تنسيق معهد عالي خدمة اجتماعية بنها.. اعرف شروط القبول
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
بعد ظهور نتائج المرحلة الثالثة للتنسيق الجامعي رسميا، تم الإعلان عن قبول الطلاب في معهد الخدمة الاجتماعية بنها بحد أدنى 236.5 درجة، ويشير هذا الارتفاع في الحد الأدنى إلى الإقبال المتزايد على المعهد، الذي يهدف إلى تخريج كوادر مؤهلة تساهم في تطوير المجتمع.
تنسيق معهد عالي خدمة اجتماعية بنهاتستعرض «الوطن» تنسيق معهد عالي خدمة اجتماعية بنها وشروط القبول والتخصصات والمؤهلات التي يقبلها المعهد ضمن تنسيق المرحلة الثالثة للكليات والجامعات والمعاهد العليا التي ظهرت اليوم.
أوضح الدكتور أحمد يوسف عليق عميد معهد عالي خدمة اجتماعية بنها في بيان له، أن مدة الدراسة بالمعهد 4 سنوات دراسية، مشيرا أن المؤهلات التي يقبلها كالتالي:
- شهادة الثانوية العامة بشعبتيها وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية.
- دبلوم المعاهد المتوسطة للخدمة الاجتماعية بحد أدنى 65% للقبول بالفرقة الثالثة مع إعفائهم من مادتي الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري والخدمة الاجتماعية بالمجال المدرسي ويفرض على الطالب أداء الامتحان في مواد تنمية اجتماعية وإحصاء ووسائل الاتصال واللغة الأجنبية وعلم النفس الصناعي والتنمية الاقتصادية، على أن يجتاز الطالب لهذه المواد بنجاح قبل حصوله على درجة البكالوريوس ويتم قبول طلاب الدبلوم عن طريق المعهد مباشرة.
- دبلوم المعاهد المتوسطة للخدمة الاجتماعية بحد أدنى 60% للقبول بالفرقة الثانيةأضاف عميد معهد عالي خدمة اجتماعية بنها أن الدرجة العلمية التي يمنحها المعهد هي درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية وصدر قرار المجلس الأعلى للجامعات رقم «408» بتاريخ 2021/12/27 بتجديد معادلة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية التي يمنحها المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بينها بدرجة البكالوريوس التي تمنحها الجامعات المصرية الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 ولائحته التنفيذية في التخصصات المناظرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية جامعة بنها معهد بنها طلاب بنها الخدمة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول
خرجت في وقت مبكر اليوم. المدينة يلسع وجهها برد صباحي بلطف ناعم. فحتى الشتاء في هذا العام ترفق بالسودانيين تضامنا ولم يشتد فيما لاحظت على غير معتاد طقس يناير. تدفأت ببعض مشاهد صغار تودعهم والدتهم إلى مدرسة. باعة الخضار ينثرون الماء على طماطم نضير. ومخبز أمامي يتخاطف الناس خبزه الحار بغير زحام. بدأت الحياة في الإنتظام على نسق كأنما يستعيد قديم الاعتياد وهذه نعمة.
ركبت الحافلة عند أول الطريق. صحت السلام عليكم. ردت سيدة وكهل. فيما تجاهلني من جاورت. إذ إنهمك في مشاهدة مقطع لوالد الشهيد محمــد البشير. شاركته بفضول متاح المسافة المبيح للاستماع. والد الشهيد يخطب بثبات على قبر فلذة ابنه. خطاب قوي متماسك. لا تعثر في كلماته ولا ألم. وبل يقين واحتساب مركوز في نفس مؤمنة. بما يقول وتخير ابنه الشهيد .
2
سرحت مع التسجيل في سوابق تذكرتها في هذه الحرب .من جيران ومعارف وأصدقاء. التقيت أهل شهداء كانوا بذات القياس والمثال. أخرهم كان عم (الطيب) والد الشهيد الصادق من أبناء أمبدة الحارة الرابعة. حينما وصلت لأعزيه. استقبلته بوجه مجزوع ولسان جاف يتخبط في إختيار مفتتح الكلمات. واستقبلني بإبتسامة عالية وساعد يهزني بقوة على كف تنبسط بالحمد لله. والشكر أن منحهم مقام شهيد في أسرته. ثم ترك مصابه ليستفسرني عن صحتي وعافيتي وأمي وأبي قبل أن ينخرط في أنس مرح. عن أبنه الشهيد. وإخوته في (المدرعات). فطابت نفسي وشعرت أن العزاء اولى به نفسي التي تتقاصر عن هامات هؤلاء الكرام وأهلهم.
3
أخرجني مجاوري بالحافلة ـ كأنه قرأ طيوف صمتي ـ قال وهو (يلكزني) يعيد المقطع على مطالع عيني هذه المرة. قال الشاب (دا والد الشهيد محمد البشير ) قلت بنزق فظ لا اعرف كيف فعلته (قريبكم) ؟! فقال الشاب. لا اعرف والد الشهيد لكني أعرف الشهيد. ثم شرح لي أنه ـ اي الشاب المتحدث ـ يعمل في مول تجاري. وكان الشهيد من الزبائن. وقال كان زبونا ممن يألفون ويؤلفون. صرنا نعرفه للطف كبير فيه تمدد لكل العاملين والعمال. حتى حفظناه وعرفناه. وبل وعرفته كل المنطقة لأنه ربما يسكن بالجوار أو بسبب ضمن خدماته لإخوانه بالمنطقة في كرري.
مضى محدثي الذي لاحظت أن العبرة تخنقه. يرفع كل ثانية نظارة طبية ليمنع تحدر دمع وهو يقول عن لحظة التشييع. عبر بهذا الشارع موكب جثمان الشهيد. قال بلا شعور حينما تطاير الخبر. سارع العمل والتجار وكثير ممن كان يعبرهم الشهيد وألفوه للصعود للحاق بالموكب إلى سركاب. قلت هل يعرفون محمد قال والله عرفته لأسابيع تعادل أعوام. قلت تقبله الله. صمتنا لبرهة. ليضيف أمس كل الذين فاتهم التشييع حينما علموا أن الجثمان العابر كان لمحمد البشير. تلاوموا ولو أن (دافنة) شخص يمكن أن تعاد لفعلوها ! وصمت عني فلم أجرجره في الحديث. اكتفيت منه واكتفى مني وبقي في خاطري الأثر الذي لا يزول وهو أن القبول في الأرض شهادة. والشهادة جزاء قبول ووفاء جزاء.
اللهم تقبل كل الشهداء في مقامات أهل الصدق والسبق. وأنزل بركتهم علينا أمنا وسلاما وتحابب لا يزول!
محمد جمعة حامد
إنضم لقناة النيلين على واتساب