تاريخ مصر العسكري عبر العصور باتحاد الكتاب
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور / علاء عبدالهادى " الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب " تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، ندوتها ، يوم السبت الموافق ٥ من أكتوبر ٢٠٢٤ م ، تحت عنوان ( تاربخ مصر العسكرى عبر العصور.
يتحدث فيها كل من الدكتور / عمر أبوزيد " نائب وزير الٱثار السابق ، وعميد كلية الٱثار بأسوان حاليا " .والدكتور / محمد الجنزورى " نائب رئيس قطاع ٱثار الجيزة "
-- والدكتور / محمد إبراهيم " مدير عام ٱثار بنى سويف " .
تأتى تلك الندوة للتأكيد على أن التاريخ والٱثار ، من أهم الوسائل التى تعمق الشعور بالإنتماء القومى إلى مصر ، و الاعتزاز بكل ما هو مصرى ، و الارتباط بأرض هذا الوطن ، فلن نفهم أنفسنا ونقدر قدرتنا إلا إذا ألممنا بماضينا ، الذى نحن من صنعه ونسيجه ، بل إن فهمنا لماضينا ما هو إلا فهم لذاتنا ..
ومن المعروف تاريخيا ، أن طبيعة المصرى تجنح للسلام لمن يحب السلام ، وإذا بدأ المصري الحرب شنها حربا ضروسا ، وأن الشجاعة وحب الجندية ، صفة مهمة من صفاته ، ولذلك تفاخر مصر كل الأمم ، بأنها كانت الأولى ، التى نفذت أساليب الحرب والخطط التى يتبعها القواد في العصر الحديث ، فالمصريون أول من قسموا الجيش إلى فيالق وفرق ، وكونوا منها قلبا وجناحين ، وأول من فاجؤا العدو بحركة التفاف حوله ، وأول من أنشئوا فرقا ضخمة تحوى الٱلاف من العربات الحربية التى تجرها الخيول ، وتهجم كلها دفعة واحدة ، وترفع الذعر بين صفوف العدو ، وتضطره إلى التشتت والهرب ، وتحتم عليه الهزيمة ..
ولعل تتبع فعاليات لجنة الحضارة المصرية القديمة لمسيرة تاريخنا وحضارتنا ، ذلك من أجل زرع الثقة في نفوسنا ويساعدنا على تخطى كل الكبوات التى تعيق مسيرتنا الحضارية ،
فنهضتنا الحضارية الٱن ، لابد أن تبدأ بالبحث عن الجذور والأعماق ، وأن بلورة الإنسان المصرى ، لمستقبل مشرق ، لا بد أن تمتد إلى الماضى ، وأن يعتمد على تعميق الوعى بالتاريخ والتراث ، والحضارة المصرية في مختلف عصورها ...
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ابن وكيع التنيسي... أحدث إصدارات ديوان الشعر بهيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب جديد ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري بعنوان «ابن وكيع التنيسي.. عيني التي أوقعت فؤادي»، اختيار وتقديم الدكتور محمد سيد علي عبد العال.
رحل ابن وكيع التنيسي منذ ألف عام، بل يزيد عقودا، ومازال مثيرا للجدل بما خلقه وراءه من دوامات نقدية جريئة وصادمة مع أعظم شعراء العربية في رأي كثير من النقاد والمتأدبين.
وقد أخذ ابن وكيع كنية جده القاضي والعالم الشاعر الذي ترك تراثا ضخما من الأسفار في علوم القرآن، والفلك، والأنواء والنجوم، وأيام الناس وأخبارهم، والحروب والأسلحة والموازين والنقود، والنسب والمعارف العامة حتى شبه ابن النديم كتابه «الشريف» بكتاب ابن قتيبة المشهور «المعارف»، كما خلط بين شعري ابني وكيع: الجد، والحفيد.
في شعر ابن وكيع نجد صورة صادقة لشخص رقيق محب للحياة، مقبل على كل مظاهر اللهو واللعب، والنهل من متع الحياة في ناحية، والمعاناة المنصة من غدر الأصدقاء، وجفاء الأرقاب، وتنكر المنعم عليهم، وجحود المكرمين، وصد الحبيب وهجره، وحسد المنافسين في العلم، وتورط المثقفين في الاهتمام بالشكل من دون الجوهر، وبالقشور من دون اللباب، وتمسك متذوقي الشعر بالدقة النحوية والمصرفية على حساب جمال الصورة وفنيتها وعمق المعاني وابتكارها، مما أصابه بنزعة أقرب للحزن والاكتئابي في درجة من درجاته التي لا تصل به إلى التشاؤم والانسحاب من الحياة، بل وجد في جمال الطبيعة المصرية عوضا عن الناس، فأحس راحته ومستقره النفسي بين الزهور المتنوعة التي افتن في وصفها فأدهش النقاد، وفتن الشعراء، وجذب إليها المؤرخين والكتاب.
ولابن وكيع في أصناف الورد صور صارت مثلا ومثالا، كما نجد له في جمال الحدائق والطيور والعصافير، والرياض، والبرك، والغدران، وحباب الماء والخمر، وأطياف السحر، الأمر الذي حدا بالعلامة الدكتور حسين نصار أن يعنون لما جمعه من شعره بهذا العنوان الدال: «شاعر الزهر والخمر» مكثفا في المعطوف والمعطوف عليه روح الشاعر.