واشنطن تطالب طرفي النزاع السوداني بـ”هدنة إنسانية”
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دعت الولايات المتحدة على لسان نائب مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، أطراف النزاع في السودان إلى الاتفاق على هدنة إنسانية محلية في الفاشر والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين.
وطالب السفير بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وخروج المدنيين الأبرياء من تلك المناطق، مبينا أن على مجلس الأمن والمجتمع الدولي "الانضمام إلى هذا النداء لأن شعب السودان يستحق الأمان والكرامة والعدالة".
و حث السفير الأميركي في مداخلته خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، الأربعاء، بشأن السودان الذدول الأعضاء في المجلس على مواصلة الضغط على طرفي النزاع في السودان لإنهاء العنف وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات المنقذة للحياة، وضمان محاسبة المسؤولين عن الفظائع وغيرها من الانتهاكات المرتكبة في السودان.
وكرر تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة "لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة".
كما شدد السفير الأميركي على ضرورة إنهاء دوامة العنف غير المبرر في السودان، مجددا الدعوة التي وجهها الرئيس بايدن إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب.
وشدد المسؤول الأميركي أن على قوات الدعم السريع وقف هجماتها على الفور وعلى القوات المسلحة السودانية إنهاء القصف العشوائي، بما في ذلك استهداف المدارس والأسواق والمستشفيات، وتدمير البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.
الحرة - نيويورك
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
مزاعم صادمة: هل موّلت واشنطن “واقيات ذكرية” في غزة؟
يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025
المستقلة/- أثارت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، جدلًا واسعًا بعدما زعمت أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين قد تم صرفها لتمويل شراء “الواقيات الذكرية في قطاع غزة”. التصريح جاء خلال أول إحاطة صحفية لها، حيث أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب خفضت هذا التمويل كجزء من تعليق شامل للمساعدات الخارجية.
المزاعم التي طرحتها ليفيت لم توضح تحت أي بند تم تخصيص هذه الأموال، ولم تقدم أي تفاصيل حول آلية صرفها أو الجهات المستفيدة منها. ورغم ذلك، أشارت إلى أن وزارة كفاءة الحكومة، بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، أكدت وجود هذه المصروفات ضمن المساعدات الخارجية.
هذا التصريح يأتي في سياق إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن تجميد فوري للمساعدات الخارجية في جميع أنحاء العالم، تنفيذًا لأمر رئاسي وقّعه ترامب لتعليق هذه المساعدات لمدة 90 يومًا. القرار أثار استياء منظمات دولية وإنسانية كانت تعتمد على هذه التمويلات لتوفير المساعدات الأساسية لمناطق الأزمات.
انتقادات وتساؤلات
أثار هذا الادعاء تساؤلات حول دوافع هذا التصريح، إذ يرى البعض أنه محاولة لتبرير قرارات تقليص المساعدات الخارجية من خلال تسليط الضوء على حالات إنفاق مثيرة للجدل. فيما اعتبر آخرون أن الأمر قد يكون جزءًا من حملة تشويه ضد الجهود الإنسانية في غزة، خاصة أن المساعدات الأمريكية كانت تشمل برامج صحية وتوعوية طويلة الأمد في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الوكالات الأمريكية المختصة لتأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يزيد من الغموض حول صحة الادعاءات.
هل هي مجرد زوبعة إعلامية؟
سواء كانت هذه المزاعم حقيقية أم مجرد دعاية سياسية، فإن توقيتها يعكس استمرار التوجه الأمريكي نحو تقليص الدور الإنساني في السياسة الخارجية، خصوصًا في المناطق التي تشهد صراعات سياسية معقدة مثل غزة. لكن السؤال الأهم: هل سيتم الكشف عن حقيقة هذه الادعاءات، أم أنها ستظل جزءًا من الحرب الإعلامية الدائرة بين المعسكرات السياسية المختلفة في واشنطن؟