عضو بـ«التنسيقية»: الهوية الوطنية تتعرض لتغيرات مهمة بسبب سيولة المعلومات
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنَّ قضية الهوية الوطنية تعد الأبرز في الوقت الحالي خاصةً في إطار مناقشات الحوار الوطني، مشيراً إلى أنه خلال حفل افتتاح المؤتمر الوطني وعرض إحصائيات التصويت الإلكتروني كانت قضية الهوية الوطنية في صدارة التصويت، بل وسبقت قضايا مثل التعليم والصحة وغيره.
وأضاف «مبارك» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» المُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّه عند اكتشاف حوت تاريخي في الصحراء الغربية من قبل فريق الحفريات التابع لجامعة المنصورة تم تسمية الحفرية المكتشفة للحوت بـ«توت سيتس» ما يعزز فكرة الهوية الوطنية كأحد روافد الهوية والتي تناولتها جلسات الحوار الوطني وكذلك سبل تعزيزها.
لا لأمركة الأسماء وتقليد الغربوتابع عضو تنسيقية شباب الأحزاب، «من الضروري التخلي عن أمركة الأسماء وتقليد الغرب في أبسط الأمور التي لا داعِ لها والهوية أحد القضايا الرئيسية الشاغلة وليست رفاهية أو قضية نخبوية على الإطلاق وهي من القضايا الرئيسية التي تشغل بال الكثير من المواطنين».
وأوضح «مبارك»، أنَّ الهوية الوطنية تتعرض لمتغير مهم وهو سيولة المعلومات في إطار ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتواصل الاجتماعي والانفتاح والعولمة، قائلاً «كل هذا يجعل هناك سيولة في الانفتاح.. أي حد قادر يتحكم في السوشيال ميديا ممكن يروج لأفكار دخيلة على المجتمع المصري.. مش عارف اللي بيكتب البوست ويروج لأفكار معينة جاي منين أو هو مين وما الهدف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الهوية الوطنية الهوية قضية الهوية الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة
وصف المحلل العسكري الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يقود "تحالفا للبلطجية" يضم إلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، إذ يعمل الثلاثة على إعادة رسم مناطق النفوذ العالمية وفق رؤية قائمة على القوة والتوسع بعيدا عن القيم الديمقراطية التقليدية.
واعتبر برنياع أن الحكومة الإسرائيلية تجد نفسها جزءا من هذا التحالف، إذ تستفيد من النهج الذي يعتمده ترامب في إدارة السياسة الدولية، لكنه حذر في المقابل من أن إسرائيل قد تتعرض للخيانة بسبب سلوك ترامب المتقلب.
ترامب وتحالف القوةويقول برنياع إن ما يجري في الولايات المتحدة منذ الانتخابات الأخيرة هو "ثورة" غير مسبوقة في السياسة الأميركية، إذ يعيد ترامب ترتيب الأولويات والقيم والسياسات، متجاوزا القواعد التقليدية في العلاقات الداخلية والخارجية.
ويشير إلى أن المؤسسة السياسية الأميركية وكذلك المجتمع الدولي في حالة صدمة بسبب نهجه غير المسبوق.
ويطرح المحلل العسكري نظريتين لتفسير سلوك الرئيس الأميركي، إذ يرى البعض أن تحركاته الصاخبة ما هي إلا تكتيك تفاوضي للحصول على صفقات أفضل، في حين يعتقد آخرون أنه يقود أميركا والعالم إلى كارثة، وربما إلى حرب عالمية ثالثة.
إعلانويستشهد برنياع بلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب في البيت الأبيض، والذي اعتبره إهانة مدبرة، فبحسب ما نقلته "سي إن إن" عندما خرج زيلينسكي من سيارته مرتديا زيه العسكري المعتاد علق ترامب ساخرا أمام الصحفيين "انظروا إليه، لقد جاء متنكرا".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ وُجهت إليه أسئلة استهزائية عن ملابسه، ثم تعرض للإهانة من قبل ترامب ونائبه جي دي فانس، قبل أن يُطرد من البيت الأبيض، ويتم استبعاده بشكل مفاجئ من مأدبة الغداء التي كانت مقررة.
ووفقا للنظريتين اللتين طرحهما، يحاول المحلل العسكري تفسير النتائج المترتبة على موقف ترامب من زيلينسكي، ويقول "بالنسبة للبعض، كان رد فعل الرئيس الأوكراني -الذي سارع إلى إصدار بيان متودد لترامب والعمل على خطة جديدة لوقف إطلاق النار- دليلا على أن كل شيء مجرد تكتيك تفاوضي".
لكن بالنسبة للآخرين كانت هذه الواقعة إشارة واضحة إلى خيانة ترامب حلفاءه التقليديين، مما أدى إلى قلق في أوروبا وفرحة في موسكو.
ويشير برنياع إلى أن الملياردير إيلون ماسك تبنى تغريدة تدعو إلى تفكيك حلف الناتو، متسائلا "عندما تكون أميركا وروسيا متفقتين فمن يحتاج إلى الناتو؟".
ويعتبر برنياع أن طريقة التعامل مع زيلينسكي تحمل رسالة واضحة لحلفاء واشنطن "الدعم الأميركي ليس مضمون، ويمكن أن يتبخر في أي لحظة".
وأوضح أن هذا التصرف لا ينفصل عن نهج ترامب في إدارة السياسة الخارجية، إذ يسعى إلى فرض نفسه كمحور رئيسي في تحديد مستقبل التحالفات الدولية.
إسرائيل ضمن تحالف البلطجيةويتبنى برنياع نظرية تقوم على أن ترامب يسعى إلى تشكيل "تحالف بلطجية" يضم الولايات المتحدة وروسيا والصين، بحيث يتم تقاسم مناطق النفوذ في العالم وفق معادلة القوة وليس القانون الدولي.
ووفقا لهذه الرؤية "سيحصل بوتين على أوكرانيا وربما دول البلطيق، وسيجتاح الرئيس الصيني تايوان، في حين قد يسعى ترامب إلى السيطرة على غرينلاند".
إعلانكما تنبأ بأن الاتحاد الأوروبي "سيتقلص أو ينهار، وستسيطر الأحزاب اليمينية المتطرفة على أوروبا، مما يجعل من السهل على ترامب وبوتين تقاسم الهيمنة عليها، وهو سيناريو مخيف لدول مثل ألمانيا وفرنسا التي لا تزال تتمسك بمبادئ الاتحاد الأوروبي التقليدية".
ويعتبر برنياع أن إسرائيل يمكن أن تندمج بسهولة في هذا "العالم الجديد"، فقال "ترامب يحترم القوة، وهي حاليا في أيدي إسرائيل، ويحترم السيطرة على الأراضي، وهي أيضا بحوزتها، كما أنه يحتقر القيم الديمقراطية التقليدية وحقوق الإنسان والعدالة، وهو ما بات أيضا جزءا من نهج الحكومة الإسرائيلية".
ويؤكد المحلل العسكري أن حكومة إسرائيل تتصرف اليوم بجرأة غير مسبوقة متجاوزة الخطوط الحمراء التي كانت قائمة خلال فترات حكم الرؤساء الأميركيين السابقين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
ويشير المقال إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تستغل الدعم غير المشروط من إدارة ترامب في هذه المرحلة لفرض حقائق على الأرض، وهي كالتالي:
خرق الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل في إطار صفقات تبادل الأسرى. الإبقاء على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية والتصريح علنا بأنها ستبقى هناك إلى الأبد. تهديد إسرائيل بالتدخل في النزاع بين النظام السوري والطائفة الدرزية في جرمانا رغم أن كلا الطرفين رفض التدخل الإسرائيلي. إبقاء مواقع عسكرية في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار. طرد آلاف الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق تقع ضمن السلطة الفلسطينية "المنطقة أ". منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. التخلي عن المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مما أدى إلى التخلي عن 59 أسيرا بين أحياء وأموات. دعم غير مضمونورغم أن هذا النهج يبدو مفيدا لإسرائيل في المدى القريب فإن برنياع يحذر من أن "الدعم الذي يقدمه ترامب ليس مضمونا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "زيلينسكي كان يظن أنه يحظى بدعم ترامب، لكنه اكتشف أن هذا الدعم يمكن أن يتحول إلى إذلال فجائي".
إعلانوأضاف أن "نتنياهو تابع ما جرى للرئيس الأوكراني، وربما شعر بالقلق لأن الوضع قد يتكرر معه في أي لحظة، ولذلك يسارع إلى فرض المزيد من الحقائق على الأرض في غزة والضفة وسوريا ولبنان تحسبا لتغير موقف ترامب".
ويتساءل برنياع عما إذا كانت إسرائيل قد وضعت كل بيضها في سلة واحدة بمراهنة كاملة على ترامب، محذرا من أن أي تغيير مفاجئ في مزاجه السياسي قد يترك تل أبيب في مواجهة معضلة غير متوقعة.
ويشير إلى أن "غياب القيم المشتركة بين الحلفاء يجعل الخيانة مسألة وقت"، مؤكدا أن "نتنياهو يدرك جيدا أن مزاج صديقه الأكبر قد يتغير في أي لحظة، مما يدفعه إلى تسريع خطواته الاستباقية قبل فوات الأوان".
وبينما يؤكد أن التاريخ أثبت أن التحالفات القائمة على المصالح قصيرة الأمد غالبا ما تنهار عند أول اختبار جدي فإنه يحذر من أن "إسرائيل لا تدري ما هو مزاج أعظم صديق لها غدا".