نفذت اسرائيل الموجة الثانية من الهجوم الامني الكبير الذي استهدف هذه المرة اجهزة لاسلكية في حوزة "حزب الله". ووفق التحليلات الأولية والمعطيات الظاهرة فإن الذي حصل هو نفسه، عبوات ناسفة صغيرة زرعت في البطاريات وتم تفجيرها في وقت واحد، ومن الواضح ايضا ان الهجوم الثاني الذي حصل امس نفذ على عجل،لكون نسبة الاصابات بالنسبة لعدد الانفجارات كان محدودا.



لم تصب اسرائيل في هذه العملية عسكريين في "حزب الله" بل بعض اطقم الامن الذين ينظمون التظاهرات والمناسبات اضافة الى بعض عناصر الدفاع المدني، حتى ان هذه الموجة اصابت عناصر حزبية ليسوا في "حزب الله" اضافة الى عدد لا بأس به من المدنيين  الذين يمتلكون هذه الاجهزة والذين اشتروا بطاريات جديدة لها في المرحلة الماضية، وعليه يمكن فهم او استنتاج ماذا تريد اسرائيل مما حصل خصوصا انها بدأت تتبنى بشكل شبه رسمي ما حصل.

سيناريوهان محتملان، الاول هو ان تكون اسرائيل مأزومة بشكل كبير وتريد تحقيق انتصار معنوي وعملي على "حزب الله" من دون ان تضطر الى الدخول في حرب برية او حرب شاملة، لذلك قررت القيام بهذه الضربة من دون ان تترافق مع عملية عسكرية واسعة، حتى ان بعض المحللين العسكريين تحدثوا عن ضياع الفرصة بسبب عدم استغلالها في عمل كبير مناسب.

هذا السيناريو محتمل، وقد يكون يرفع الكلفة الفعلية على حزب الله مما يدفعه الى ايقاف معركة الاسناد، ويعيد المبادرة الى يد تل ابيب لتستعيد الهيمنة على التصعيد، لذلك فإن الهدف هنا هو عمليا كما قال نتيناهو اعادة المستوطنين الى الشمال قبل العام الدراسي، لذلك ترمي اسرائيل كل اوراقها دفعة واحدة للقيام بمستوى هائل من الضغط يجعل الحزب غير قادر على استعادة التوازن فيختار الاستسلام.

اما السيناريو الثاني،وقد بدأت بعض مؤشراته تظهر من دون ان تكون دليلا حاسما على حصوله، فهو العملية العسكرية الكبرى في الجنوب من خلال دخول بري محدود وتوسيع وتكثيف الحزام الناري والغارات لتطال كامل منطقة جنوب الليطاني ان لم نقل حرب شاملة تطال كل المناطق حيث يتواجد "حزب الله". من هنا يمكن القول ان تقييم تل ابيب لما حصل في اليومين الماضيين سيكون هو الدافع الذي سيحدد قرارها.

امام هذا المشهد والمبادرة الاسرائيلية يبقى الحديث عن رد المقاومة التي يؤكد العارفون بها ان بنيتها العسكرية لم تمس، من دون نفي انها تجري تقييما واسعا وتحقيقا وتدقيقا اوسع لتجنب ضربات مماثلة. لا شك ان الحرب دخلت مرحلة جديدة في المنطقة ككل وهذا ما قد يظهر علنا خلال ايام.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟

كشف الرئيس اليمني، عن امتلاك حكومنه كافة الادلة على تحالف ايران والحوثيين مع تنظيم القاعدة، مشيرا الى صفقات اطلاق سجناء القاعدة الذين كانوا يقضون عقوبات متفاوتة، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ هجمات إرهابية في المحافظات المحررة.

واشار الرئيس رشاد العليمي الى مصادرة السلطات الصومالية كميات كبيرة من الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى ميليشيا حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة. مضيفا: "هذه حقائق، ولدينا الأدلة".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعوة المجتمع الدولي الى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد المليشيات الحوثية وتصنيفها منظمة ارهابية عالمية.

وشدد في حوار مع صحيفة دير شيبغل الالمانية على ان تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصاديًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الاحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم ايران والحوثيين والقاعدة.

وحذر الرئيس من ان إيران تعمل بالتعاون مع القاعدة والحوثيين، وجميع المنظمات الإرهابية في القرن الأفريقي على استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على البحر الاحمر، وتهديد مصالح العالم اجمع.

واضاف :"يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون اعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة، وخلف ذلك تكمن الرؤية الإيرانية الكبرى للسيطرة على البحر الأحمر، كخطة قديمة، والحوثيين هم أدواتها التنفيذية".

 ولفت الى انه في اعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، تعمل ايران الان على ان يكون عبد الملك الحوثي خليفة له، كقائد سياسي وروحي جديد. 

 واوضح ان عبد الملك الحوثي يتحدث في خطبه الآن عن أن اليمن هو محور المقاومة، وان طموحات الحوثي ليصبح الشخصية الابرز في المحور الايراني ليست جديدة.  

 وتابع الرئيس قائلا ان الاستثمار الإيراني في جماعة الحوثي ربما تكون الآن أعلى مما كان يتلقاه حزب الله وحسن نصر الله سابقا. 

ولفت الى ان الدعم العسكري الذي كان يذهب إلى النظام السوري، وحزب الله يتم توجيهه الآن بشكل كبير إلى الحوثيين، بما في ذلك تعيين قادة من الحرس الثوري سفراء لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء. 

  وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن استمرار ايران في خرق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين، مؤكدا في هذا السياق مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرا لشحنات اسلحة جديدة كانت في طريقها إلى مناطق الميليشيات.

 واكد بأن كل الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم في هجماتهم على الملاحة البحرية والمصالح الإقليمية والدولية لم تكن جزءا من ترسانة الجيش اليمني التي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها التوافق الوطني في سبتمبر 2014.

 كما جدد التأكيد على امتلاك الاجهزة الاستخباراتية اليمنية كل الأدلة، بما في ذلك عن الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الذين ادخلتهم إيران إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.

 وقال: " الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي نسخ متطابقة من الترسانة الإيرانية، وتقارير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد أيضا الأصل الإيراني، بما في ذلك صواريخ كروز، وأسلحة متوسطة المدى، وصواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو، وطائرات مسيرة هجومية، ومنصات إطلاق.

واستبعد الرئيس وجود اي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على المنطقة. 

واعتبر ان كل المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات لتحقيق هذه الأهداف.

 وأعرب العليمي عن ارتياحه لإدراك المجتمع الدولي اخيرا لهذه الحقائق، لكنه أكد على ان الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية.

وقال أن المشكلة تكمن في وجود جماعة فاشية أطاحت بحكومتنا المنتخبة قبل عشر سنوات وتحولت إلى أداة لمحور الشر الإيراني.

و اضاف "يجب هزيمة استراتيجية التخريب لهذا المشروع الثيوقراطي، بهذا فقط يمكن إعادة بناء اليمن الذي يستحقه أبناؤه وبناته، والحفاظ على السلم والامن الدوليين".

 واشاد الرئيس بهذا الخصوص بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، قائلا لولا هذا التحالف، لكان الحوثيون وإيران قد سيطروا الآن على اليمن بأكمله حتى حدود عمان.

وتابع قائلا " بمساعدة التحالف، تمكنا من تحرير 70 بالمئة من الأراضي، كما يعمل أكثر من ثلاثة ملايين يمني في السعودية، وبدون تحويلاتهم إلى الوطن وبدون السعودية كدولة مانحة، لكان اليمن في وضع أسوأ بكثير مما عليه الان".

مقالات مشابهة

  • عبد الله حمدوك.. المدني الذي آثر السلامة فدفعه الجيش إلى الهامش
  • اسرائيل تعلن استهداف قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله أمس في النبطية (صورة)
  • البابا فرنسيس يعود للفاتيكان لكن سيظل على الأرجح بعيدا عن الأنظار
  • سهيل بن عمرو.. خطيب قريش الذي تحول إلى داعية للإسلام
  • لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل  
  • رئيس منظمة فرسان مالطا في كندا: عملنا في لبنان إنساني بعيداً عن السياسة
  • هذا الذي يدور في اليمن‬ .. ‫وهذا القادم‬ !
  • عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
  • اسرائيل تواصل سفك الدماء والدمار في غزة واخلاء قسري لسكان رفح
  • ما الذي تريده واشنطن من إملاء الشروط؟