سودانايل:
2024-12-22@11:28:39 GMT

مُذَكِّرات مُغترِب في دُوَلِ الخَلِيجِ العَربي (١٦)

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

أُجْرِيتْ العَمَليّة في مُستَشفَى المَلِك فَيَصل التَّخَصُّصِي بالرِّياض في ١٩٩٢ وهو مُستشفى كَبيرٌ وفَخِيم يَعُجُّ بالأخِصَائيين والمُمَرِّضين والمُمَرِّضات مِن كُلِّ انْحَاءِ العَالَم وخَاصَّة مِن الدُّولِ
المَعرُوفة بِقُدرَاتها العِلمية والطِّبية مِثل أمريكا وكندا والهند والفلبين . دَخَلتُ المُستَشفى قبلَ يَومَين مِن إجراءِ العَمَلية وذلك - طبعاً - لإجراءِ التَّحاليل والفُحُوصات والنَتائِج التي يَتمُّ على ضَوئها اتخاذُ القَرار في يومِ العَمَلية .

لمْ أنَمْ في تلك الليلةِ حتى الفَجر ، وقُلتُ في نَفْسِي : سَتَنامُ نَومةَ أهلِ الكَهف أثْناءَ التَّخدِير وبعدَ العَمَلية لساعاتٍ طِوال . كانت العَمليةُ تُعرفُ بِعمَلية " القلْب المَفتُوح " ، إذ تُنقَلُ كُلُّ الدَّورَة الدَّمَوِية خارجَ الجِسم ثُمَّ يُفتحُ القَلبُ على الهَواءِ مُباشَرةً. وبعد أنْ يُستَبدَل الصَّمامُ المَعطُوب تُعادُ الدَّورةُ الدَّموية إلى مَجَارِيها - شَرايين وأورِدة - ويُغلَقُ القلبُ بِطرِيقةٍ حَديثةٍ لا أثَرَ فيها لِخَيطٍ no stitches . يَستَغرِقُ إجْرَاءُ العَمَليةِ ما بين السِّت إلى ثمانِ ساعات وكذلك الاستِفاقةُ منها لا تَقلُّ عن السِّت ساعات حسبَ تَقدِيراتِ أطِباءِ القلب والتَّخدِير . قُمتُ قبلَ فَجرِ ذلك اليَوم بِالغُسلِ والوَضُوءِ والصَّلاةِ ثُمَّ عَكَفتُ على تِلاوةِ سُورَة البَقَرة حتّى انبِلاجِ الفَجرِ ، ثُمَّ بَقِيتُ في انتٍظارِ الفَرِيق الطِّبي بَدءاً بأخِصّائي التَّخدِير ومُمَرِضي العَمَلية . كانَ أوَّلَ القادِمِين لِحُضورِ العَملِية الزَّوجَةُ أسماءُ زَينُ العَابِدين - لها الرَّحْمةُ والمَغفِرةُ وحُسنُ الثَّواب - وأخي وصَدِيقي العَزِيز عُمر أحمَد عُمر وجَدّي عَم أمِّي الأمِين مُحمّد الشَّرِيف مُخْتَار وهو مُستَشار قانُوني وخِرِّيج ١٩٨٢ مِن جامِعة أُم دُرمان الإسْلاَمِية .
تَمَّتْ إسْتِفاقَتي مِن التَّخدِير بعدَ أربعِ ساعاتٍ وهو زَمنٌ لمْ يَحدُثْ لِمَريض قَبلِي بِنَفسِ العَملِية . وتلك شَهادةُ أخِصَّائي التَّخدِير .
والفَضلُ بعدَ المَولَى عَزًّ وجَلَّ يَعُودُ لقِراءَةِ سُورةِ البَقَرة . أجْرَى العَمَليّة جَرَّاحَان لِلقَلب أحَدُهُما سَعَودِي مِن أهَالي جَدّة والآخَرُ هِندِي . أخْبَرني أخِصّائي القَلب السَعُودي أنَّ العُمرَ الافتِراضِي للصَّمّام - وهو على فِكرة مَعْدِني metallic - عَشرُ سَنواتٍ . والحَمدُ لله منذُ ۱۹۹۲ وحتّى يومِ النَّاسِ هذا أعِيشُ على ذَلِكُم الصَّمام . فقط أتَناوَل حَبتَين يَومِيّاً من ال warfarin للحَفَاظِ على مُعَدّل السِّيُولةِ في الدَّم ( 5mg + 1 mgm ).
وخَرجْنَا مِن المُستَشفَى بعد أُسْبُوع واستَضَافَنا أخٌ عَزِيزٌ في دارِهُم العَامِرة بالرِّياض لِمُدةِ أُسبُوع هو الأسْتَاذ مُحمَّد إبراهِيم وزَوجَتُه وهي بِنتُ عَمٍّ للأستاذ عادل أحمد العمدة . وكذلك استَضافَنا الأخُ العَزِيز عبد الله صالح ( تربية ۸۱ ) وزوجُتُه سلمَى عَوَض ( تربية ۸۳ ) أسْبُوعاً آخَر في دارِهمُ العامِرة بِمَدِينة الخَرْج التي تَبعُد ۸۰ كم عن الرِّياض . جَزاهُمُ اللهُ عنَّا جَمِيعَهم خيرَ الجَزاء . ولهُم كُلُّهم التَحَايا والشُّكرُ الجَزِيل والدَّعَواتُ الطَّيِّبَات .

محمد عمر الشريف عبد الوهاب

m.omeralshrif114@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

علاج الصداع من دون أدوية

 

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تشير الدكتورة آنا تيريخوفا أخصائية طب الأعصاب وعلاج الألم المزمن إلى أن الصداع إشارة من الجسم إلى أنه بحاجة إلى الراحة والرعاية الذاتية.

ووفقا لها، يعتبر صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعا، ومع ذلك لا يعرف سببه بالكامل. ويحدث غالبا نتيجة الإجهاد المزمن وتوتر العضلات، ويمكن أن يصاحبه شعور بثقل وضغط في الرأس، وتوتر في الرقبة والكتفين.

وتشير إلى أنه يمكن التخلص من هذا الصداع دون تناول أدوية إذا كان يحدث أقل من 15 مرة في الشهر. ووفقا لها، أفضل وسيلة للتخلص من الصداع هي التدليك العلاجي للرأس ومنطقة العنق، الذي يزيل الألم ويريح الجهاز العصبي ويستعيد تدفق الدم.

وبالإضافة إلى ذلك تنصح الطبيبة للوقاية من صداع التوتر بعدم البقاء فترة طويلة في وضع غير مريح، وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، والتحرك أكثر، وتجنب التعب الجسدي والعاطفي، والاهتمام بالنوم والنظام الغذائي. كما توصي بضرورة إتقان تمارين التنفس واليوغا، التي تعزز الاسترخاء، ومحاولة تجنب المواقف العصيبة والإجهاد العاطفي.

وتنصح الطبيبة بعدم تحمل وتجاهل الصداع المتكرر والشديد.

وتقول: “يمكن أن يؤدي تجاهل الصداع الناتج عن التوتر إلى تعزيز الأنماط العضلية والعاطفية غير الصحيحة. كما أن التشنج العضلي المستمر يؤدي إلى حدوث ألم مزمن، ويزيد من سوء الحالة الصحية العامة ويقلل من جودة الحياة. ويمكن أن يسبب الإفراط في استخدام المسكنات، وتتطور هذه الحالة إلى صداع أسوأ وأكثر خطورة”.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة