الذهب يخسر بريقه بعد قفزة غير مسبوقة: التأثير المباشر لتخفيض الفائدة على الأسعار
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الذهب يخسر بريقه بعد قفزة غير مسبوقة: التأثير المباشر لتخفيض الفائدة على الأسعار.. شهدت أسعار الذهب اليوم الخميس انخفاضًا ملحوظًا بعد الارتفاع الحاد الذي حققته في اليوم السابق. هذا التراجع جاء عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض للفائدة منذ أربع سنوات.
في مؤتمر صحفي بعد إعلان القرار، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن تخفيض الفائدة هو جزء من دورة تيسير نقدي غير تقليدية تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي. باول أضاف أن هذه الخطوة تأتي في سياق الحفاظ على معدلات البطالة المنخفضة بعد تراجع معدلات التضخم. وأشار إلى أن وضع سوق العمل لا يعكس أي علامات على أزمة اقتصادية وشيكة، حيث تظل معدلات البطالة عند 4.2% وطلبات إعانة البطالة في مستويات مستقرة.
تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 70% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل في نوفمبر، بينما يصل احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 30%.
في سوق الذهب، شهدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2%، لتصل إلى 2592.7 دولار للأونصة. يعتبر الذهب عمومًا ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال فترات انخفاض الفائدة والأزمات الجيوسياسية، ولكن تأثير خفض الفائدة يبدو أنه يخفف من جاذبيته بشكل مؤقت.
في سياق آخر، أثار انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الأربعاء القلق من احتمال تصاعد التوترات الإقليمية، مما قد يضيف مزيدًا من الضغط على الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم سعر الذهب الآن أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
خبيرة اقتصاد: خفض الفائدة فرصة ذهبية.. والموجة عنيفة نحو الذهب | تفاصيل
قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن خفض العائد على شهادات الاستثمار في مصر يُعد مؤشرًا على نهاية موجة الفائدة المرتفعة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السياسات الاقتصادية التي تستهدف تحفيز الإنتاج الحقيقي والنشاط الاستثماري، بعيدًا عن ثقافة الادخار غير المنتج.
وأضافت الحماقي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن خفض الفائدة يجب أن يُنظر إليه كفرصة استراتيجية لتوجيه الأموال نحو القطاعات الإنتاجية، لا سيما التصنيع والزراعة والتصدير، بدلًا من الاعتماد المفرط على أدوات استثمارية تقليدية مثل الشهادات البنكية، التي قد توفر عائدًا مضمونًا لكنها لا تُضيف قيمة حقيقية للاقتصاد القومي.
وأوضحت أن المقارنة بين العقارات وشهادات الاستثمار والذهب باتت محل اهتمام واسع بين المواطنين، خصوصًا في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والحرب التجارية التي دفعت الأفراد والبنوك المركزية إلى زيادة حيازتهم من الذهب كملاذ آمن، مؤكدة أن الذهب كان أداة لحماية المدخرات، لكنه لا يُسهم في خلق فرص عمل أو دفع عجلة الإنتاج، لافتةً إلى وجود موجة عنيفة من الاندفاع نحو الذهب.
خفض الفائدة وضخ الاستثمارات
وأكدت الحماقي أن المصريين مطالبون في هذه المرحلة بقراءة المشهد الاقتصادي بوعي، واستغلال خفض الفائدة في ضخ الاستثمارات نحو قطاعات تخلق القيمة المضافة وتُعزز الصادرات، مشيرة إلى أن هذا التحول في توجيه الأموال يمكن أن يكون بداية حقيقية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والحد من البطالة، وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأشارت إلى ضرورة وجود سياسات حكومية داعمة لهذا التوجه، تشمل تقديم حوافز ضريبية وتمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب إصلاح بيئة الأعمال وتيسير إجراءات التراخيص والتشغيل.