أبوظبي للخلايا الجذعية وبرجيل الطبية يتعاونان في خدمات زراعة نخاع العظم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أجرى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية 100 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم (تُعرف أيضاً باسم زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم) منذ انطلاق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في المركز.
ويجسِّد هذا الإنجازُ الدورَ الرائد للمركز في زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية على مستوى الدولة حيث يقدِّم علاجات تنقذ حياة المرضى المصابين بمختلف أنواع سرطانات الدم والأمراض الوراثية ومنها مرضى الثلاسيميا و«كرابي» والمرضى الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد وغيرها.
وأجرى المركز أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لمريض مصاب بالمايلوما (نوع من أنواع سرطانات دم) عام 2020 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد عام 2022 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الدولة لمريض مصاب بالثلاسيميا عام 2023 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لطفلة بلغ عمرها 3 أشهر مصابة بالمرض الوراثي «كرابي».
وصنَّع المركز أول علاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والمعروفة بـ CART في الدولة والشرق الأوسط عام 2023 حيث أطلق المركز هذه التكنولوجيا الرائدة الذكية محلياً للحدِّ من السفر إلى الخارج للحصول على هذا المستوى من الرعاية المتقدمة.
وحقَّق البرنامج نتائج إيجابية مستمرة تمثَّلت في معدلات نجاح عالية لعمليات الزراعة دون حدوث إصابات بمرض رفض الجسم لزراعة النخاع ومعدلات عالية للشفاء والبقاء على قيد الحياة تتطابق مع الإحصائيات العالمية.
ويعتمد برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم جميع المؤشرات العالمية لقياس نجاح عمليات الزراعة بما يشمل معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة بعد 100 يوم من عملية الزراعة، وبعد عام من الزراعة، وقد استوفى المركز جميع هذه المؤشرات وتُوِّجت هذه الإنجازات في الفترة الأخيرة بحصوله على اعتماد مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (FACT) ليصبح أول مختبر معتمد لمنتجات العلاجات الخلوية يحقِّق هذا الاعتماد في دولة الإمارات.
وقال البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وأستاذ ملحق في جامعة الإمارات: "بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية قمنا بطرح برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية في دولة الإمارات منذ بضع سنوات وقدَّمنا الرعاية للمرضى المصابين بالأمراض الأكثر خطورة في الدولة والمنطقة".
وأضاف: "انطلاقاً من نجاح البرنامج وزيادة الطلب عليه أطلق المركز العلاج بالخلايا المناعية المعدّلة وراثياً المعروفة بـCART لإتاحة جميع خيارات العلاج المتقدمة للمرضى. نحن فخورون بكوننا من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدِّم هذه المستويات المتقدمة من الرعاية لعلاج المرضى المصابين بأمراض تهدِّد حياتهم واستغنائهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج للحصول على المستوى نفسه من الرعاية ومع تحقيق نتائج سريرية إيجابية يمتد تأثير برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم إلى القطاع الصحي كاملاً عن طريق وضع معايير جديدة في مجال رعاية زراعة نخاع العظم وتبنّي علاجات مبتكَرة تسهم في تحسين النتائج الطبية".
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم ضمن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير عام مؤسَّسة الإمارات للدواء: "تعدُّ زراعة نخاع العظم تدخُّلاً علاجياً مهماً للمرضى المصابين بسرطانات الدم وغيرها من الاضطرابات الحادة، وإنَّ إنجاز 100 عملية زراعة نخاع العظم التي كان معظمها خلال العامين الماضيين مؤشر على التطورات الرائدة والرعاية المتقدمة والسبّاقة المتمحورة حول المريض في الدولة وأثبت البرنامج نجاحه بتحقيقه معدلات شفاء إيجابية ومعدلات انتكاس منخفضة وتحسين جودة حياة المرضى بعد عمليات الزرع".
وأضافت: "لقد دعمت تلك النتائج الطبية بإجراء الأبحاث قبل السريرية والدراسات السريرية الدقيقة واستخدام التكنولوجيا المتطورة لتهيئة المريض للزراعة ومطابقة المتبرعين مع المرضى والوقاية من مرض رفض الجسم لزراعة نخاع العظم وتوفِّر البياناتُ العلميةُ الشاملةُ التي نجمعها من المرضى معلوماتٍ قيِّمةً عن فهم آليات الأمراض وإعادة تحفيز المناعة وتعزيز الشفاء على المدى البعيد ما يعزِّز من بروتوكولات العلاج لدينا ويوسِّع نطاق تطبيق العلاجات المتقدِّمة لإنقاذ حياة المرضى».
يُذكَر أنَّ المركز أجرى خلال العامين الماضيين أكثر من 70 عملية لزراعة نخاع العظم من المريض نفسه ومن متبرعين في المستشفى المتكامل التابع له في أبوظبي لمرضى مصابين بسرطان الدم (اللوكيميا) والليمفوما والمايلوما وأكثر من 20 حالة لمرضى مصابين بالتصلب المتعدد ومرض «كرابي» والثلاسيميا وعدد من الأمراض الوراثية وشملت الحالات المئة 20 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 3 أشهر و18 عاماً.
ويجري مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عدداً من الأبحاث الطبية والدراسات المتعلقة بتقنيات الخلايا الانتقالية التي تعتبر من العلاجات المبتكرة في مجال العلاج المناعي حيث يتم استخدام خلايا مناعية معدَّلة لمحاربة السرطان.
ويعتمد هذا العلاج على استخراج الخلايا المناعية من جسم المريض ثمَّ تعديلها أو تعزيزها في المختبر وبعد ذلك يُعاد إدخالها إلى جسم المريض لتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد السرطان والأمراض الوراثية والعصبية وأمراض المناعة الذاتية المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخلايا الجذعية أبوظبی للخلایا الجذعیة فی دولة الإمارات فی الدولة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للاستثمار يدعم الخطط التوسعية لـ "فوسون إنترناشيونال" في الإمارات
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مجموعة "فوسون إنترناشيونال المحدودة"، المجموعة الاستثمارية العالمية القائمة على الابتكار، والمدرجة في بورصة هونغ كونغ، بهدف تعزيز وتوسيع أعمال الشركات التابعة للمجموعة في أبوظبي والمنطقة.
وتساهم الاتفاقية، التي تم توقيعها اليوم في منتدى أبوظبي للاستثمار بشنغهاي، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والصين، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للاستثمار.
وبموجب التعاون سيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم اللازم لمجموعة "فوسون" بما يمكنها من تعزيز علاقاتها الإستراتيجية والقيام باستثمارات مدروسة والذي يدعم خططها لتوسيع أعمالها في أبوظبي والمنطقة، وتقديم خدماتها في مجالات إدارة الثروات والتقنيات المالية والعقارات السكنية الفاخرة والرعاية الصحية.
وتعد "فوسون إنترناشيونال"، مجموعة استثمارية عالمية حققت إيرادات قدرها 97.84 مليار يوان "حوالي 13.4 مليار دولار" في النصف الأول من عام 2024، ويعمل بها أكثر من 110 آلاف موظف حول العالم.
وتنشط المجموعة في مجالات الأدوية والرعاية الصحية والسياحة والتأمين والخدمات المالية والتصنيع الذكي؛ ومن خلال اختيارها لأبوظبي مقرًا إقليميًا لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تهدف "فوسون" إلى الاستفادة من المنظومة الشاملة والحيوية للإمارة باعتبارها مركزا مهما ووجهة مفضلة للمستثمرين من حول العالم.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن أبوظبي تواصل استقطاب الشركات العالمية الرائدة، مما يعزز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة على الصعيد العالمي، إذ تؤكد الشراكة مع "فوسون إنترناشيونال" الالتزام بتعزيز الاستثمارات المؤثرة، التي تدفع عجلة الابتكار وتسهم في تسريع التحول الاقتصادي في أبوظبي، مشيراً إلى أن "فوسون" وباعتبارها واحدة من أكثر الشركات التجارية المؤثرة في الصين، فإن دخولها إلى أبوظبي سيفتح آفاقا جديدة للتعاون عبر مختلف القطاعات، مما يسهم في تعزيز رؤية الإمارة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وبالإضافة إلى تأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي، ستتعاون "فوسون" مع مكتب أبوظبي للاستثمار في استقطاب المستثمرين العالميين وأصحاب الثروات والشركات العائلية، ودعم تطويرالمجمّعات الاقتصادية الإستراتيجية في إمارة أبوظبي.
وقال ويلسون جين، نائب الرئيس الأول لمجموعة "فوسون إنترناشيونال" إن أبوظبي تتميز بموقعها الإستراتيجي وبيئة أعمالها الملائمة وإطارها التنظيمي عالمي المستوى، ما يجعلها الموقع المثالي لتنفيذ المرحلة التالية من خطة "فوسون" للنمو دولياً، وتوسيع نطاق أعمال الشركات التابعة لها، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستتيح توسيع نطاق أنشطة المجموعة، وجذب مستثمرين جدد من الدرجة الأولى، والمساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية للإمارة.