تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت لبنان على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، سلسلة من انفجارات أجهزة الاتصالات "البيجر" و"إيكوم" اللاسلكية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعناصر من حزب الله.

وأدت الانفجارات، يوم أمس الأربعاء، إلى مقتل 20 شخصا وجرح أكثر من 450 آخرين، بينما قتل، يوم الثلاثاء الماضي، 12 شخصا وأصيب حوالي 3000 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وتشير أصابع الاتهام نحو إسرائيل، حيث وقعت الانفجارات بعد ساعات من إعلان إسرائيل توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.

وأفادت قناة "سكاي نيوز" بأن إسرائيل تمكنت من وضع مادة شديدة الانفجار داخل أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي اشتراها حزب الله، قبل أن تصل تلك الأجهزة إلى الحزب، حيث كشف مصدر أمني للقناة أن حزب الله اشترى الأجهزة قبل 5 أشهر بنفس وقت شرائه أجهزة "البيجر" تقريبا.  

وفيما يتعلق بأجهزة الاتصالات "البيجر" اللاسلكية، أعلن وزير الدفاع التايواني ولنجتون كو، إن فريق الأمن الوطني في البلاد "يولي اهتماما كبيرا" لتفجير آلاف من أجهزة الاتصالات "البيجر" اللاسلكية، الذي استهدف حزب الله في لبنان، وهذا بعد ربط اسم شركة تايوانية بإنتاج تلك الأجهزة.

وأوضحت شركة "جولد أبوللو" التايوانية إنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، بل صنعتها شركة مقرها بودابست لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

أما بالنسبة لأجهزة الاتصالات "إيكوم" اللاسلكية، كشفت الشركة المصنعة اليابانية عن إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان، متابعة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي تم إيقاف مبيعاته منذ حوالي 10 سنوات، تم إيقافها أيضا، وأن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".

وقالت الشركة، في بيان، أن طراز "آي سي-في82" هو جهاز لاسلكي محمول كان ينتج ويصدر إلى مناطق من ضمنها الشرق الأوسط من 2004 إلى أكتوبر 2014. وقد أوقف إنتاجه قبل حوالي 10 سنوات. ومنذ ذلك الحين لم يتم شحنه من جانب الشركة.

وتابع البيان: “إنتاج البطاريات الضرورية لتشغيل الوحدة الرئيسية توقف أيضا. ولم يحدد وجود الدمغة المجسمة المستخدمة لتمييزها عن تلك المزورة لذا لا يمكن الجزم إن كان المنتج شحن من جانبنا”، وأضافت أن المنتجات الموجهة إلى الأسواق الخارجية تباع حصرا من جانب موزعين معتمدين وأن برنامجها للتصدير يستند إلى الضوابط الأمنية التجارية في اليابان.

وأضافت الشركة: "كل أجهزتنا اللاسلكية تصنع في فرعنا للإنتاج واكاياما آيكوم إنكوربورترايد في منطقة واكاياما في ظل نظام إدارة صارم، لذا لا تستخدم في المنتج أي قطع أخرى غير تلك المحددة من جانب شركتنا. كل أجهزتنا اللاسلكية تنتج في المصنع نفسه ولا نصنعها في الخارج".

في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان، التي وقعت يومي الأربعاء والثلاثاء، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن: "الأمين العام يحث جميع الجهات الفاعلة المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر".

وعلق جوتيريش على انفجارات يوم الثلاثاء، محذرا من خطر التصعيد في المنطقة.

وقال للصحفيين، خلال إفادة صحفية، أنه: "يجب فعل كل شيء لتجنب هذا التصعيد." وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة إن انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية هي "ضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان حزب الله إسرائيل انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية بيجر ايكوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أجهزة الاتصالات حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

لبنان ينزف لليوم الثاني والاحتلال يلوذ بالصمت والأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المجرمين

عواصم «وكالات»: قُتل 9 أشخاص على الأقلّ وأصيب أكثر من ثلاثمائة بجروح اليوم في موجة جديدة من انفجار أجهزة لاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب وشرق لبنان، كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية والإعلام الرسمي، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصا.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن سقوط «3 شهداء في انفجار الأجهزة في بلدة سحمر» شرق لبنان.

وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من حزب الله وهيئة إسعاف تابعة للحزب.

وأفاد المصدر المقرب من حزب الله بأن «عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت»، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين بالضاحية الجنوبية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانفجار أجهزة «بايجرز» وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.

وأدت تفجيرات الثلاثاء التي أثارت الرعب في مناطق عدة، إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 شخص بجروح، بينهم مئات من عناصر حزب الله، بحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم، مشيرا إلى أن 300 جريح في وضع خطر.

وقال مصدر أمني إن حزب الله اشترى أجهزة الاتصال اللاسلكي قبل خمسة أشهر في الوقت نفسه تقريبا الذي اشترت فيه الجماعة أجهزة البيجر.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لرويترز إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع متفجرات داخل أجهزة البيجر التي استوردها حزب الله قبل أشهر من تفجيرات الثلاثاء. وللموساد تاريخ طويل في تنفيذ هجمات معقدة على أراض أجنبية.

وأكد حزب الله اليوم أنه سيواصل عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسنادا لقطاع غزة، وسيردّ على عملية تفجير أجهزة اتصالات كان يحملها عناصره في مناطق من لبنان بصورة متزامنة الثلاثاء والتي اتهم إسرائيل بالوقوف وراءه، بشكل منفصل.

ولم تعلّق إسرائيل على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع (شرق) والجنوب، بعد ساعات على إعلان كيان الاحتلال توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان. كما فُجّرت بعض الأجهزة في سوريا حيث يقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام، ما أوقع أيضا إصابات.

وحمّل حزب الله في بيان الثلاثاء إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي»، وقال إنها «ستنال بالتأكيد قصاصها العادل».

وأعاد حزب الله التأكيد اليوم أن وحداته «ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها» لإسناد غزة، مشدّدا على أنّ «هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء».

وحذّر الكرملين اليوم من أن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان يهدّد بمفاقمة التوتر في منطقة «متفجرة»، فيما اتهمت إيران إسرائيل بارتكاب «مجزرة».

وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ما حصل، معتبرا أن «الوضع يثير قلقا شديدا.. هذه الهجمات تفاقم خطر التصعيد بالمنطقة».

وفي جنيف، أكدت الأمم المتحدة أنه «يجب محاسبة» المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم أنّه «يجب محاسبة» المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله.

وقال في بيان إنّ «الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة ومكان وجودها والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي إلى الحد الذي ينطبق عليه».

وبعد الانفجارات، غصّت المستشفيات بالجرحى في بيروت والبقاع وصيدا في جنوب لبنان.

وقال حسين صاحب متجر في مدينة صور جنوب لبنان طالبا عدم كشف كامل هويته «ركضت أنا وشاب عند سائق سيارة وأخرجناه وأسعفناه. ورأينا شابين على دراجة نارية صغيرة سقطا أرضا، والدم كان في كل مكان».

وأضاف «وقع صاحب الورشة قربنا أرضا وراح يصرخ. أكثر من 10 أشخاص وقعوا ولم يفهم أحد شيئا. صرنا ننظر إلى السماء لنرى من أين تنزل الضربات؟ لا طيران؟».

وأصيب في أحد التفجيرات سفير إيران في بيروت مجتبى أماني على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.

وقال مصدر مقرب من حزب الله الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن «أجهزة الإشعار (بايجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخرا تحتوي على ألف جهاز»، يبدو أنه «تم اختراقها من المصدر».

وأعلنت شركة جولد أبولو التايوانية اليوم أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن من صنع شريكها المجري.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلا عن مصدر أمريكي لم تسمه ومسؤولين «آخرين» أن أجهزة الاتصال «بايجر» طُلبت من جولد أبولو وأن مواد متفجرة زرعت داخلها في وقت ما قبل وصول الأجهزة إلى لبنان.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل كلّ منها.

وعلى منصة إكس، كتب تشارلز ليستر، الخبير لدى معهد الشرق الأوسط (MEI) إنه «وفقا لتسجيلات الفيديو.. من المؤكد أنه تم إخفاء عبوة بلاستيكية متفجرة صغيرة بجانب بطارية يتم تشغيلها من بعد عن طريق إرسال رسالة».

وهذا يعني في رأيه أن «جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية المسؤولة عن العمليات الخاصة) اخترق سلسلة التوريد».

ونفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم من القاهرة تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله.

وخوفا من تصعيد محتمل، أعلنت شركة «لوفتهانزا» للطيران أنها علّقت رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى غداً (الخميس) على الأقل، كذلك علقت شركة «إير فرانس» رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى غداً الخميس أيضا.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تحذر من توابع التصعيد في الشرق الأوسط
  • بعد التفجيرات الأخيرة.. لبنان يحظر على شركات الطيران نقل أجهزة اتصالات لاسلكية
  • لبنان ينزف لليوم الثاني والاحتلال يلوذ بالصمت والأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المجرمين
  • الصحة اللبنانية: مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين في موجة التفجيرات الجديدة
  • الكشف عن حصيلة جديدة لضحايا انفجارات الأجهزة اللاسلكية في لبنان
  • أول رد من حزب الله عقب انفجارات الأجهزة اللاسلكية البيجر
  • الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بعد تفجيرات "بيجر" لبنان
  • مصدر أمني لبناني لـ CNN: حزب الله اشترى أجهزة البيجر المتفجرة في الأشهر الأخيرة
  • مقتل نجل النائب عن "حزب الله" علي عمار في انفجارات أجهزة "البيجر" اللاسلكية