أجرى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية 100 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم (تُعرف أيضاً باسم زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم) منذ انطلاق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في المركز.

ويجسِّد هذا الإنجازُ الدورَ الرائد للمركز في زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية على مستوى الدولة حيث يقدِّم علاجات تنقذ حياة المرضى المصابين بمختلف أنواع سرطانات الدم والأمراض الوراثية ومنها مرضى الثلاسيميا و«كرابي» والمرضى الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد وغيرها.

وأجرى المركز أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لمريض مصاب بالمايلوما (نوع من أنواع سرطانات دم) عام 2020 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد عام 2022 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الدولة لمريض مصاب بالثلاسيميا عام 2023 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لطفلة بلغ عمرها 3 أشهر مصابة بالمرض الوراثي «كرابي».

وصنَّع المركز أول علاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والمعروفة بـ CART في الدولة والشرق الأوسط عام 2023 حيث أطلق المركز هذه التكنولوجيا الرائدة الذكية محلياً للحدِّ من السفر إلى الخارج للحصول على هذا المستوى من الرعاية المتقدمة.

وحقَّق البرنامج نتائج إيجابية مستمرة تمثَّلت في معدلات نجاح عالية لعمليات الزراعة دون حدوث إصابات بمرض رفض الجسم لزراعة النخاع ومعدلات عالية للشفاء والبقاء على قيد الحياة تتطابق مع الإحصائيات العالمية. 
ويعتمد برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم جميع المؤشرات العالمية لقياس نجاح عمليات الزراعة بما يشمل معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة بعد 100 يوم من عملية الزراعة، وبعد عام من الزراعة، وقد استوفى المركز جميع هذه المؤشرات وتُوِّجت هذه الإنجازات في الفترة الأخيرة بحصوله على اعتماد مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (FACT) ليصبح أول مختبر معتمد لمنتجات العلاجات الخلوية يحقِّق هذا الاعتماد في دولة الإمارات.

وقال البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وأستاذ ملحق في جامعة الإمارات: "بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية قمنا بطرح برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية في دولة الإمارات منذ بضع سنوات وقدَّمنا الرعاية للمرضى المصابين بالأمراض الأكثر خطورة في الدولة والمنطقة".

وأضاف: "انطلاقاً من نجاح البرنامج وزيادة الطلب عليه أطلق المركز العلاج بالخلايا المناعية المعدّلة وراثياً المعروفة بـCART لإتاحة جميع خيارات العلاج المتقدمة للمرضى. نحن فخورون بكوننا من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدِّم هذه المستويات المتقدمة من الرعاية لعلاج المرضى المصابين بأمراض تهدِّد حياتهم واستغنائهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج للحصول على المستوى نفسه من الرعاية ومع تحقيق نتائج سريرية إيجابية يمتد تأثير برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم إلى القطاع الصحي كاملاً عن طريق وضع معايير جديدة في مجال رعاية زراعة نخاع العظم وتبنّي علاجات مبتكَرة تسهم في تحسين النتائج الطبية".

وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم ضمن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير عام مؤسَّسة الإمارات للدواء: "تعدُّ زراعة نخاع العظم تدخُّلاً علاجياً مهماً للمرضى المصابين بسرطانات الدم وغيرها من الاضطرابات الحادة، وإنَّ إنجاز 100 عملية زراعة نخاع العظم التي كان معظمها خلال العامين الماضيين مؤشر على التطورات الرائدة والرعاية المتقدمة والسبّاقة المتمحورة حول المريض في الدولة وأثبت البرنامج نجاحه بتحقيقه معدلات شفاء إيجابية ومعدلات انتكاس منخفضة وتحسين جودة حياة المرضى بعد عمليات الزرع".

وأضافت: "لقد دعمت تلك النتائج الطبية بإجراء الأبحاث قبل السريرية والدراسات السريرية الدقيقة واستخدام التكنولوجيا المتطورة لتهيئة المريض للزراعة ومطابقة المتبرعين مع المرضى والوقاية من مرض رفض الجسم لزراعة نخاع العظم وتوفِّر البياناتُ العلميةُ الشاملةُ التي نجمعها من المرضى معلوماتٍ قيِّمةً عن فهم آليات الأمراض وإعادة تحفيز المناعة وتعزيز الشفاء على المدى البعيد ما يعزِّز من بروتوكولات العلاج لدينا ويوسِّع نطاق تطبيق العلاجات المتقدِّمة لإنقاذ حياة المرضى».

يُذكَر أنَّ المركز أجرى خلال العامين الماضيين أكثر من 70 عملية لزراعة نخاع العظم من المريض نفسه ومن متبرعين في المستشفى المتكامل التابع له في أبوظبي لمرضى مصابين بسرطان الدم (اللوكيميا) والليمفوما والمايلوما وأكثر من 20 حالة لمرضى مصابين بالتصلب المتعدد ومرض «كرابي» والثلاسيميا وعدد من الأمراض الوراثية وشملت الحالات المئة 20 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 3 أشهر و18 عاماً.

ويجري مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عدداً من الأبحاث الطبية والدراسات المتعلقة بتقنيات الخلايا الانتقالية التي تعتبر من العلاجات المبتكرة في مجال العلاج المناعي حيث يتم استخدام خلايا مناعية معدَّلة لمحاربة السرطان.
ويعتمد هذا العلاج على استخراج الخلايا المناعية من جسم المريض ثمَّ تعديلها أو تعزيزها في المختبر وبعد ذلك يُعاد إدخالها إلى جسم المريض لتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد السرطان والأمراض الوراثية والعصبية وأمراض المناعة الذاتية المختلفة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخلايا الجذعية أبوظبی للخلایا الجذعیة فی دولة الإمارات فی الدولة

إقرأ أيضاً:

رئيس "صحة الشيوخ": قانون المسئولية الطبية يضمن بيئة عمل عادلة وآمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والشئون المالية والاقتصادية، عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تنظيم المسئولية الطبية ورعاية المريض.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، برئاسة المستشار الدكتور عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض.

ولفت  خضير، الى أن فلسفة مشروع قانون بإصدار قانون المسئولية الطبية وحماية المريض، تعمل على تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطقم الطبية، ومسئولية القائمين على إدارة المنشآت الطبية.

وقال: إن مشروع القانون يستهدف ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للعاملين في المجال الصحي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد الالتزامات والمسئوليات.

ولفت إلى أن مشروع قانون المسئولية الطبية، يعالج القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية بطريقة عادلة ومنصفة، ويراعي التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي.

وقال: إن مشروع القانون، يهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز من جودة الرعاية المقدمة ويحمي حقوق جميع الأطراف المعنية.

ولفت إلى أن  مشروع قانون المسئولية الطبية ورعاية المريض، ينطلق من المبادئ الأساسية المتمثلة في حماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.

وأضاف، كما يعمل مشروع القانون على تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم، مما يُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.

وتابع: "يسعى مشروع قانون المسئولية الطبية، إلى تحقيق العدالة، من خلال إنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية لاتهامات غير عادلة، من خلال اعتماد آليات تحقيق دقيقة ومحايدة".

مقالات مشابهة

  • رفع جلسة "الشيوخ" والعودة غدًا لاستكمال مناقشة قانون المسئولية الطبية
  • رئيس زراعة الشيوخ يدعو إلى تعديل اسم قانون المسؤولية الطبية ومواجهة ظاهرة التعويضات
  • مجلس الشيوخ يوافق مبدئيًا على قانون المسئولية الطبية
  • «الشيوخ» يوافق مبدئيا على مشروع قانون المسؤولية الطبية
  • رئيس زراعة الشيوخ يدعو لتعديل اسم قانون المسئولية الطبية ومواجهة ظاهرة التعويضات
  • رئيس "صحة الشيوخ": قانون المسئولية الطبية يضمن بيئة عمل عادلة وآمنة
  • رئيس صحة الشيوخ يستعرض قانون المسئولية الطبية
  • رئيس صحة الشيوخ يستعرض ملامح مشروع قانون المسئولية الطبية
  • العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.. خدمات نوعية في أبوظبي
  • مزرعة الكاكاو بالفجيرة.. وجهة خضراء تعكس القدرة على الابتكار