في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا ... ولولا مخازيك في غزة وأوكرانيا لصدقناك ... فهلا تركتنا وشاننا ولاتقلب علينا المواجع فحلولكم مردودة اليكم لأن معيارها كم نصيبكم من الصفقة أما موت شعب بأسره ودمار بلد بحاله
يا ايها البايدن كيف تضع راسك في المخدة وتنام مليء جفونك عن شواردها لتسهر حرائر غزة وأطفالها وشيوخها في ليل طويل وكواببس مرعبة وقد فقدوا من الاعزاء واحد وأربعين ألفا راحوا ضحية القصف بالطائرات والضرب بالمدافع التي وفرتهاللقاتل المجرم نتنياهو ووقفت تسانده اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علي المكشوف في حين أن بني جلدته ثاروا عليه ومازالوا وطالبوا بالفم المليان إزاحته من دست الحكم ورميه في غياهب السجن لفساده وكنكشته غير العادية في الكرسي ورفضه لإيقاف الحرب وتحرير اسراه لدي حماس وذلك كله من أجل مجده الشخصي وحفاظه علي منصبه السياسي !!.
لقد اجتهدت يابايدن ومازلت تؤجج الصراع في اوكرانيا الجميلة الوادعة المنتجة لأهم سلعة استراتيجية في العالم وهي القمح تصدره ويدر عليها من الثروة مما يدعم من دخلها القومي وتتكرم بجزء مقدر من هذه الحبوب الذهبية لكثير من دول العالم الثالث التي يقل فيها الغذاء ويخنقها الفقر .
اوكرانيا غير جمالها وأرضها الساحرة كم قصدها الطلاب من شتي بقاع العالم للدراسة في جامعاتها الراقية مكتملة البنيان حيث الدراسة شبه مجانية مع التعرف علي شعب مضياف كريم الخصال ... ولكن بايدن لا يعجبه أن يعيش بني الإنسان في هدوء وسلام فحرك دمية من الدميات قصيرة النظر لا تري ابعد من ارنبة أنفها ورمي الطعم لهذه الدمية المسماة زيلينيسكي ووعدوه بدخول قلعة حلف شمال الأطلسي... لماذا لا أدري وقد كان في أمن وامان مع الروس أبناء عمومته ولكن الشيطان بائع الأسلحة بالمليارات الساعي لينفرد بحكم العالم بعيدا عن أي منافسة ظل يزن مثل الحشرة في اذن المسكين ابن كييف ويمنيه بالسعادة بتحوله معهم دولة غربية مغيرا جلده الشرقي ليرتمي في احضان أمريكا وأوروبا العجوز ...
والآن بعد مضي سنتين من الحرب الضروس التي لم ينهزم فيها الروس كما كانوا يؤملون وأوروبا العجوز بدأت ترتجف من البرد بسبب نقص الطاقة وقد تعبت من إرهاق خزائنها بإرسال المال الكثير لجبهة القتال ولا نصر يلوح في الأفق وترسانتهم كادت أن تنضب وشعوبهم كرهوا حكوماتهم الذليلة الخانعة لأمريكا ام المصائب التي لم يجني منها العالم غير الخراب ...
انا ما عارف يا مستر بايدن بعد أن حدث ما حدث بالسودان لماذا في هذه الأيام بالذات تتذكرنا وتريد أن تزيد غلتك من الأصوات الانتخابية لصالح حزبك وقد كنت طيلة ٥٠٠ يوم والحرب فعلت مافعلت وانت مشغول بقتل وتشريد اهلنا في غزة وصب مزيد من الزيت في حرب اوكرانيا ...
مستر بايدن لا نريد منك اي مساعدة ولاحتي مجرد حديث عاطفي من النوع الذي تخدعون به الشعوب ونحن نعرف أن مصلحتكم فوق كل شيء وانتم حكام من غير قلب وانتم أنفسكم تديركم حكومات عميقة تسيركم بالريموت كنترول ونحن المغفلون كنا نعتقد انكم حكام لهم شخصية وكلمة ( رجال ) لكن وجدناكم اطفال اطفال لا حيلة لكم إلا اللعب علي دقون العالم الثالث ...
مشكلتنا واضحة مثل الشمس سببها الانقلابات العسكرية التي يهندسها الغرب وينصب حكاما يخدمونه برموش عيونهم علي شريطة أن يكون هؤلاء الحكام قساة القلب لايابهون بشعوبهم ويعتبرونهم مجرد جمادات يحركونها هنا وهنالك دون أن تحرك ساكنا ودون أن تتالم أو تتأوه وهذا الاحتجاج الصامت هو في حد نفسه جريمة يعاقب عليها قانونهم قانون الغاب ...
قلنا الف مرة ومرة أن بلدنا المنكوب اي جهة في العالم كبيرة أو صغيرة تريد لنا حلا ولو كان عند كل هؤلاء أقل قدر من المصداقية لتم ايقاف الحرب ولعم السلام الربوع ولكن بصراحة بصراحة تدفق السلاح لبلادنا يأت للطرفين المتحاربين والطرفان يتفننان في قتل الشعب هذا بطائراته وذاك براجماته والعالم مبسوط وبيع السلاح سوقه رائجة عندنا وشركات السلاح تربح المليارات وهي مع بريق المال لاتري المواطن الذي تنهش جثته الكلاب بين النيلين وفي الجزيرة ودارفور وبقية أنحاء البلد الحبيب ...
والإغاثة التي تتحدث عنها أمريكا وأوروبا تذهب للطرفين المتحاربين وقد رأينا أفراد الحكومة والمجلس السيادي في أجمل حلة وآخر أناقة والجنود بعد أن شبعوا من الإغاثة الحرام صار للجيش بها سوق في صابرين والدعم السريع سوقه أطلقوا عليه اسم سوق دقلو .
الخلاصة أن الشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة وقد انسدت أمامنا كل الابواب ولكن ابواب السماء مشرعة وان الدعاء والتضرع الي الله سبحانه وتعالى هو سلاحنا ولاسلاح سواه فالنرفع جميعنا اكفنا الي من رفع السماء بلا عمد الواحد الاحد الفرد الصمد أن يفرج همنا وينصرنا نصرا مؤزرا علي أعدائنا بحوله وقوته وعظمته وجبروته ... اللهم آمين ... اللهم آمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل سيضحون بالدعم السريع؟
في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وبحلول الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان، وجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان خطابًا للمواطنين اشتمل على قضايا محلية وإقليمية ودولية.
وكان اللافت فيه أنه أكد على استعداد السودان للانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى بيوتهم، لكنه أشار مستدركًا إلى أن أي مبادرة تعيد الأوضاع إلى ما قبل 15 أبريل/ نيسان 2023، هي مرفوضة، مضيفًا (لا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى)، ويعني بذلك قوات الدعم السريع وجناحها السياسي تنسيقية القوى المدنية المعروفة بـ (تقدم)، وهو ما يعني في المحصلة النهائية استبعاد ورفض أي حل سلمي يتضمن عودة هؤلاء إلى الحياة العامة في السودان.
وقد جاء خطاب البرهان في هذه الجزئية الخاصة بالعملية السياسية موافقًا لما كان أعلنه السفير الحارث إدريس مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة في بيان ألقاه في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول السودان الذي تناول بالتفصيل القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب الدائرة، وموقف الحكومة السودانية الداعم لجهود توصيل المساعدات الإنسانية للنازحين، وحرصها على حماية المدنيين، وتنفيذ القرار 1591 في دارفور، والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام، ووقف الحصار على الفاشر والمدن الأخرى التي تحاصرها قوات الدعم السريع.
إعلانوكشف ذلك البيان عن مزيد من الأدلة التي تثبت تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجيستي عبر عدد من دول جوار السودان واستخدام مهابط طيران سرية في مدينة (نيالا) بجنوب دارفور.
كما تطرق إلى قضية المرتزقة الكولومبيين الذين شاركوا في الحرب إلى جانب قوات الدعم السريع، وضرورة إدانة المنظمة الأممية لقوات الدعم السريع بخصوص حماية المدنيين لردعها عن الاستمرار في ارتكاب المزيد من الخروقات، وتأكيده على أنه ستكون هناك عملية سياسية شاملة في البلاد يتم ابتدارها بعد وقف الحرب وفق رؤية وطنية خالصة.. وتأكيده (القاطع) على أنه لن يكون لقوات الدعم السريع أي دور في هذه العملية السياسية، ولا في مستقبل السودان.
وهذا التأكيد يعتبر تطورًا جديدًا له أهميته، فهو يضع حدًا لكل التكهنات التي ترد بشأن مستقبل الحياة السياسية في السودان عقب انتهاء الحرب، وماهية القوى السياسية التي ستكون فاعلة فيها، وتلك التي سيتم استبعادها.
هذا الشق من بيان مندوب السودان بالأمم المتحدة الخاص بالموقف السياسي ما بعد الحرب، له دلالات عديدة أكسبته أهمية خاصة، في هذا التوقيت الذي تتسارع فيه الأحداث على الصعيد العسكري، حيث يشهد الميدان تقدمًا واضحًا للجيش والقوات المتحالفة معه، وتقهقرًا كبيرًا لقوات الدعم السريع وفقدانها لكثير من المناطق التي ظلت تسيطر عليها منذ بداية الحرب وتحديدًا في العاصمة الخرطوم، في وضع ينذر بالوصول بها إلى حالة انهيار مفاجئ، خاصة أن الخلافات بين المكونات القبلية داخل هذه القوات آخذة في الاتساع مع اشتداد المعارك، وقد شهد الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين مكونات تلك القوات سقط جراءها عدد غير قليل من القتلى.
ويمكن استخلاص عدد من الدلالات من وحي حديث مندوب السودان في الأمم المتحدة في شقه الخاص بالعملية السياسية ما بعد الحرب، مقرونًا بما جاء في خطاب البرهان في ذكرى الاستقلال في هذا الشأن على النحو الآتي:
إعلان أن الحكومة السودانية ترى أن الحسم العسكري لصالحها بات قاب قوسين أو أدنى، وتريد أن تشرع في رسم إطار لما سيكون عليه المشهد السياسي بالبلاد بعد الحرب، وتريد إطلاع المجتمع الدولي على هذا الإطار، وإشهاده عليه، لقطع أي شكوك قد تنتاب القوى الدولية الفاعلة حول المستقبل السياسي في السودان، وبصورة أكثر تحديدًا حول دور الجيش في السلطة ومصير الحكم المدني. إغلاق الباب عمليًا أمام أي مبادرات أو اتفاقات سابقة أو لاحقة للتفاوض مع قوات الدعم السريع حول تسوية تعيدها إلى وضعها السابق ما قبل 15 أبريل/ نيسان 2023. أن القوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الأهلية المحلية والطوائف الدينية التي وقفت مؤيدة ومساندة للجيش ومقاتلة في صفه ضد قوات الدعم السريع ستكون جزءًا أصيلًا ولاعبًا أساسيًا في المسرح السياسي بعد الحرب. وبالمقابل، فإن القوى والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الأهلية والرموز الطائفية التي ساندت الدعم السريع في الحرب، وعلى رأسها تنسيقية (تقدم) برئاسة حمدوك والمتحالفين معها، لن يكون لهم أي دور في مستقبل السودان ولن يكونوا جزءًا من أي وفاق سياسي. ومن المفارقات المرتبطة بهذه الدلالة أن قوى الحرية والتغيير التي كانت تعرف اختصارًا بـ (قحت) قبل أن تتحول إلى (تقدم) لاحقًا بعد نشوب الحرب، أنها لطالما أكدت على النص الوارد في الوثيقة الدستورية الذي يقول بشمول العملية السياسية لكل القوى السياسية، ما عدا حزب المؤتمر الوطني (الذي يمثل الإسلاميين)، وها هي اليوم تنطبق عليها نفس العبارة، على لسان مندوب السودان في الأمم المتحدة. ويرتبط بالدلالة السابقة ضمنًا أن الإسلاميين سيكونون جزءًا من المشهد السياسي القادم بحكم وقوفهم المعلن مع الجيش ضمن "المقاومة الشعبية" التي تقاتل الدعم السريع تحت إمرته، فضلًا عن دعمهم وتأييدهم لسياسات الحكومة وتعاطيها مع الشأن العام السوداني وحركتها الخارجية، وموقفها من بعض القوى الإقليمية، وتحالفاتها مع بعض القوى الفاعلة على الصعيد الدولي، وهو تطور مهم يعكس حجم التغيرات الهائلة التي أحدثتها الحرب في مصفوفة التحالفات السياسية على المسرح السياسي في الداخل. كذلك فإن حركات الكفاح المسلح المساندة للجيش والمعروفة بـ (القوات المشتركة) هي الأخرى سيكون لها دور سياسي بعد الحرب، عبر أذرعها السياسية، وحواضنها الاجتماعية. ويقتضي تحقيق ذلك، توفيق أوضاع هذه الحركات فيما يتعلق بالشق العسكري لها، وهذا ربما يتم وفق ترتيبات فنية خاصة يتفق عليها لإدماجها في الجيش والقوات النظامية الأخرى، وهو الحل الأوحد الذي يضمن تفادي تكرار تجربة قوات الدعم السريع، وتحقيقًا لمبدأ وحدة وقومية المؤسسة العسكرية. وفكرة الدمج تجد ترحيبًا واسعًا من قبل هذه الحركات حاليًا، وهو ما لم يكن مقبولًا لديها في السنوات التي سبقت الحرب. إعلانومن المتوقع أن تثير هذه التطورات بشأن مبادرات الحل السلمي وإطلاق العملية السياسية بعد الحرب جدلًا واسعًا خاصة في أروقة القوى السياسية المساندة للدعم السريع، ومن ورائها القوى الإقليمية الداعمة لها التي بدأت تستشعر ضعف الموقف العسكري الميداني، وتصاعد الخلافات داخل جناحها السياسي (تقدم) بخصوص مقترح تشكيل حكومة منفى، وهو خلاف مرشح للتفاقم بما يمكن أن يفضي إلى انقسام وتشظٍّ، وينتج عن ذلك خروج هذا الجسم عن دائرة التأثير والفعل السياسي في الحياة السياسية في السودان، ودخولها في نفق مظلم.
فهل تستسلم هذه القوى ومن خلفها لهذا المصير، أم تسعى إلى إيجاد روافع أخرى تعيدها إلى دائرة الفعل رغم انسداد مسالك العودة بعد شراكتها طيلة أشهر الحرب لقوات الدعم السريع بما ارتكبته من جرائم في حق المدنيين وثقتها مؤسسات حقوقية وصحفية كبرى عديدة حول العالم؟
هل ستسعى (تقدم) إلى التمسك بأمل العودة ولو على تراث المصالحة الأهلية، أو ما يعرف بـ (الجودية) في الثقافة السودانية، والتعلق بحبل (عفا الله عما سلف)؟ وهل الشعب السوداني سيقبل بذلك هذه المرة كما قبل بها في سالف الحروب والخلافات السياسية، أم أن الأمر مختلف هذه المرة؟
لكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل ستتخلى القوى الإقليمية الداعمة للدعم السريع وجناحها السياسي عنهما مقابل صيغة تسوية تضمن لها مصالحها؟ وهل الحكومة السودانية على استعداد لتقديم تنازلات لهذه القوى مقابل رفعها يدها نهائيًا عن الدعم السريع وجناحها السياسي؟!
لا أحد يستطيع إعطاء إجابة جازمة في الوقت الراهن على الأقل.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية