أكد سفير روسيا بلندن،  أندريه كيلين، أن بلاده  ترى موقف كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يخدم بشكل تام ما تريده أمريكا من الصراع الروسي الأوكراني، ويصعب الحديث عن حد فاصل عن مواقف الاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة، فكلهم يحاولون بأن تتكبد روسيا خسائر كبيرة.

 

سفير روسيا في لندن: لا يمكن مقارنة الدعم البريطاني لأوكرانيا بنظيره الأمريكي (شاهد) روسيا تعود إلى القمر للمرة الأولى منذ 47 عامًا

وأضاف "كيلين"، خلال لقاء ببرنامج «"لقاء خاص" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا تكبدت خسائر اقتصادية هائلة بعد دخولها في حالة الاستعداء مع روسيا، فالاقتصاد الأوكراني هبط بما يعادل 34%، كما أن التضخم يقترب من 40%.

وأشار إلى أن هناك ركود في مجال الصناعة بما يعادل 34%، وفي مجال الاقتصاد الزراعي بنحو من 30 إلى 35% ويمكن القول الآن بأن نسبة دخل الأوكراني يدفع لأمريكا والدول المشاركة الأخرى في الصراع.

سفير روسيا بلندن:  أمريكا تمتلك قدرات مالية هائلة لا تقارن ببريطانيا

وأكمل كيلين أمريكا تمتلك قدرات مالية هائلة لا تقارن ببريطانيا، مع ذلك تحاول بريطانيا أن تأخذ موقعاً ريادياً لتقديم الدعم لأوكرانيا كما تحاول بريطانيا وأمريكا جر دول أخرى مثل هذا الدعم.

وأوضح  أن بريطانيا تعتبر من الدول المبادرة دائما في تغذية الصراع الروسي الأوكراني، لذلك فهي لا تنظر لأي مبادرة من المبادرات الصينية بشكل جدي.

وواصل كيلين أنه حول الدعم السخي لأوكرانيا وخاصة من بريطانيا يمكن ملاحظة أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بدأوا بعملية تغذية العداء الأوكرانيين للروس في وقت سابق قبل عام 2014 خلال الثورة الأوكرانية.

وفي سياق آخر، أعلنت أوكرانيا عن فتح ممرات مؤقتة في البحر الأسود للسفن التجارية التي تبحر من وإلى موانئ تشورنومورسك وأوديسا ويوجني، حيث أن المرور سيكون تحت طائلة مسؤولية "ربان السفينة ومالكها".

ووفقًا لتقرير بحرية القوات الأوكرانية، فقد "حذرت كييف من استمرار وجود تهديد عسكري وخطر الألغام، وبالتالي، سيسمح بمرور السفن التي يؤكد مالكوها وقباطنها رسميا استعدادهم للإبحار في هذه الظروف".

 

وانتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها، كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي سفیر روسیا

إقرأ أيضاً:

هل مقلبت روسيا بريطانيا ؟

لماذا إستخدمت روسيا حق الفيتو لتعطيل مشروع القرار بخصوص الحرب في السودان ؟
وهل كانت بريطانيا تريد بمشروع القرار أن تحكم السودان سلفقة ساكت كما حكمته بإتفاقية الحكم الثنائي 1899م ؟

سبقت جلسة التصويت العلنية جلسة مشاورات مغلقة ، ويمكننا أن نستنتج أنها ليست مشاورات ولايحزنون بل بروفة تصويت مبدئي مغلق للإطمئنان من أصحاب المشروع وهم بريطانيا وتابعتها سيراليون من أن أحدا لن يستخدم حق الفيتو لتعطيل صدور القرار وأن الدول الخمسة صاحبة حق الإعتراض (الفيتو) ستمتنع عن التصويت وفي هذه الحالة كان القرار سيمر.

خرجوا للجلسة العلنية بعد أن إطمأن وزير خارجية البريطاني الأفريقي الأصل من دولة غويانة البريطانية (سنعود لاحقا لهذه الجزئية) أن الطبخة قد إستوت.
تم بدء التصويت بالمؤيدين للقرار ورفع ممثلو 14 دولة من الأعضاء الخمسة عشر أياديهم :
الدول الدائمة العضوية وهم أصحاب حق الفيتو :
الولايات المتحدة ، بريطانيا ، فرنسا ، والصين.
ثم الأعضاء المؤقتين وهم عشرة دول هي :
الجزائر ، الإكوادور ، غويانا (البلد الأصل لوزير خارجية بريطانيا ) ، اليابان ، مالطا ، موزمبيق ، كوريا الجنوبية ، سيراليون ،سلوفينيا ، سويسرا.
ثم طلب من الرافضين لمسودة القرار إبداء رأيهم وهنا كان متوقعا أن يظل مندوب روسيا ساكنا ممتنعا عن إبداء الرأي فتمر المسودة وتصير قرار ولكن رفع الروسي يده رافضا وهنا كانت المفاجأة.

إذا أمعنت النظر في لحظة رفع الروسي ليده تلك ستجد أن الروسي بعدها ألقى بظهره على الكرسي كأنه يقول : هييع !

بعدها أعلن الوزير البريطاني نتيجة التصويت وأن المسودة تعطلت ثم ألقى الوزير البريطاني مناحة وفاصلا من الردحي سنعود له لاحقا ، وبعدها خارج الجلسة ألقى الروسي بيانا يفسر فيه سبب رفضهم لمسودة القرار موضحا أن المشكلة لم تكن في الصياغة ، جملة هنا وكلمة هناك بل كانت في المنهجية التي تأسس عليها القرار وهي تجاهل الإقرار بوجود مرجعية وحيدة تتعامل معها آلية الحماية المقترحة وأن هذه المرجعية الوحيدة المغيبة يجب أن تكون حكومة السودان.

من هنا تكمن خطورة مشروع القرار وأنه كان يلغي شيئا إسمه الدولة السودانية ويجعل الرقعة الجغرافية التي إسمها السودان تحت وصاية مجلس الأمن.
نص كلمة الروسي في تفسير تصويتهم بلا :
The representative of the Russian Federation, in his explanation of vote later in the meeting,said “the main problem with the UK draft” is that it has a false understanding of who bears responsibility for the protection of civilians, and border control and security control in the country, of who should decide on inviting foreign forces in Sudan and with whom should UN officials cooperate to address existing problems. “It should solely be the Government of Sudan […],” he stressed, pointing to “UK authors who are clearly refusing Sudan that right”. “Our country will continue unfailingly to use its veto to prevent such events from happening for our African brothers,” he added, categorically rejecting the use of external accountability mechanisms
الترجمة :
(إن “المشكلة الرئيسية في مشروع المملكة المتحدة” هي أنه يحتوي على فهم خاطئ لمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين، ومراقبة الحدود والسيطرة الأمنية في البلاد، ومن يجب أن يقرر دعوة القوات الأجنبية إلى السودان ومع من يجب على مسؤولي الأمم المتحدة التعاون لمعالجة المشاكل القائمة. وأكد أن “حكومة السودان وحدها يجب أن تكون مسؤولة […]”، مشيرًا إلى “مؤلفي المملكة المتحدة الذين يرفضون بوضوح منح السودان هذا الحق”. وأضاف: “ستستمر بلادنا بلا كلل في استخدام حق النقض لمنع حدوث مثل هذه الأحداث لإخواننا الأفارقة”، رافضًا بشكل قاطع استخدام آليات المساءلة الخارجية.).إنتهت.
بإختصار كما حكمت بريطانيا السودان مواربة سنة 1899م من خلف إتفاقية الحكم الثنائي كانت هي وشركائها يسعون لحكم السودان مجددا في 2024م من خلال نصوص قرار دولي ليس فيه ذكر لحكومة السودان.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن تقديم دعم جديد لقوات خفر السواحل اليمنية
  • «قادربوه» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار سفير أمريكا لدى الناتو
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • سفير الاتحاد الأوروبي: استكشفتُ مع «جمعة» سبل تعميق التعاون بيننا
  • هل مقلبت روسيا بريطانيا ؟
  • أخطر رد عسكري للرئيس الروسي ”بوتين” بعد سماح أمريكا لأوكرانيا قصف روسيا بصواريخ بعيدة المدى!
  • روسيا تثبت العقيدة النووية دستوريا.. وبريطانيا تتحدى وترسل أموالا طائلة لأوكرانيا
  • بوريل: وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يناقشون مع "الناتو" استمرار المساعدات لأوكرانيا
  • كيف رد الاتحاد الأوروبي على مقترح جوزيب بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل؟ (شاهد)