«المرشدين السياحيين»: المسلة الناقصة في أسوان أضخم قطعة حجرية من كتلة واحدة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال أحمد نور الدين نقيب المرشدين السياحيين بشمال الصعيد، إنّ المسلة الناقصة في أسوان أحد أبرز المعالم الأثرية، تقع في منطقة محجر الجرانيت الوردي الرئيسي جنوب مصر بأسوان، موضحا أنّ المحجر استُخدم منذ القدم في قطع الأحجار التي جرى الاستعانة بها في بناء الأهرامات مثل حجرة الدفن للملك خوفو، فضلا عن جزء من كساء هرمي خفرع ومنكارع، بالتالي توجد شواهد كثيرة على أهمية المكان التي تقع فيه هذه المسلة الناقصة، ولكن لم يكتمل العمل بها.
وأضاف نور الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المذاع عبر قناة «DMC»، أنّ المسلة الناقصة أو غير المكتملة التي تقع في محافظة أسوان تنسب إلى الملكة حتشبسوت من الأسرة 18، وعمرها يزيد عن 3500 عام، وحال اكتمالها وتشييدها في المكان المخصص لها ستكون أعلى وأطول مسلة موجودة في مصر تبلغ 42 مترا.
المسلة أضخم قطعة حجريةوواصل أنّ المسلة الناقصة تعتبر أضخم قطعة حجرية من كتلة واحدة، كونها تتجاوز 1240 طنا، ومن المفترض أن تكون المسلة الأطول والأضخم في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسلة الناقصة أسوان المسلة المسلة الناقصة
إقرأ أيضاً:
ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن علماء الكلام، وعلماء الأصول، وعلماء المعقول من المنطق والفلسفة تناولوا قضية العقل ووظائفه بعمق، حيث رأوا أن العقل يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية: الدماغ، والحواس السليمة، والمعلومات السابقة الصحيحة، والواقع المحسوس المعيش.
وأوضح خلال حلقة بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلى اضطراب في الإدراك، كحال الطفل الذي لم تكتمل معلوماته السابقة بعد، أو النائم الذي رفع عنه التكليف حتى يستيقظ، أو المجنون حتى يفيق، حيث إن الإدراك مرتبط بوجود وعي كامل بالواقع.
وأشار جمعة إلى أن العقل يؤدي عدة وظائف متتابعة تبدأ بالتلقي، حيث يستقبل المعلومات عبر الحواس الخمس مثل اللمس، والشم، والتذوق، والبصر، والسمع، وهذه الحواس تنقل الواقع إلى الدماغ ليكوّن صورة ذهنية عنه، مثل الصورة المنعكسة في المرآة، وهو ما يسمى بـ «التصور»، أي إدراك الأشياء على حقيقتها دون إصدار حكم عليها، فمثلًا يرى الإنسان الشجرة على أنها شجرة، والطائرة على أنها طائرة، دون أن يحكم عليها بأنها مثمرة أو جميلة.
وتابع: «بعد مرحلة التصور، تأتي مرحلة الفهم، حيث يبدأ العقل في إدراك خصائص الأشياء، فيعلم مثلًا أن الشجرة ليست كائنًا متحركًا بنفسها، بل تحركها الرياح، وهي تنتمي إلى الحياة النباتية، لكنها لا تستطيع الطيران إلا في حالات معينة مثل الأعاصير، ثم ينتقل العقل إلى مرحلة التصديق، حيث ينسب إلى الأشياء ما هو حق بها، كأن يقرر أن الشجرة مورقة، أو أن النار محرقة، أو أن الشمس مشرقة، وذلك وفقًا لما يراه ويتحقق منه».
وأوضح الدكتور علي جمعة أن المعلومات التي يصدقها العقل أو يرفضها يتم تخزينها في الذاكرة، لتُسترجع عند الحاجة، ثم يربط بينها وبين معلومات أخرى ليصل إلى نتائج جديدة، فيما يُعرف بالاستنباط، حيث يقدم العقل مقدمتين ليستخلص منهما نتيجة منطقية.
وأضاف: "بعد كل هذه العمليات، يصل العقل إلى التعبير عن الأفكار من خلال الألفاظ، وهنا يبرز خلاف بين العلماء حول ما إذا كانت الألفاظ موضوعة لما في الذهن أم لما في الواقع الخارجي، فإذا كانت الألفاظ تعبر عن المفاهيم الذهنية، فقد يكون هناك تصورات غير موجودة في الواقع، وهو ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد فلسفية وعقلية عميقة".
وفي سياق الحديث عن العقل والتكليف، أشار جمعة إلى أن الإنسان لا يُكلَّف شرعًا إلا بعد اكتمال وعيه العقلي، حيث يُرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ، لأن المعلومات السابقة لم تكتمل لديه بعد، وعند البلوغ، يصبح التكليف واضحًا، حيث يدرك الإنسان معنى الشهوة وكيفية تنظيمها في إطار الزواج، وبالتالي تتضح أمامه خياراته ومسؤوليته عن أفعاله.
وأكد على أن وظائف العقل مترابطة ومتسلسلة، تبدأ من التلقي، ثم الفهم، ثم التصديق، ثم التخزين، ثم الاسترجاع، ثم الربط، ثم الاستنباط، ثم التعبير عن المعاني بالألفاظ، مما يجعل العقل أداة أساسية لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصحيحة، مشددا على أن هذه العمليات تعكس مدى تعقيد الفكر البشري وأهميته في بناء المعرفة واتخاذ الأحكام الدقيقة على مختلف الأمور الحياتية.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
الدكتور علي جمعة يحذر من الإسراف في المياه