط لاستخدام ساحة “كابيتال وان” لتجمع الناس لمشاهدة أحداث التنصيب مباشرة، وقال إنه سينضم إليهم هناك بعد ذلك لاستكمال الاحتفالات التي ترافق تسلمه السلطة.
شرطة الكابيتول أكدت أن إجراءات أمنية مشددة تتخذ في محيط الكابيتول. كما تشارك وكالات إنفاذ القانون كلها على تأمين حفل التنصيب بالتعاون أيضا مع جهاز الخدمة السرية وشرطة نويورك. مع التشديد على وضع خطط أمنية لكافة السيناريوهات والاستعداد لها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 20 يناير 2025 - 3:34 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد20 يناير 2025 - 2:55 مساءًنائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية أبرز المواد20 يناير 2025 - 1:58 مساءً“الخارجية الفلسطينية” تُطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المستوطنين أبرز المواد20 يناير 2025 - 1:54 مساءًانخفاض أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 80.51 دولارًا للبرميل أبرز المواد20 يناير 2025 - 1:50 مساءًإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض تقبض على 9 أشخاص ارتكبوا 33 حادثة احتيال مالي أبرز المواد20 يناير 2025 - 1:48 مساءًخيرية حسوة توفر كافَّة سبل الدعم لـ20 مستفيد لبدء مشروع زراعة البُن20 يناير 2025 - 2:55 مساءًنائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية20 يناير 2025 - 1:58 مساءً“الخارجية الفلسطينية” تُطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المستوطنين20 يناير 2025 - 1:54 مساءًانخفاض أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 80.51 دولارًا للبرميل20 يناير 2025 - 1:50 مساءًإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض تقبض على 9 أشخاص ارتكبوا 33 حادثة احتيال مالي20 يناير 2025 - 1:48 مساءًخيرية حسوة توفر كافَّة سبل الدعم لـ20 مستفيد لبدء مشروع زراعة البُن اليوم .. حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اليوم .. حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن