19 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
نهله الدراجي
في غمرة الظلام، يبزغ شعاع ضئيل من الأمل. وسط الألم الذي يعتصر القلوب، تنبض الحياة بإصرار. هكذا هي قصتنا كبشر، نواجه المحن ونتحدى الصعاب، ونجد في أعماقنا قوة خفية تدفعنا للاستمرار. ‘أمل رغم الألم’ ليست مجرد كلمات، بل هي نشيد الإنسانية في مواجهة قسوة الحياة.
فالحياة قصة معقدة تنتقل بين الفرح والحزن، والضحك والبكاء. ولكن بينما يمكن للألم أن يغمرنا بالحزن، تجعلنا نتعلم كل يوم درساً فهي رحلة طويلة وصعبة، لكنها تستحق المضي قدمًا.
تعلمت من تلك الأوقات الصعبة أن الألم يمكن أن يكون مصدرًا للتغيير والتحول. فعندما يتلاشى الألم، نكتشف أننا أصبحنا أقوى وأكثر إيمانًا بأنفسنا. نجد القوة لكي نتقدم، ونكمل رحلتنا بمرونة وثقة.
والألم الذي نعاني منه لا يعني أننا يجب أن نعيش في ظلام دائم. بالعكس، يمكن أن يكون الألم منصة لنضوجنا الروحي والعاطفي…
فالتحدي الحقيقي هو أن نتعلم كيف نتحول من ظلمة الألم إلى نور الأمل، من ضعف اليأس إلى قوة الإيمان بأنفسنا وبخالقنا.
ختاماً، إن رحلة الحياة ليست سهلة، ولكنها تستحق أن نواصل السير فيها بصبر وثبات. فالألم هو جزء لا يتجزأ من هذه الرحلة، ولكنه أيضًا فرصة لنمو وتحسين أنفسنا. فلنتعلم من آلامنا ونستمد منها الأمل والقوة لنواصل رحلتنا نحو الأفضل، وليكن نصيبنا دائمًا هوالأمل والسلام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة
صباح اليوم، وبينما كانت الشمس تُرسل خيوطها الأولى لتضيء الكون، استقبلت رسالة أعمق من ضوء النهار.. كتبتها زميلة عزيزة، تحمل في كلماتها ثقل الألم ووجع المرض، لكنها - رغم ذلك - حملت شيئًا أكثر سطوعًا: لمحة أمل.
قرأت كلماتها مرارًا، ووجدت نفسي بين السطور.. تلك الحروف لم تكن مجرد وصف للمرض، بل كانت صرخة إنسانية مغمورة في بحر من اليأس تبحث عن برٍّ للأمل. وكأنها تقول: "أنا هنا، أقاوم، لكنني أحتاج يدًا تُمسك بي، أو كلمة تُنير لي الطريق".
مؤمن الجندي يكتب: إعدام حصان مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضىأغلقت الهاتف، وجلست أفكر.. كم من مرة رأيت هذه الزميلة بابتسامتها الهادئة وحماسها المعتاد؟ لم أكن أعلم أن خلف هذه الابتسامة تقبع معركة يومية مع الألم، مع المرض، مع الخوف من الغد.. فقررت أن أكتب مقالي اليوم عنها فعذرًا لقرائي الذين يحبون الرياضة.
أذكر قصة عن امرأة عاشت حياتها تعاني من مرض مزمن، كانت كلما سألها أحد عن حالها تقول: "أنا بخير، ما زلت أتنفس، وتضحك ضحكة جميلة".. ظن الجميع أنها تُجامل أو تخفي ألمها، لكن الحقيقة أنها كانت تختار أن تتمسك بتلك الجملة كأنها قارب نجاة! كان الأطباء يصفون حالتها بـ "غير قابلة للتحسن"، لكنها كانت تصف يومها بـ "قابل للتحمل".
كان سرها بسيطًا: لم تخسر إيمانها بالله، ولم تسمح لليأس أن يسكن قلبها طويلًا.. في لياليها المظلمة، كانت تبكي وتدعو، لكنها كانت تستيقظ في الصباح بابتسامة صغيرة تشبه طلوع الفجر بعد ليل حالك.
من عمق الألم يولد النورإلى كل من يعاني في صمت، وإلى كل من يشعر أن حياته توقفت بسبب المرض: أنت لست وحدك.. المرض لا يعرف الرحمة، لكنه يُعلّمنا أن نبحث عنها في أنفسنا! لا تخجل من ضعفك، ولا تخف من دموعك، فكل دمعة تسقط تُخفف العبء، وكل تنهيدة تُقرّبك من لحظة جديدة مليئة بالأمل.
وكما قالت زميلتي العزيزة فاطمة في ختام رسالتها: "الأمل بالله لا ينقطع، ولو انقطع كل شيء حولنا".
فأرسلت إليها ردًا دون تفكير، واعتبره رسالة إلى كل من يقرأ هذه الكلمات: المرض ليس نهاية الطريق، بل ربما يكون بداية طريق جديد، طريق مليء بالإيمان، بالصبر، وبشجاعة تقهر اليأس.. لا تستسلموا، فالله أرحم مما نظن، وأقرب مما نتخيل.
حين أرسلت الرسالة، شعرت بطمأنينة لم أفهمها.. كأنني أنا أيضًا قد شُفيت من خوفٍ ما، من قلقٍ خفي كنت أحمله.. المرض رحلة، لكنه ليس النهاية! وما دام فينا نبض، فهناك دائمًا فرصة للحياة، للفرح، ولانتصار جديد.
فإلى زميلتي، وإلى كل من يعاني في صمت: أنتم أقوى مما تظنون، وأقرب إلى النجاة مما تتخيلون.. الأمل هو نور الفجر الذي لا يخلف وعده أبدًا.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا