لبنان ٢٤:
2024-12-22@01:48:08 GMT
سيناريوهان اسرائيليان قيد التنفيذ بعيدا عن رد حزب الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
نفذت اسرائيل الموجة الثانية من الهجوم الامني الكبير الذي استهدف هذه المرة اجهزة لاسلكية في حوزة "حزب الله". ووفق التحليلات الأولية والمعطيات الظاهرة فإن الذي حصل هو نفسه، عبوات ناسفة صغيرة زرعت في البطاريات وتم تفجيرها في وقت واحد، ومن الواضح ايضا ان الهجوم الثاني الذي حصل امس نفذ على عجل،لكون نسبة الاصابات بالنسبة لعدد الانفجارات كان محدودا.
لم تصب اسرائيل في هذه العملية عسكريين في "حزب الله" بل بعض اطقم الامن الذين ينظمون التظاهرات والمناسبات اضافة الى بعض عناصر الدفاع المدني، حتى ان هذه الموجة اصابت عناصر حزبية ليسوا في "حزب الله" اضافة الى عدد لا بأس به من المدنيين الذين يمتلكون هذه الاجهزة والذين اشتروا بطاريات جديدة لها في المرحلة الماضية، وعليه يمكن فهم او استنتاج ماذا تريد اسرائيل مما حصل خصوصا انها بدأت تتبنى بشكل شبه رسمي ما حصل.
سيناريوهان محتملان، الاول هو ان تكون اسرائيل مأزومة بشكل كبير وتريد تحقيق انتصار معنوي وعملي على "حزب الله" من دون ان تضطر الى الدخول في حرب برية او حرب شاملة، لذلك قررت القيام بهذه الضربة من دون ان تترافق مع عملية عسكرية واسعة، حتى ان بعض المحللين العسكريين تحدثوا عن ضياع الفرصة بسبب عدم استغلالها في عمل كبير مناسب.
هذا السيناريو محتمل، وقد يكون يرفع الكلفة الفعلية على حزب الله مما يدفعه الى ايقاف معركة الاسناد، ويعيد المبادرة الى يد تل ابيب لتستعيد الهيمنة على التصعيد، لذلك فإن الهدف هنا هو عمليا كما قال نتيناهو اعادة المستوطنين الى الشمال قبل العام الدراسي، لذلك ترمي اسرائيل كل اوراقها دفعة واحدة للقيام بمستوى هائل من الضغط يجعل الحزب غير قادر على استعادة التوازن فيختار الاستسلام.
اما السيناريو الثاني،وقد بدأت بعض مؤشراته تظهر من دون ان تكون دليلا حاسما على حصوله، فهو العملية العسكرية الكبرى في الجنوب من خلال دخول بري محدود وتوسيع وتكثيف الحزام الناري والغارات لتطال كامل منطقة جنوب الليطاني ان لم نقل حرب شاملة تطال كل المناطق حيث يتواجد "حزب الله". من هنا يمكن القول ان تقييم تل ابيب لما حصل في اليومين الماضيين سيكون هو الدافع الذي سيحدد قرارها.
امام هذا المشهد والمبادرة الاسرائيلية يبقى الحديث عن رد المقاومة التي يؤكد العارفون بها ان بنيتها العسكرية لم تمس، من دون نفي انها تجري تقييما واسعا وتحقيقا وتدقيقا اوسع لتجنب ضربات مماثلة. لا شك ان الحرب دخلت مرحلة جديدة في المنطقة ككل وهذا ما قد يظهر علنا خلال ايام.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: