"الجارديان": استفزاز إسرائيل لجماعة حزب الله ينذر باندلاع حرب شاملة في المنطقة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن استفزازات إسرائيل الأخيرة لجماعة حزب الله والتي تمثلت في الهجمات الإلكترونية على أجهزة الاتصال في العديد من المدن اللبنانية ينذر باندلاع حرب واسعة النطاق ومتكاملة الأركان في المنطقة.
وأشارت الصحيفة، في معرض مقال تحليلي للكاتب جوليان بورجر، اليوم الخميس، إلى أن تلك الهجمات تسببت في العديد من الانفجارات بعدة مدن بجميع أنحاء لبنان مما يثير المخاوف من رد فعل حزب الله.
ولفت المقال إلى أن تلك الهجمات، والتي تأتي بعد يوم واحد من هجمات مماثلة على أجهزة الاتصال اللأسيلكية التي تستخدمها الجماعة، تكشف مدى اختراق الجانب الإسرائيلي للخطوط الدفاعية لجماعة حزب الله.
وفي الوقت نفسه، يوضح المقال أن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤليتها عن تلك التفجيرات إلا أن هناك العديد من الشكوك في المنطقة تشير إلى أن تلك التفجيرات تحمل بصمة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
ويشير المقال إلى أن هناك العديد من الأسئلة تطرح نفسها تدور حول الهدف من وراء تلك التفجيرات وهل هي تمثل مفاجأة تكتيكية تقوم بها إسرائيل في لبنان أم أن تلك التفجيرات تشكل حلقة في استراتيجية أكبر وأوسع نطاقا وما هي طبيعة تلك الاستراتيجية وما المقصود منها؟
ويقول بورجر، في مقاله إن السؤال الأهم هو هل تلك التفجيرات تعتبر تمهيدا لحرب شاملة ومتكاملة العناصر في المنطقة أم أنها مجرد بديل لتلك الحرب فحسب؟
ولفت إلى أن الأمل أصبح معقودا الآن في نجاح الإدارة الأمريكية والوسطاء الدوليين في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة خاصة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأشار المقال في الختام، إلى أن الموقف الإقليمي بعد تلك التفجيرات أصبح ينذر بالخطر ففي الوقت الذي يسعى فيه حزب الله إلى تأكيد مصداقيته كرأس حربة المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل، نجد رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى باستمرار لإشعال نار الحرب للنجاة من تهديد انتخابات داخل إسرائيل وما قد يعقبها من التنحي عن منصبه والخضوع لمحاكمات بتهمة الفساد.
اقرأ أيضاًمصادر مطلعة لـ(سي إن إن): إسرائيل أبلغت أمريكا قبل تنفيذ تفجيرات لبنان ولم تقدم تفاصيل
«الراي الكويتية» تبرز تأكيد الرئيس السيسي دعم لبنان.. وحرص مصر على أمنها واستقرارها وسيادتها
ارتفاع حصيلة الموجة الثانية من التفجيرات في لبنان إلى 14 قتيلا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان حزب الله انفجارات لبنان فی المنطقة العدید من حزب الله إلى أن أن تلک
إقرأ أيضاً:
طهران تستدعي سفراء 3 دول احتجاجا على استفزاز بمجلس الأمن
استدعت طهران، اليوم الخميس، دبلوماسيين ممثلين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا على خلفية عقد الدول الثلاث اجتماعا مع الولايات المتحدة حول برنامج إيران النووي خلف أبواب مغلقة في مجلس الأمن الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن عقد هذا الاجتماع الذي جاء بناء على دعوة من الدول الثلاث والولايات المتحدة، "لا يستند إلى أي مبرّر تقني أو قانوني، ويعد خطوة استفزازية وسياسية تتطابق مع المقاربة الأحادية للولايات المتحدة".
وشهد الاجتماع، أمس الأربعاء، اتهام البعثة الأميركية لطهران باتباع "سلوك مخزٍ" فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وكان العديد من أعضاء مجلس الأمن قد طلبوا عقد الاجتماع لمناقشة التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى زيادة مقلقة لاحتياطات إيران من اليورانيوم المخصب.
وقال التقرير إن إيران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بدرجة نقاء 60% والقريبة من عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية، ونفت طهران مرارا صنع سلاح نووي.
وأضافت الخارجية الإيرانية في بيانها أنه تم استدعاء الممثلين الدبلوماسيين إلى الوزارة "احتجاجا على تواطؤهم مع الولايات المتحدة، وعقدهم اجتماعا مغلقا بشأن برنامج إيران النووي السلمي"، وفق تعبيرها.
إعلان
اتفاق معطّل
وفي عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، نتج عنه تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها.
لكن في 2018، وخلال ولايته الرئاسية الأولى، سحب ترامب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد الرئيس الجمهوري العمل بسياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه دعا في الوقت عينه إلى إبرام اتفاق نووي جديد، وتشدد طهران أن لا إمكانية لاتفاق كهذا طالما أن العقوبات لا تزال سارية.
والخميس دعت الصين إلى حل "دبلوماسي" لمسألة ملف إيران النووي، في حين تستعد لاستضافة محادثات يجريها دبلوماسيون من طهران وموسكو الجمعة.