النفط يتحرك في نطاق ضيق بعد فشل خفض أسعار الفائدة الأمريكية في تعزيز المعنويات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهدت أسعار النفط تغيرا طفيفا اليوم، الخميس، حيث حدت المخاوف المستمرة بشأن الطلب من الفوائد المحتملة لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل أكبر من المتوقع.
ووفقا لبيانات مواقع متخصصة في الشأن الاقتصادي العالمي، فق ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 8 سنتات إلى 73.73 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر 3 سنتات إلى 70.
وخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أمس، الأربعاء، وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، إلا أن السوق اعتبرتها علامة على ضعف سوق العمل مما قد يبطئ الاقتصاد.
وقال محللون من بنك ANZ في مذكرة في حين يشير خفض 50 نقطة أساس إلى رياح اقتصادية قاسية في المستقبل، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي التوقعات متوسطة الأجل لأسعار الفائدة"، كما استمر الطلب الضعيف من اقتصاد الصين المتباطئ في التأثير.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الصيني تباطؤ إنتاج المصافي في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وتراجعت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر.
وقال محللو «سيتي» إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط غير الموسمي بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع القادم، لكن هذا سيكون مؤقتا.
وقال سيتي في مذكرة اليوم، الخميس، إنه «مع تدهور أرصدة النفط العالمية عام 2025 في معظم السيناريوهات، مازلنا نتوقع ضعفا متجددا في الأسعار عام 2025 مع برنت على مسار 60 دولارا للبرميل».
اقرأ أيضاً«عائدات النفط» تفضح حكومة الدبيبة.. والميليشيات تهيمن على غرب ليبيا
وزير الطيران المدني يناقش تطوير المطارات المصرية مع شركة CSCEC الصينية (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار النفط الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر النفط العالمي مبيعات التجزئة أسعار المساكن أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
عقود النفط تسجل أدنى مستوى في 14 عاماً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دفعت الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين، وكذلك استهدافه العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، المستثمرين العالميين إلى الابتعاد عن النفط، خوفاً من تسبب الحرب التجارية الشرسة في دفع الاقتصاد العالمي نحو الركود وتراجع الطلب على الخام.
وعكست صناديق التحوط مراكزها الاستثمارية في النفط بأسرع وتيرة على الإطلاق، بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة، الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً ضد العشرات من الدول، بينما رفععها على الصين إلى 145% نهاية الأسبوع.
وخفّض مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية على خام برنت بمقدار 162344 عقداً ليصل إلى 155838 عقداً في الأسبوع المنتهي في 8 إبريل/ نيسان الجاري، في أكبر انخفاض في البيانات منذ عام 2011، وفق أرقام من “إنتركونتيننتال إكستشينج” للعقود المستقبلية في أوروبا، كما انخفضت الرهانات الشرائية على خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 2009، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية.
وجاءت تداعيات إعلان الرسوم الأميركية في وقت تلقى النفط ضربة أخرى، إذ أعلن تحالف “أوبك+” الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم الصين، خططاً لزيادة الإنتاج. وانخفض سعر خام برنت بأكثر من 15% في الأيام التي تلت إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة، وانخفض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2021.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس الماضي، توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي، وحذرت من أن الرسوم الجمركية قد تثقل كاهل أسعار النفط، كما خفضت توقعاتها للطلب الأميركي والعالمي على النفط هذا العام والعام المقبل.
ويتوقع بنك “غولدمان ساكس” تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2025، وإلى 55 و51 دولاراً للبرميل بحلول نفس الشهر من العام المقبل 2026، ما يعرض الحكومات التي تعتمد على النفط في إيراداتها لضغوط، ويدفع المسؤولين فيها إلى إعداد سياسات للتعامل مع انخفاض الإيرادات مثل إصدار المزيد من أدوات الدين وخفض الإنفاق.