سيدات أوكرانيات يتخذن الحرب وسيلة للتخلص من أزواجهن!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أدت الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عام ونصف إلى حدوث أزمات اجتماعية حادة فى أوكرانيا، إذ تشتت شمل الكثير من العائلات وتفشى «وباء الطلاق» بشكل كبير بين الأزواج.
وبحسب العديد من التقارير والدراسات، فإن حالات الطلاق داخل أوكرانيا ارتفعت بعد عام ونصف العام من الحرب، مستندة إلى بيانات المحاكم ومكاتب المحاماة وشهادات أوكرانيات اخترن اللجوء فى دول الجوار الأوكرانى، مشيرة إلى أن قرارا اتخذه الرئيس فولوديمير زيلينسكى فى بداية الحرب الروسية، يأتى بمقدمة أسباب الانفصال.
ووفقًا للتقارير والدراسات، أدت الحرب إلى حدوث أزمات اجتماعية حادة، إذ تشتت شمل الكثير من العائلات وتفشى «وباء الطلاق» بشكل كبير بين الأزواج.
وقالت الأخصائية الاجتماعية آنا تروفيمنكو، أن «وباء الطلاق» قد يكون إحدى أشد العواقب الاجتماعية بعيدة المدى للحرب، لأنه يؤثر على أنماط العلاقات الاجتماعية، وهيكل الأسرة، والطريقة التى سيتم بها تربية الأطفال الأوكرانيين لسنوات مقبلة.
يشار إلى أن الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، قد قرر فى الأيام الأولى من الحرب، منع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٦٠ عامًا من مغادرة البلاد، مع منح استثناءات قليلة.
وبحسب تقارير فإن العديد من السيدات، المتزوجات أو العازبات، لا يخططن للعودة إلى بلادهن بعد أن باشرن حياة جديدة ومستقرة فى بلدان أخرى.
ويشير بعض الشهادات، إلى أن بعض السيدات وجدن فى الحرب فرصة للهرب من علاقات زوجية عنيفة، خاصة وأن قرار الرئيس الأوكرانى قد أوجد مساحة آمنة للنساءالموجودات الآن خارج البلاد طلب الطلاق.
وقد تم إصدار هذا القرار للحفاظ على القوة القتالية داخل البلاد لمقاومة الجيش الروسى، لكنه فى نفس الوقت أدى إلى حدوث نزوح جماعى من جانب واحد، إذ إن ٩٠ بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين البالغ عددهم ٨ ملايين هم من النساء والأطفال. يذكر أن الحكومة الفيدرالية الكندية، كشفت عن تفاصيل المسار الجديد للأوكرانيين للحصول على إقامة دائمة فى كندا، وأعلنت أوتاوا، إن أولئك الذين فروا من العملية العسكرية الروسية، ويريدون البقاء فى كندا سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الإقامة الدائمة اعتبارًا من ٢٣ أكتوبر المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية العنف الأسري
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة.. والتسوية السلمية بعيدة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
بايدن يسعى لوضع ترامب في موقف صعبوأضاف أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة «أون»، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها بأن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز «الفزاعة الروسية»، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.