الإمارات.. الإعفاء من الغرامات ضمن مهلة التسوية لا يشمل بطاقة الهوية للمواطنين
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
أفادت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن قرار مهلة تسوية أوضاع المخالفين وإعفائهم من الغرامات المالية والقيود الإدارية، والمستمر حتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لا يشمل غرامات بطاقة الهوية للمواطنين الإماراتيين.
وأوضحت الهيئة، أن هناك حالات للإعفاء من غرامات بطاقة الهوية طوال العام متى استوفى طالب الإعفاء شروطه وأحكامه.
وأكدت «الهوية والجنسية»، أن الفئات المستفيدة من قرار منح مهلة للمخالفين لتسوية أوضاعهم: («مخالفو التأشيرة» حامل التأشيرة بعد انتهاء فترة المكوث المحددة له في الدولة، و«مخالفو الإقامة» حامل تصريح الإقامة من فئة الإقامة غير المشروعة بعد انتهاء فترة السماح وانتهاء المدة أو الإلغاء، و«المدرجون في البلاغات الإدارية أو المنقطعون عن العمل»، و«المولود الأجنبي في الدولة» ممن لم يقم وليّه بتثبيت إقامته خلال 4 أشهر من تاريخ الولادة).
ودعت الهيئة المخالفين لنظام الإقامة في الدولة إلى الاستفادة من المهلة الممنوحة لهم لتعديل أوضاعهم، من خلال تقديم الطلب عبر قنوات الهيئة الإلكترونية والذكية ومكاتب الطباعة المعتمدة، دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة إلا عند الإشعار بذلك فقط لاستيفاء «البصمة البيومترية».
وحثت المخالفين لاستغلال فرصة المهلة لتسوية أوضاعهم والاستفادة من المزايا والإعفاءات الممنوحة باعتبار المهلة فرصة استثنائية تتيح للمخالفين تسوية أوضاعهم والإقامة القانونية في الدولة بعد الحصول على فرصة عمل أو المغادرة الآمنة دون غرامات.
وتوفر مهلة تسوية أوضاع المخالفين مزايا متعددة للمخالفين تحفيزاً لهم على تسوية أوضاعهم القانونية، تتضمن الإعفاء من الغرامات الإدارية الخاصة بالإقامة والتأشيرات والمترتبة على البقاء في الدولة بصورة غير مشروعة، وغرامات بطاقة المنشأة، وغرامات بطاقة الهوية، وغرامات وزارة الموارد البشرية والتوطين. كما تتضمن المزايا كذلك الإعفاء من رسم إلغاء الإقامة والتأشيرة، ورسم رفع بلاغ انقطاع العمل، ورسوم المغادرة، ورسوم تفاصيل الإقامة والتأشيرة، ورسوم تصاريح المغادرة، كما تمنح المهلة فرصة السماح للمخالف بمغادرة الدولة بعد تسوية وضعه دون إجراء ختم الحرمان من دخول الدولة. الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الهوية والجنسية تسویة أوضاعهم بطاقة الهویة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
صنعاء ما بعد المهلة: سنخنقُ من يحاصر غزة
عبد القوي السباعي
في غزة؛ حَيثُ الوجوه الشاحبة والعيون المرهقة، يقاتل الأهالي للبقاء على قيد الحياة وسط حصارٍ خانقٍ، وظلم لا حدود له؛ لا طعام؛ لا ماء؛ لا كهرباء، والموت يلاحقهم في كُـلّ اتّجاه، ويكمن لهم في كُـلّ لحظة عند كُـلّ مفترق.
في غزة؛ آلاف العائلات لم تجد ما تفطر به في رمضان، تبحث عن لقمةٍ تسد جوعها، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني إطباق حصاره، محاولًا خنقهم بكل وسيلةٍ متاحةٍ لديه، وحيال ذلك وفي ظل هذا الجحيم، يقف المجتمع الدولي صامتًا، منافقًا، مكتفيًا بالمشاهدة دون أي تحَرّك يردع هذا الإجرام.
وفي خضمّ هذه المحنة، تبدو غزة كأنها عالم موازٍ، حَيثُ يُعامل سكانها وكأنهم لا يجوعون، ولا يعانون، ولا يتألمون، رغم أن آلة الحرب والحصار تستهدفهم يوميًّا؛ والقطاع المحاصر منذ سنواتٍ يعاني من شحّ الغذاء والدواء والماء.
لم يتردّد الاحتلال في خرق اتّفاق التهدئة، رغم التزام فصائل الجهاد والمقاومة بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، إلا أنه يتهرب من التزاماته، فيعرقل دخول المساعدات الإنسانية، ويرفض الانسحاب من المناطق المتفق عليها، ويقطع الكهرباء، مستأنفًا حرب الإبادة والمجاعة الجماعية على غزة.
ومع غيابٍ دائم للمواقف العربية الحاسمة، يأتي هذا كنتيجةٍ طبيعية لمسارٍ طويلٍ من التطبيع والتبعية والانبطاح لقوى الهيمنة والاستكبار، حَيثُ أصبحت بعض الأنظمة العربية شريكًا أَسَاسًا في إحكام الطوق على غزة بدلًا عن تقديم الدعم لها ولمقاومتها.
على النقيض من التخاذل العربي والإسلامي، جاء إعلان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، في الـ7 من رمضان الجاري، بمثابة رسالة قوية إلى “إسرائيل” وحلفائها، وأمهل السيد القائد الصهاينة 4 أَيَّـام للسماح بإدخَال المساعدات إلى غزة، ملوحًا بإجراءات عسكرية مؤلمة في حال عدم تنفيذ ذلك.
وفيما واصل الكيان إغلاق المعابر ومنع المساعدات، بدعمٍ من قوى الهيمنة والاستكبار، خان بعض العرب غزة والقضية الفلسطينية، وبرز الشعب اليمني كداعمٍ حقيقي؛ مؤكّـدًا أن فلسطين لا تحتاج إلى بيانات جوفاء، بل إلى مواقف صادقة على الأرض.
هنا؛ انتهت المهلة؛ وعاد سريع “؛ ما يعني أن العمليات العسكرية اليمنية ستتصاعد إلى مساراتٍ مؤلمةٍ وصادمة للعدو ورعاته.
إذن الأيّام والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت، تحدّدها نتائجُ المعركة القادمة، بين من يسعى لتصفية القضية، ومن يصرّ على الدفاع عنها مهما كلفه الثمن.