كشف استطلاع حديث أجرته Capital.com ، وهي منصة تداول عالمية وأسرع شركة تكنولوجيا نموًا في الشرق الأوسط، أن الإمارات العربية المتحدة رسخّت سمعتها كمركز عالمي تنافسي في صناعة التكنولوجيا. وشمل الاستطلاع آراء 1000 عامل في قطاع التكنولوجيا في كل من سنغافورة وهونج كونج وفيتنام والهند. وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن 81% من العاملين في قطاع التكنولوجيا في آسيا ينظرون إلى الإمارات العربية المتحدة كمركز تكنولوجي متنامٍ، فيما ذكر 76% منهم إن الإمارات العربية المتحدة توفر بيئة مواتية لصناعة التكنولوجيا.

وتساهم سمعة الإمارات العربية المتحدة كمركز تكنولوجي عالمي مزدهر في تعزيز الاهتمام بين العاملين في قطاع التكنولوجيا في جميع أنحاء المنطقة، حيث أعرب ما يقرب من نصف المشاركين (45%) عن استعدادهم للانتقال إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل، لتتقدّم الدولة بذلك على دول مثل ألمانيا (38%) وهونج كونج (20%) كوجهات أساسية للانتقال والعمل وتدخل في منافسة وثيقة مع وجهات بارزة أخرى مثل سنغافورة (46%) والمملكة المتحدة (57%) والولايات المتحدة (52%) كمراكز مفضّلة للانتقال بالنسبة للمتخصّصين في مجال التكنولوجيا.

وقال طارق شبيب، الرئيس التنفيذي لشركة Capital.com الشرق الأوسط: “عندما يؤكّد 8 من كل 10 مشاركين في استطلاعنا الأخير أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مركز تكنولوجي تنافسي، فهذا دليل واضح على أن المنطقة تكتسب زخمًا عالمياً كوجهة جاذبة للمواهب التكنولوجية. وتقليدياً، كان أصحاب المواهب التكنولوجية من آسيا يسعون للعمل في مدن في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة بهدف تعزيز حياتهم المهنية، لذلك فمن المشجّع أن نرى الإمارات العربية المتحدة تقف جنبًا إلى جنب مع تلك الدول وتحظى بالتقدير الذي تستحقه كموقع عالمي رائد جذاب للعيش والعمل”.

ويعتبر الدعم الحكومي لقطاع التكنولوجيا عاملاً رئيسياً في تعزيز سمعة الإمارات العربية المتحدة كمركز تكنولوجي عالمي ووجهة انتقال مفضلة لأصحاب المواهب التكنولوجية. وعّبر 93% من الذين شملهم الاستطلاع، بأهمية وجود حكومة تدعم صناعة التكنولوجيا، وهو ما يسلّط الضوء على الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة لجذب المواهب التكنولوجية من جميع أنحاء العالم.

وأشار غالبية من شملهم الاستطلاع (74%) إلى وجود العديد من المزايا التي تقدمها الإمارات العربية المتحدة للمهنيين المؤهلين في مجال التكنولوجيا ومن ضمنها الخدمات المصرفية والتأشيرات والتأمين والرعاية الصحية الخاصة وخدمات العقارات. وذكر معظم المستطلع آرائهم كذلك أن جودة الحياة العالية (60%)، والأجور المغرية (54%) والموقع الاستراتيجي للإمارات العربية المتحدة (52%) تغذي أيضًا قرارهم بالانتقال إلى الدولة.

وأضاف شبيب: “بصفتنا شريكًا رائدًا لمبادرة NextGen FDI في الإمارات العربية المتحدة، فقد شهدنا عن قرب التزام حكومة الدولة بدعم وتنمية قطاع التكنولوجيا. إن البيئة الداعمة للأعمال في الإمارات العربية المتحدة، والرؤى المستقبلية، والاستثمار في الابتكار، والموقع الاستراتيجي كبوابة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، هي عوامل هامّة تجعل الدولة موقعًا مثاليًا للشركات والمواهب على حد سواء. وتفتخر Capital.com بالمساهمة في دعم نمو قطاع التكنلوجيا والابتكار في الإمارات العربية المتحدة”.

وفيما أشار جميع المشاركين إلى “الاستعداد” للانتقال بهدف العمل، أشار 47% منهم إلى أنهم يسعون “بنشاط” إلى الانتقال، ممّا يسلط الضوء على الإمكانات والفرص الهائلة التي تملكها لدولة الإمارات العربية المتحدة لجذب المواهب التكنولوجية والاحتفاظ بها.

وأضاف شبيب: “باعتبارنا نعمل في الإمارات العربية المتحدة ومرخصّين من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA)، فنحن بحاجة لجذب مجموعة استثنائية من أصحاب المواهب لتلبية احتياجاتنا التجارية والتنظيمية الدقيقة، ما يعني سعينا للبحث عن أفضل المواهب ومن أي مكان في العالم. ونظرًا لموقف الإمارات العربية المتحدة الداعم للمواهب وجاذبيتها المتزايدة كمركز عالمي لأصحاب المواهب التكنولوجية، فنحن لم نواجه أي عقبة في توظيف المواهب من أماكن بعيدة مثل المملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا. فأصحاب المواهب اليوم تحمسون للانتقال إلى دولة لا تدعم احتياجاتهم الشخصية فحسب، بل توّفر أيضًا بيئة خصبة لمزيد من التطوير داخل قطاع التكنولوجيا”.

وافتتحت Capital.com فرعها ومقرها الإقليمي في الإمارات العربية المتحدة في مارس 2024. وتعّد الشركة من مقرها في دبي، عضوًا رائدًا كذلك في مبادرة #NextGenFDI في الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة تقودها حكومة الدولة لتمكين الشركات المتطورة من جميع أنحاء العالم من إنشاء وتوسيع عملياتها في الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2022، كانت Capital.com راعية لمبادرة NextGen Talent في الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تطوير قدرات الشباب المحلي وإعداد قادة المستقبل في قطاع التكنولوجيا.

تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 11 إلى 28 يوليو 2024، وشمل 1000 من العاملين في مجموعة متنوعة في قطاع التكنولوجيا في سنغافورة وهونج كونج وفيتنام والهند من المنفتحين على الانتقال إلى دولة أخرى للعمل. وتم تقسيم العينة إلى 250 مشاركاً من هونج كونج، و250 من سنغافورة، و250 من فيتنام، و250 من الهند.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی الإمارات العربیة المتحدة فی قطاع التکنولوجیا فی

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل التكنولوجيا في المنطقة العربية؟

وشارك في القمة أكثر من 1500 شركة ناشئة، وأكثر من 20 ألف مشارك من 124 دولة، لمناقشة أحدث التطورات والابتكارات في عالم التكنولوجيا.

وكشف المدير الإقليمي لشركة "سناب" والمالكة لتطبيق "سناب شات"، عبد الله الحمادي لبرنامج "حياة ذكية" أنهم طرحوا في قمة "ويب قطر 2025" تكنولوجيا الواقع المعزز عن طريق النظارات، مشيرا إلى أن التطبيق بات له دور كبير في السوقين العالمي والإقليمي، والخليجي خاصة.

وقال الحمادي إنهم لما طرحوا تطبيق "سناب شات" كان للتواصل بين الأشخاص وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وقامت فلسفة التطبيق على أساس تسخير التكنولوجيا لتعزيز العلاقات الاجتماعية.

وأكد أنهم طرحوا في السابق نظارات خاصة بالمستخدمين، أما اليوم فطرحوا نظارات للمطورين، لأنها تعود بالنفع عليهم.

كما تحدث خالد مشعل، وهو مؤسس تطبيق "مصرفجي"، عن مميزات مشروعه، وهو تطبيق أردني متخصص في إدارة المصاريف الشخصية.

وتعد واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا مركزا رائدا للبحوث التطبيقية والابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال في قطر. وتحتضن -باعتبارها عضوا في مؤسسة قطر- عددا من الشركات التقنية الكبرى والمحلية والناشئة.

وعن دور الواحة في دعم المشاريع الناشئة، قالت مديرة الابتكار وريادة الأعمال في الواحة، هيفاء العبد الله إن قمة الويب هي أكبر حدث تكنولوجي بالمنطقة، ووجودهم في هذا الحدث هو من أجل تسليط الضوء على دور الواحة في دعم برامج الابتكار وريادة الأعمال.

إعلان

وأوضحت أن المعايير الأساسية التي يتم اختيار الشركات الناشئة على أساسها، تتعلق باستخدام التكنولوجيا في الشركات، واستخدام التقنية الطبية ومجال الصحة بشكل عام.

وأشارت إلى أن واحة قطر تقدم الدعم لرواد الأعمال من بداية الفكرة عن طريق برنامج تسريع الأعمال الذي يساعد الشخص على تطوير فكرته، فضلا عن برامج الاحتضان التي تساعد رواد الأعمال في تأسيس شركاتهم.

كما تقدم واحة قطر دعما للشركات القادمة من الخارج وتسعى لتعزيز وجودها في المنطقة والوصول إلى السوق المحلي والتوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدث هيفاء العبد الله عن برنامج "نجوم العلوم"، وهو برنامج يشجع الشباب العربي على الابتكار التكنولوجي وطرح مشاريعهم من بدايتها كفكرة إلى أن وصولها للسوقين المحلي والعالمي.

5/3/2025

مقالات مشابهة

  • إطلاق مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم بعلامة “صُنع في السعودية”
  • ما مستقبل التكنولوجيا في المنطقة العربية؟
  • ليبيا تطلق أول جولة تراخيص نفطية منذ 2008 لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • دور بيئة الأعمال في تحويل السعودية إلى مركز عالمي للتكنولوجيا العميقة
  • «الاقتصاد» تستشرف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي
  • وزارة الاقتصاد تستعرض المرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لاستقطاب المواهب العالمية 2031
  • بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم حدثاً حول حماية حقوق أصحاب الهمم
  • البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم حدثاً حول حماية حقوق أصحاب الهمم
  • السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين
  • البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة تنظم حدثا جانبيا حول تعزيز وحماية حقوق أصحاب الهمم