لبنان ٢٤:
2024-09-19@18:53:10 GMT

ماذا سيعلن نصرالله اليوم؟

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

ماذا سيعلن نصرالله اليوم؟

ماذا سيقولُ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم بعد حادثتي تفجير الأجهزة اللاسلكية العائدة لـ"حزب الله"؟ السؤال هذا هو الأكثر طرحاً الآن من دون أي منازع، بينما لا إجابات واضحة بشأن مستوى الخطاب الذي سيُطلقه نصرالله مقارنة بحجم الإستهداف الكبير الذي طال الحزب تقنياً وأمنياً وشعبياً أيضاً.
عملياً، بات الحزب أمام مرحلة خطيرة تتصلُ باتصالاته، فما تبين هو أن شبكته "ملغومة" ومفخخة، في حين أنّ الأمر الأخطر يتمثل في أنّ ثلة كبيرة من عناصره باتت مكشوفة بعد التفجيرات التي حصلت.

بشكل أو بآخر، سعت إسرائيل لإسداء ضربة للكادر البشري للحزب عبر جعل عناصره من دون غطاءٍ هذه المرة، فالأجهزة كشفت تحركاتهم وأماكنهم وتقنيات عملياتهم.
هذان الأمران سيكونان محور حديث نصرالله بطبيعة الحال.. ولكن، ماذا سيُعلن عن الرّد؟ ما هي الوسائل التي سيعتمدها لإسداء رسالة قوية باتجاه إسرائيل وهل سيكون الحسابُ موجعاً؟ هذه الأسئلة كفيلة جداً بأن تطرح نفسها، وهذه المرة إن أراد "حزب الله" الرد على الضربة التي حصلت فلن يكون الإجراء أقلّ وطأة من الرد الذي نفذه يوم 25 آب الماضي انتقاماً لاغتيال أحد كبار قادته وهو الشهيد فؤاد شكر.
يقف نصرالله اليوم أمام مفترق طرق، إما إعلان المعركة وفتح الجبهات على مصرعيها وإخراج ما لديه من مقدرات عسكرية أو الاكتفاء بمواجهة ضمن قدرات محدودة للحرب الاستخباراتية التي تقودها إسرائيل ضدّ الحزب. في الحالة الأولى، فإن "حزب الله" سيكون أكثر تحرراً نوعاً ما، فالانتقال سيكون إلى الميدان بينما الشبكة السلكية ستكون الأكثر استخداماً في جنوب لبنان حيث أرض المعركة، بينما استخدام وسائل الاتصالات اللاسلكية العادية قد يتراجع، ما يجعل الإسرائيليّ غير قادر على إعادة تنفيذ سيناريوهات التفجير التي نفذها خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
على صعيد الحالة الثانية، يكمن المنعطف الأساس، فما هي عناصر قوة الحزب ضد هذه الهجمات الاستخباراتية التي تطاله؟ هل سيقول نصرالله صراحة إن ما حصل كان خطأ أو خدعة طالت الحزب وساهمت في "دسّ" الأجهزة المفخخة بين صفوف عناصره؟ إن أراد نصرالله إطلاق تحدّ جديد في هذا الإطار، فإن ذلك سيكون بإعلانه عن أمر واحد وهو مواجهة إسرائيل بحقائق أكثر دقة تتعلق باتصالات الحزب وأجهزته، كما أنه في الوقت نفسه سيتحدث عن أن ما تم استهدافه كان يرتبط بالعناصر المدنية وليس العسكرية، ما يعني أن قاعدة الحزب الاتصالية الأساسية لم تتأثر.
من هذا المنطلق، سيُطمئن نصرالله جمهور "حزب الله" عبر القول إن ما حصل محدود النطاق ولا تأثير على عملياته، وبالتالي فإن مسألة تدمير قيادته الميدانية هو أمرٌ غير وارد لسبب واحد وهو أن الحزب يمتلك شبكة إتصالاتٍ خاصة مُشفرة وسلكية بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن آلية اختراقها ليست سهلة، ما يجعل التحكم بها سهلا جداً ومحصنا بالدرجة الأولى.
لهذا السبب، إن أطلق نصرالله وعوده لإسرائيل بالاستعداد لخوض المواجهة وربط ذلك بمفاجآت، عندها سيتبين أن الحزب لم يتأثر كثيراً بما حصل، والأساس وراء ذلك هو أن ما يقوله أمين عام الحزب في هذا الإطار يحتمل التصديق بشكلٍ أو آخر. هنا، يقول مصدر معني بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "الإسرائيلي ينتظر نصرالله لكي يتكلم وهو يصدقه أكثر مما يصدق قادته، ولهذا السبب فإن ما سيقوله أمين عام الحزب سيكون حاسماً بدرجة كبيرة".
أمام كل ذلك، سيتوقف نصرالله أيضاً عند أمر أساسي لن يُغفله بتاتاً ويرتبط بموجهة التعاطف الداخلي مع جمهور "حزب الله" بعد حادثتي التفجير. هنا، فإن نصرالله سيوجه رسالة شعبية عاطفية كما سيتحدث عن مواقف القيادات السياسية التي أعربت عن موجة تعاطف كبير وإطار تضامني يمثل رسالة وحدة ضد إسرائيل.
في خلاصة القول، يمكن الحديث هنا عن أن خطاب نصرالله سيمثل منعطفاً كبيراً اليوم، بينما السؤال الأساس هو التالي: ما هي المرحلة الجديدة للحرب؟ كيف ستكون وماذا سنشهد؟ الإجابة ستكشفها الأيام المقبلة.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية

يبدو أن الوقت الحالي، هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من تشرين الأول، وفق ما أفادت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من تشرين الأول، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 تموز (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر"، و25 آب يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".

 

وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".

 

وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 آب، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح. وكان السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".

 

وتشير المصادر للصحيفة إلى أن "نتنياهو كان مترددا في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث لغزة، شمال غزة في أواخر تشرين الأول، وخان يونس في كانون الاول، ورفح في أيار، ولكن في الخامس والعشرين من آب لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله فحسب"، بل قام أيضا بـ"تطهير البيت"، على حد تعبير التقرير.

 

وحسب صحيفة، "جيروزاليم بوست"، فإنه "رغم الانتصارات الجوهرية التي حققها الجيش الإسرائيلي على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها جيش الدفاع الإسرائيلي انتصارا استراتيجيا كبيرا ومعقدا على حزب الله خلال هذه الحرب، حيث فجر الجيش الإسرائيلي الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن تتمكن حتى من إطلاق هذه التهديدات، ولم يقتل حزب الله أحدا أو يلحق الضرر بأي شيء ذي أهمية، في حين دمر جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله"، على حد زعم إسرائيل.

 

وفقا للصحيفة، "كان هناك عامل آخر وهو أن هناك حتى الآن فرصة جيدة لموافقة "حماس" على وقف إطلاق النار وأن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تدفع حزب الله إلى التوقف من جانب واحد عن مهاجمة إسرائيل، كما فعل خلال وقف إطلاق النار مع "حماس" في الفترة من 23 إلى 30 تشرين الثاني، وبينما لا يعد هذا مستحيلا، فإن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حماس" الآن أصبحت أقل مما كانت عليه منذ عدة أشهر بعد أن تمسك الجانبان بمواقفهما بشأن قضايا مختلفة بعد أن بدا أنهما نجحا في تجاوز 90% من العقبات".

 

وأخيرا، يأتي الشتاء ليلعب دوره، وقد صرحت مصادر للصحيفة أنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل أو الأصعب بكثير تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع عام 2025، وهذا يعني بقاء سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد في الداخل الإسرائيلي.

 

"يديعوت أحرونوت" أوضحت أن "أيا من هذا لا يعني أن حربا أوسع نطاقا جديدة مع حزب الله مؤكدة، ولا يزال هذا اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وكذلك إيران".

 

ورأت "جيروزاليم بوست" أن "إيران قد تفقد "حزب الله" باعتباره التهديد المحتمل الرئيسي الذي قد تشكله على إسرائيل إذا ما تجرأت الدولة اليهودية على التفكير في مهاجمة المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، ولا شك أن "حزب الله" سوف يظل اللاعب الرئيسي في لبنان، ولكنه قد يخسر العديد من قدراته الأكثر إثارة للخوف". واعتبر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه هي اللحظة الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من تشرين الأول". (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • نصر الله: تفجيرات “إسرائيل” للأجهزة اللاسلكية تُعد “إعلان حرب” والرد سيكون قاسياً وعسيراً
  • نصر الله مهددا إسرائيل: لا تحلموا بإعادة مستوطنيكم إلى الشمال ولتجربوا الدخول إلى لبنان
  • نصرالله: تعرضنا لضربة كبيرة وغير مسبوقة
  • نصرالله يؤكد المؤكد اليوم والمُواجهات الى مرحلة جديدة
  • مع الاستهدافات المتتالية.. أين حسن نصرالله؟
  • القومي: الرّد سيكون على مستوى الإعتداء
  • ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في عناصر حزب الله؟
  • إعلام عبري: الأجهزة التي انفجرت في عناصر حزب الله استوردها الحزب قبل 3 أشهر
  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية