الجزيرة:
2025-03-04@23:14:35 GMT

أسئلة عالقة بعد يوم من هجوم متمردين على عاصمة مالي

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

أسئلة عالقة بعد يوم من هجوم متمردين على عاصمة مالي

ظل الوضع الأمني ​​في مالي غير واضح أمس الأربعاء بعد أن هاجم متمردون أكاديمية لتدريب الشرطة الخاصة ومناطق إستراتيجية أخرى يوم الثلاثاء بالعاصمة باماكو، مما أسفر عن مقتل متدربين واقتحام جزء من المطار وإشعال النار في الطائرة الرئاسية. ووصف محللون ودبلوماسيون الهجوم بأنه ضربة قوية للمجلس العسكري وكتلة إيكواس الإقليمية وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانات أدانته.

ولم تؤكد مالي عدد القتلى لكنها قالت في التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء إن هناك "بعض" القتلى. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت حرق عنابر بها نحو 20 سريرًا بطابقين وعدة جثث متفحمة، بعضها تحت الأسرة. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة مقاطع الفيديو.

وقد استؤنفت الرحلات الجوية صباح الأربعاء إلى المطار الرئيسي في باماكو، حيث وقعت معظم أعمال العنف، التي أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنها. وقال في بيان آخر، الأربعاء، إن "المئات من جنود العدو قتلوا وجرحوا" في الهجوم الذي شهد أيضا تدمير 6 طائرات عسكرية بينها طائرة مسيرة، فيما أصيبت 4 طائرات أخرى بإعاقة جزئية.

وجاء الهجوم في الذكرى 64 لتأسيس قوات الدرك في مالي، وبعد أيام من تصريح زعيم المجلس العسكري عاصمي غويتا بأن جيشه "أضعف الجماعات الإرهابية المسلحة إلى حد كبير"، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى لقرار مالي تشكيل تحالف أمني وسياسي مع جارتيه بوركينا فاسو والنيجر.

هجوم رمزي

وقالت الأمم المتحدة في مذكرة لموظفيها أمس الأربعاء إن توقيت الهجوم كان على الأرجح رمزيا "ويشير أيضا إلى أن الهجوم والهدف المحدد كانا مخططين مسبقا على الأرجح"، ووصفت الحادث بأنه "استعراض قوي للقوة" بواسطة جماعة الإسلام والمسلمين التي كبدت جيش مالي ومرتزقة فاغنر الذين وظفهم خسائر كبيرة في ساحة المعركة في يوليو/تموز، على أيدي متمردي الطوارق في شمال البلاد. مخفر تنزاواتن.

وقال دبلوماسي في باماكو لرويترز "في رأيي الشخصي فإن هذا يؤثر بشكل خطير على مصداقيتهم على الجبهة الأمنية". وأضاف "سنرى كيف سيكون رد فعل السكان على هذه الأحداث. إما أنهم سيدعمون النظام ضد الجهاديين أو سيبدؤون في التساؤل عما إذا كانوا يتمتعون بالحماية المناسبة التي يستحقونها". وشاهد مراسل لرويترز حشدا من الناس أضرموا النار في رجل واحد على الأقل في باماكو يوم الثلاثاء للاشتباه في تورطه في الهجوم.

وذكرت الأمم المتحدة تقارير أخرى عن أعمال انتقامية. وفي يوم الثلاثاء، أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، رجالًا مسلحين يطلقون النار على صالة كبار الشخصيات في المطار، ويشعلون النار في طائرة بوينج 737 مملوكة للحكومة على المدرج.

وأظهرت لقطات أخرى رجلا مسلحا يرتدي زيا مموها وهو يطلق النار بالقرب من طائرة ذات محرك توربيني تابع لبرنامج الأغذية العالمي. وأكدت رويترز موقع مقاطع الفيديو من تخطيط الطريق ورسم مدرج المطار الذي تطابق مع صور الأقمار الصناعية.

وقال جان هيرفيه جيزيكيل، مدير مشروع الساحل في مجموعة الأزمات الدولية إن "هذا الهجوم أيضًا أكثر جرأة من الهجمات السابقة في النصف الثاني من العام 2010". وأضاف "إنها تستهدف بشكل مباشر أهدافًا عسكرية في باماكو. ويبدو أن الجهاديين أظهروا القدرة على السيطرة على المطار لبعض الوقت، وربما عدة ساعات، وهي ضربة قوية". وقال "حتى لو لم يفسد هذا الهجوم كل جهود الجيش المالي لإعادة الانتشار خلال السنوات القليلة الماضية، إلا إنه يمثل ضربة خطيرة تؤكد الحاجة المطلقة إلى تعديلات جدية في الوضع في إستراتيجية مالي لمكافحة التمرد".

ومالي واحدة من عدة دول في غرب أفريقيا تقاتل تنظيم متمردين "جهاديين" نشأ في منطقة قاحلة شمالا عام 2012، ومنذ ذلك الحين انتشر عبر منطقة الساحل وامتد في الآونة الأخيرة إلى شمال دول الساحل والصحراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی باماکو

إقرأ أيضاً:

فيلم فلسطيني إسرائيلي “لا أرض أخرى” يحصد جائزة الأوسكار

خاص

فاز فيلم “لا أرض أخرى” (نو أذر لاند) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، حيث يستعرض العلاقة التي تنشأ بين الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام وسط صراع شعبيهما في الضفة الغربية المحتلة.

ويظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية، حيث توثق المشاهد عمليات هدم المنازل وطرد السكان من قبل الجيش الإسرائيلي لإنشاء منطقة تدريب عسكرية،ورغم الصداقة التي نشأت بين عدرا وأبراهام، إلا أن علاقتهما تواجه تحديات بسبب الفجوة بين ظروف معيشتهما.

وخلال تسلّمه الجائزة، قال باسل عدرا: “يعكس الفيلم الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني.”

وقال أبراهام إنهم صنعوا الفيلم لأن صوتيهما معا أقوى. وأضاف “نرى بعضنا بعضا، والدمار الوحشي لغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم”.

وتابع “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني، وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.

وقال “هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق”.

واختتم حديثه بقول “ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد”.

وعلى الرغم من الإشادات الواسعة التي حصل عليها الفيلم، إلا أنه واجه تجاهلًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي، الذي ركز على تداعيات حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر. كما لم يجد الفيلم موزعًا في الولايات المتحدة رغم نجاحه النقدي الكبير، مما يعكس حساسية القضية التي يتناولها.

مقالات مشابهة

  • مقتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري في باكستان
  • إنريكي يخشى سرعة "الطائرات المقاتلة" في هجوم ليفربول
  • بعد الإفطار..هجوم انتحاري يخلف 9 قتلى في باكستان
  • محققون: منفذ هجوم مانهايم ألماني ذو سوابق قضائية ويعاني من اضطرابات عقلية
  • هجوم إسرائيلي على فيلم وثائقي فاز بجائزة الأوسكار
  • ترامب يحذر من أنه لن “يتسامح” مع زيلينسكي في هجوم جديد
  • سوريا.. هجوم إسرائيلي على طرطوس يستهدف موقع للدفاع الجوي
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • فيلم فلسطيني إسرائيلي “لا أرض أخرى” يحصد جائزة الأوسكار
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما