خاتم النبي.. منقوش بثلاث كلمات ووسادته من الليف الخشن
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أشياء سيدنا رسول الله ﷺ كيف نأخذ منها حب النبي من ناحية، وكيف نأخذ منها أخلاق رسول الله ﷺ من ناحية أخرى، وكيف نعلم أبناءنا حب رسول الله ﷺ وأخلاقه منها.
علي جمعة: النبي مثال للكمال الإنساني في الأخلاق والتصرفات والأقوال علي جمعة يوضح طريقة الأدب مع الله عند الدعاء خاتم النبيقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق إن خاتم النبي الشريف لم يزد في وزنه عن درهمين (ستة جرامات)، بفص عقيق وهو من أرخص أنواع الأحجار -وإلى يومنا هذا-، نَقْشُهُ: الله، وتحته بسطر: رسول، وتحتها بسطر: محمد؛ فتقرأ من أسفل إلى أعلى: الله - رسول - محمد.
وذلك إعلاءً للفظ الجلالة وتواضعًا، وهو خير من تواضع من العالمين لربه، وإرشادًا للأمة أن التفاخر والتكبر لا يحبه الله جل جلاله ، كان ﷺ قادرًا على أن يلبس الديباج والسندس، فقد كان ملكًا عظيم الملك، كان ملكًا مجيَّشًا منتصرًا، ينتصر على أعدائه، ويفتح الأرض في المشارق والمغارب، لكنه تخير جانب ربه، وتخير التواضع في الدنيا والزهد فيها، بعد أن عرضت عليه من قبل ربه، ومن قبل الناس.
وسادة النبي صلى الله عليه وسلموِسادتُه ﷺ كانت من ليف خشن، وكان عظيمًا بربه في نفسه، ولم تكن الأشياء دالة على فخامة نفسه، ولم تكن الأشياء هي الدالة على عظمته في نفسه، كما يربط كثيرٌ من أبنائنا بين فخامة الأشياء، وبين العزة في النفوس.
وتابع جُمعة: علموا أبناءكم من سيرة رسول الله ﷺ أن يفصلوا بين التواضع لله في الظاهر، وأن الأمر إنما مداره العمل والحركة، والحركة فيها بركة عندما تكون لرب العالمين، وبين الربط الخائب المادي بين الأمور المادية الظاهرة، وبين الفخامة في النفوس.
وأضاف: بينوا لهم كيف أن رسول الله ﷺ في عَصاه التي كان يمسك بها لم تكن من قرن الخرتيت ولا من العاج ولا من مادة غالية فخيمة، بل كانت غصن شجرة لا يؤبه له، لكن خاتم رسول الله لو وجد الآن ندفع فيه أرواحنا؛ لأنه أخذ القيمة من سيدنا رسول الله ﷺ بالبركة التي كانت في يده، لا ندفع فيه أموالاً؛ فإن أموال الأرض لا تكفي، إنما ندفع فيه مُهجَنا حفاظًا عليه وتبركًا به ، ظل هذا الخاتم يتوارث حتى ذهب إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه ، فضاع منه في بئر (أريس)، فأخذ يبحث عنه، ونزح البئر مرات، وخصص له كتيبه للبحث عنه، وكانت الصحابة الكرام تحب أثر رسول الله ﷺ وتتبرك به حبًّا فيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل نسيان النية في صيام الست من شوال يبطلها؟.. الإفتاء توضح الحكم
يواجه عدد كبير من المسلمين، مشكلة نسيان تبييت النية في صيام الست من شوال، ما يجعل كثيرين يتساءل عن "هل يكون الصيام صحيح في نسيان تبييت النية في صيام الست من شوال أم يجب إعادة صيامها من جديد؟".
وفي إطار إجابتها عن أسئلة المتابعين، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه ينبغي على مريد صوم النافلة، ومنها صيام الأيام الستة من شوال، تبييت نية الصيام من الليل.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إذا أصبح الشخص من غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
فضل صيام الست من شوالوقالت دار الإفتاء، إنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أن الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
فضل صيام الست من شوال .. كم يساوي أجر صوم اليوم الواحد؟
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
جاء التصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».
ثواب صيام الست من شوالروى ابن ماجه عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».
قال الإمام القرافي في "الذخيرة" (2/ 531، ط. دار الغرب الإسلامي): [ومعنى قوله: «فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»: أنّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والستة بستين كمال السنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنما صام الدهر] اهـ. ومما ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.