بعدما شهدت لبنان أقوى سلسلتين لانفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية، مثل ووكي توكي والبيجر وغيرها، كانت تستخدمها عناصر حزب الله، أثارت هذه الحوادث العديد من التساؤلات حول كيفية حدوث مثل الانفجارات وهل يمكن تكرارها مع الأجهزة اللاسلكية الحديثة؟.

برزت مخاوف عالمية بشأن احتمالية استهداف الأجهزة الحديثة، كالهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة والسماعات والساعات وحتى أجهزة تنظيم القلب، وتحويلها إلى أجهزة خطرة تودي بحياة الآلاف من الأشخاص، نظراً لاعتماد أغلبها على بطاريات الليثيوم، كتلك الموجودة في أجهزة النداء الخاصة بجماعة حزب الله، والتي أسفر انفجارها إلى وفاة 22 شخصاً وإصابة ما يقرب من 4 آلاف.

بعد تفجيرات #لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة #البيجر؟https://t.co/6aBuK6YAdS

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 18, 2024
هل يمكن أن يحول القراصنة جهازك المحمول إلى قنبلة موقوتة؟

نظراً لاعتماد الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المحمولة على بطاريات الليثيوم -أيون، لا يمكن استبعاد احتمال وقوع هجوم مماثل باستخدام هذه الأجهزة، على الرغم من أن بعض العوامل تجعل حدوثها صعباً ومختلفاً في نفس الوقت، وفقاً لخبراء في التكنولوجيا.
لا تتمتع بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة على نطاق واسع بالحصانة من الأعطال، لكن نظرية ارتفاع حرارة البطارية عن طريق إشارة لاسلكية لتنفجر بهذا الشكل، أمر صعب وغير مقنع، لأن انفجارات الهواتف الذكية وهي غير شائعة وتحدث في حالات نادرة، غالباً ما تكون بسبب ارتفاع درجة الحرارة من الاستخدام المطول أو التلف الخارجي أو المكونات المعيبة، فتكون المشكلة مجرد مشكلة تصنيع أو استخدام أكثر من هجوم منسق.

شركة يابانية تكشف مفاجأة حول انفجارات لبنانhttps://t.co/mQhZf1asK8

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024

لذلك فإن الأمر الأكثر منطقية، هو تفخيخ الأجهزة بمواد متفجرة في مرحلة التصنيع، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أشار إلى أن انفجارات أجهزة البيجر ربما ناتجة عن العبث بها ودمج مواد متفجرة فيها أثناء التصنيع، وورد أنه تم تضمين مفتاح لتفجيرها عن بعد.
وبحسب خبراء في مجال الأمن السيبراني، درسوا لقطات من الهجمات، فإن قوة وسرعة الانفجارات كانت ناجمة عن نوع من مواد متفجرة، كما أشير إلى أن أجهزة البيجر تلقت إشارة بمثابة مفتاح تشغيل أدى لتنشيط متفجرات مزروعة مسبقاً.
وأكد الخبير الأمني، ميكو هيبوينن، في شركة WithSecure ومستشار الجرائم الإلكترونية في اليوروبول، أن هذه الأجهزة اللاسلكية لم تنفجر بفعل عطل تقني عادي أو اختراق سيبراني، بل خضعت لتعديلات متعمدة لتسبب انفجارات بهذا الحجم والقوة، وهذا يشير إلى عملية تخطيط دقيقة.

بعد حادثة لبنان.. من الذين ما زالوا يستخدمون أجهزة البيجر؟https://t.co/mfMUjV77x9

— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024

ووفقاً للتقرير، إذا تم تطبيق تكتيك مماثل على الهواتف الذكية، فسوف يتطلب ذلك تدخلاً دقيقاً في سلسلة التوريد أو طريقة لإحداث الانفجارات عن بعد، ربما عبر إشارة راديو منسقة أو نبضة إلكترونية.
من الناحية النظرية، يمكن تطبيق المفهوم على الهواتف الذكية، فمع برمجياتها المعقدة واتصالاتها الشبكية، يصبح التلاعب أكبر عن بعد، خاصة إذا كان من الممكن استغلال ثغرة في البرامج الثابتة للجهاز.
ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذا الهجوم على نطاق واسع سيكون أكثر تحدياً بشكل كبير بسبب النماذج المتنوعة لعلامات الهواتف الذكيةوأنظمة البرامج، كما أن بروتوكولات الأمان المتنوعة للهواتف الذكية الحديثة تضيف طبقة أخرى من الحماية يصعب اختراقها بشكل جماعي.

مستشفى الجامعة الأمريكية يردّ على اتهامات التورط في تفجيرات #البيجر#لبنان https://t.co/qL1KJbSyKA

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 18, 2024 لا تنفجر.. ولكن!

وخلص التقرير إلى أن الهواتف الذكية لا تنفجر بمفردها، حتى لو تم التلاعب بها من قبل المتسللين لزيادة حرارة البطارية عن طريق تعديل التيار المتدفق إليها، فلن تنفجر بشكل جماعي.
ومع ذلك، حتى مع سيناريو التلاعب بالهاتف الذكي لتسخين بطاريته، فإنها ستنتفخ ويذوب الهاتف، لكنه نادراً ما ينفجر.
وفي الحالات التي نشاهد فيها انفجار هاتف شخص ما، فإن الحريق يكون صغيراً، وليس انفجاراً كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك تعتمد الهواتف الذكية حالياً على أنظمة تبريد متطورة تضمن تبديد أي حرارة متراكمة في الجهاز، فيما تعمل طبقات الجرافيت على توزيع الحرارة بالتساوي على الجهاز، بعيداً عن المكونات الحيوية مثل المعالج.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان تكنولوجيا الهواتف الذکیة

إقرأ أيضاً:

اعتباراً من أبريل المقبل.. مصر توقف بعض أنواع الهواتف 

أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، عن “بدء تنفيذ قرار إيقاف تشغيل الهواتف المهربة وغير المسجلة جمركيا في البلاد، وذلك اعتبارا من 7 أبريل 2025”.

ووفق موقع “صدى البلد”، “يهدف هذا القرار إلى تعزيز الرقابة على سوق الهواتف المحمولة وضمان التزام جميع الأجهزة المتداولة بالمعايير القانونية والجمارك المستحقة”.

وبحسب الموقع، “يأتي هذا القرار ضمن خطة شاملة لتنظيم قطاع الهواتف المحمولة، تعتمد على إطلاق منظومة إلكترونية جديدة تهدف إلى ضبط السوق والتأكد من تسجيل الأجهزة المستوردة بشكل قانوني”.

ووفق النوقع، “يسهم هذا الإجراء في حماية المستهلكين من عمليات الاحتيال وتقليل خسائر الدولة الناجمة عن التهرب الجمركي، بالإضافة إلى تعزيز المنافسة العادلة بين الشركات المرخصة”.

هذا “ومنحت الحكومة مهلة امتدت 3 أشهر لتسوية أوضاع الهواتف غير المسجلة، حيث تم إبلاغ جميع المستخدمين بضرورة تسجيل أجهزتهم لدى الجهات المختصة لتجنب توقفها عن العمل على شبكات المحمول المصرية”.

مقالات مشابهة

  • أصوات انفجارات في السلسلة الشرقية.. هذا مصدرها
  • خطط مستقبلية.. ساعات أبل الذكية تتحول إلى أجهزة ذكاء اصطناعي بكاميرا
  • دراسة تقترح مقياساً أدق لصحة القلب باستخدام الساعات الذكية
  • تنفجر بمجرد اللمس.. العثور على حقيبة نسائية مفخخة شرق تعز
  • اعتباراً من أبريل المقبل.. مصر توقف بعض أنواع الهواتف 
  • محمد طلعت: الموبايل الشخصي لن يخضع للرسوم الجمركية.. و90% من الهواتف تُصنع محليًا
  • تليفونك هيبقة حتة حديدة.. تعطيل هذه الهواتف رسميًا في مصر اعتبارًا من 7 أبريل
  • تنظيم الاتصالات يوضح تفاصيل قرار إيقاف الهواتف غير المسددة للرسوم الجمركية
  • مدير «ميتا» الإقليمي لـ «الاتحاد»: الأجهزة الذكية «القابلة للارتداء» تثري التواصل الإنساني
  • عاجل| «جهاز الاتصالات» يعلن قطع الخدمة عن أجهزة الموبايل المهربة من الخارج في هذا الموعد