نار الأوطان ينتهي حريقها بأساسٍ تُبني عليه الأوطان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
عصام الدين الصادق
أُحرِقت روما وأُحرِقت بغداد ومكتبتها وسرايفو ومساجدها كما أُحرِقت الخرطوم ودار الوثائق التي لم ولن تكون إستثناءاً في التاريخ ولا محض صدفه أن تتشابه هذه الجرائم إنها تحدث من خلال إطارٍ مرسومٌ بمنهاجٍ وعناية
فبغض النظر عن أسباب إنهيار الدولة العباسيه ودخول المغول واستراحة بغداد وحرق مكتبتها التي كانت تعتبر أكبر إرث علمي للبشريه
لم تكن تلك الكتب ثقافه ومعرفه فقط أو ربط الماضي بالحاضر والمستقبل بل هي تراث وحضاره للإنسانيه جمعاء
فالمدن هي تلك القوارير التي تحمل تراث وهوية وثقافة الشعوب
أما حرقها ونهبها وتشريد أهلها وقتلهم وجعلها تسيل في برك من الدماء المقصود من ذلك حرق ذاكرة الشع ب ومحوها محواُ كاملاُ وإحلال شعوب أخري او قبائل أخري بذاكره أخري وثقافه أخري كما يزعمون ونسو وتناسو او قد لايعلمون بأن ذاكرة الشعوب لاتشيخ
أصبحت معظم مدن وقري السودان مسرحاً كبيراً
لمسرحيه بعنوان الإنتقام من الشعب السوداني لقيام ثورته المباركه الرافضه لحكم الإنقاذ وأذنابهم الذين يعيدون ما قام به هولاكو ولكنهم إختاروا الخرطوم بدلاُ عن بغداد مسرحاً وقري الجزيره بدلاُ عن روما مسرحاً ودارفور بدللً عن سرايفو مسرحاُ إن هذه التراجيديا المأساويه القائمه علي معناة الشعب السوداني في أبها تجليات التراجيديا وفنونها
يتسم مسرح السودان بالكثير من الابطال والشخصيات المحوريه التي تجيد أدوار الورع والنُبل والتنسُك والذُهد في الحياة فكل أبطال ذلك المسرح تجمع بينهم
جينات الخيانة وإجادة التسلق والجلوس علي رقاب الشعوب والرهان علي المتكالبين الطامعين علي ثروات الوطن
إن هذه الحرب المفروضه فصلٌ من فصول الثوره التي ستنتصر لدماء أبنائها وشرف حرائرها لا محاله
كل الحروب تنتهي برماد إلا نار الأوطان ينتهي حريقها بأساسٍ يُبني عليه الوطن .
وغداً ستعود البسمه في كل الديار
alsadigasam1@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خلاف ينتهي بتصالح.. مشاجرة لاعب الأهلي ورجلي أعمال بسبب أولوية المرور
في شارع هادئ بمنطقة العجوزة في الجيزة، حيث تعبر السيارات مسرعة بحثًا عن منافذ للهروب من زحام العاصمة، تحول خلاف بسيط على أولوية المرور إلى مشهد مشحون بالتوتر والتهديد. (م. محمد)، لاعب النادي الأهلي لكرة الماء، شاب في الرابعة والعشرين من عمره، كان يقود سيارته عندما اعترض طريقه رجلان، عمرو ع. وخالد س، كلاهما في الأربعينات، ومن أصحاب المصانع المرموقة.
بدأ الأمر بتوقف السيارات الثلاث في طريق ضيق، حيث أصر كل طرف على أولوية المرور. تحول النقاش إلى مشادة كلامية، ومع تصاعد الأصوات وتزايد التوتر، فقد أحد الأطراف أعصابه. في لحظة مفاجئة، أشهر عمرو ع.، أحد رجال الأعمال، سلاحه الناري في وجه مروان. لم يكن السلاح مجرد تهديد؛ بل كان انعكاسًا للحظة غضب.
الواقعة لم تمر مرور الكرام. تلقى المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم العجوزة، بلاغًا عاجلًا حول المشاجرة. انتقلت قوات الشرطة إلى المكان، حيث تم تهدئة الأوضاع سريعًا. أُلقي القبض على الأطراف الثلاثة، وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة لاستجوابهم ومعرفة حقيقة ما حدث.
مع التحقيق الأولي، كشفت الشرطة عن تفاصيل الحادث. م.م، اللاعب الشاب، كان في طريقه إلى موعد عمل عندما حدثت المواجهة. من الجهة الأخرى، كان عمرو ع. وخالد س.، رجال أعمال معروفين، في طريقهما لإنهاء أعمال خاصة، أحدهما حمل سلاحه المرخص في وجه اللاعب، في مشهد أثار استياء المارة الذين شهدوا الواقعة.
داخل قسم الشرطة، وبعد ساعات من التحقيق والبحث عن حلول، بدأت النفوس تهدأ. بحضور أفراد من الشرطة وشخصيات مقربة من الأطراف، تم التوصل إلى تصالح ودي بين اللاعب ورجلي الأعمال بشأن الواقعة.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب