العبدالكريم: الخطاب الملكي يؤكد دور رؤية المملكة 2030 في تمكين المواطن وريادة الوطن
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الرياض
أعرب معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، عن اعتزازه بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، الذي جسد الإنجازات التي حققتها رؤية المملكة 2030 خلال فترة قياسية وبتسارع مُذهل، مما مكّنها من اعتلاء مكانة ريادية دولية في المجالات كافة، والأثر الذي أحدثته في تقدم المملكة ضمن عدة مؤشرات عالمية، وتحقيق توازن اقتصادي يعزز استقرار الوطن ورفاه المواطن.
وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: “أكد الخطاب الملكي، مكانة المواطن وأهمية تمكينه في رسم مستقبل بلاده، وأنه ركيزة لرؤية المملكة 2030 وهدف لها، وقد جسّد هذا الالتزام الراسخ إيمان القيادة الرشيدة بدور المواطن، وحرصها على تحقيق أعلى درجات جودة الحياة”.
وأضاف: إن المبشرات التي حملها الخطاب حول ما تحقق من مستهدفات رؤية المملكة 2030 على هذا النحو المتسارع، جاءت نتيجة لعزيمة جادة في التغيير، وشغف حقيقي في التطوير، وإيمان راسخ بأهدافها ومخرجاتها، يعضده تخطيط نموذجي وإشراف مباشر من سمو ولي العهد – حفظه الله -، الذي وضع تحقيق المكانة المستحقة للمملكة ومواطنيها هدفاً وأولوية لا مساس بها.
وأضاف: “أبرز الخطاب الملكي أهمية الابتكار والتعليم والمعرفة كقيم أساسية في رؤية المملكة 2030، وما تحظى به المملكة من ثقة عالمية كبيرة، جعلها من الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وهو ما يتجلى في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030، واستعدادها لتنظيم كأس العالم 2034 وغيرها من المناسبات “.
واختتم معاليه حديثه بالإشارة إلى أن الإشادة بإنجازات المواطن، وتمكين الكفاءات، جاءت لتؤكد سعي القيادة الرشيدة إلى تعزيز دور المواطن كمساهم رئيسي في التنمية المستدامة، وتوفير الفرص التعليمية والتدريبية اللازمة لتطوير المهارات والكفاءات، وهو دور تؤمن به ونتبناه الهيئة السعودية للمياه، وتعزز تمكينه في قطاعات منظومة المياه كافة؛ تلبية لتطلعات القيادة الرشيدة، وامتثالاً لركائز رؤية المملكة وأهدافها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الفرص التعليمية القيادة الرشيدة الملك سلمان بن عبدالعزيز رؤية المملكة رؤیة المملکة 2030 الخطاب الملکی
إقرأ أيضاً:
العملُ الإعلامي بين الحجّـة والقول السديد
حمزة الحماس
في زمن المعركة الإعلامية، لا يكفي أن نملك الحق، بل يجب أن نقدمه بالحجّـة والبرهان، لا بالعاطفة والانفعال. أكّـد السيد على ضرورة أن يتحول خطابنا إلى مشروع عملي، يعتمد على المعرفة العميقة والطرح المقنع، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء والردود المرتجلة.
لكن هذا وحده لا يكفي..!! يجب أن يكون أصحاب العلم والمعرفة أكثر نشاطًا على كافة الوسائل، وأن يتصدروا ساحة الخطاب الإعلامي، فلا يُترك المجال لمن يفتقرون إلى أدوات التقديم أَو لمن يعرضون الحق بصورة ضعيفة ومشوشة. لا يكفي أن تكون الفكرة صحيحة، بل يجب أن تُقدم بأُسلُـوب يجذب العقول، ويؤثر في الرأي العام.
لكي تكون حجتنا قوية ومؤثرة، علينا أن نستند إلى معرفة دقيقة قائمة على مصادر موثوقة، فالمعلومة الخاطئة تضر أكثر مما تنفع. لا بد أن نفهم حجج الخصم، لا لنؤمن بها، بل لنتمكّن من تفنيدها وكشف زيفها، فالمعركة اليوم ليست فقط في امتلاك الحقيقة، بل في قدرتنا على الدفاع عنها وإيصالها بالشكل الصحيح. لا يكفي أن تكون حجتنا صحيحة، بل يجب أن تُعرض بأُسلُـوب منطقي متماسك يجعل المتلقي يتفاعل معها ويتقبلها.
القول السديد ليس مُجَـرّد ترفٍ خطابي، بل هو منهج قرآني أمرنا الله به، فهو الخطاب المستقيم، المؤثر، الذي يصل إلى العقول والقلوب دون استفزاز أَو تجريح. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾. لذلك نهانا الله عن السباب، لأن نتائجه تأتي عكسية، وتؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة: ﴿وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾.
الالتزام بالقول السديد في معركتنا الإعلامية يحفظ هيبة خطابنا، فعندما يكون الحديث قائمًا على الحق والمنطق، يصبح الإعلام الذي نقدمه موثوقًا ويحظى بالاحترام. كما أنه يضعف حجج الخصم؛ لأنه حين نواجهه بالحجّـة القوية والطرح المتزن، فإن زيفه ينكشف أمام الجماهير.
والأهم من ذلك، أن الخطاب القوي والمتزن قادر على التأثير في الرأي العام، وكسب العقول والقلوب يحتاج إلى خطاب واعٍ ومسؤول.
مسؤوليتنا ليست فقط في أن نقول الحق، بل في أن نقوله بالطريقة الصحيحة. علينا أن نرتقي بأُسلُـوبنا، وأن نحمل مشروعًا إعلاميًّا يقوم على الوعي والمعرفة، لا على الانفعال والتجريح. وأهل العلم والمعرفة عليهم أن يكونوا في الصدارة، حتى لا يُترك المجال للطرح الضعيف والمشوه. بهذا فقط نحول توجيهات السيد إلى واقع عملي ملموس، وبهذا ننتصر في معركة الكلمة.