د.حماد عبدالله يكتب: " نافخِى القرَبْ" المثقوبة !! "
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
مثل شعبى تعلمناه من " الفولكلور المصرى " وهو حينما ينفخ أحد فى "قربة " أو
" بالونة " مثقوبة النتيجة لاشىء !! على الإطلاق.
لاأعرف لماذا كان شعورى حينما جلست لأكتب عن معاناه كتاب أعمدة الرأى وخاصة حينما تنصب أرائهم على عوار فى البنية الأساسية فى المجتمع سواء كان هذا العوار فى سلوك بشر أو فى إدارة مرفق أو فى سياسات متبعة ولكنها سياسات غير ذات جدوى فى تنفيذها أو فى مشاكل تواجة المصريين وتودى بحياتهم – وفى الإمكان تلافى تلك المشاكل ببعض القرارات الإدارية أو التنفيذية إلا أن هناك " ودن من طين وودن من عجين " وهذا أيضاَ مثل شعبى !!
ولا أحد يقرأ ولا أحد يسمع وإن قرأ أحد فهو واثق شديد الثقة بأن لاأحد سيحاسبة عما قرأ أو سيؤاخذه عن أنه لايقرأ وخاصة كما أعتقد أن المسئول من أهم أدوات إدارته من يقرأ له ويترجم ماهو مكتوب فى سطر أو سطرين ومفادهم أن هناك رأى فى قصور فى الأداء وأن المطلوب شيىء ليس بكثير فى مجال تخصص البيك المسئول لكى يأخذ بقلمة ويضع قراره لإنهاء مشكلة !! ولكن للأسف هذه الأدوات تعطلت جداَ وأصبحت معدومة وغير موجودة فى أجندة السادة المسئولين بداية من السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أصغر مسئول فى محافظة من محافظات مصر النائية فى الوادى الجديد أو فى البحر الأحمر.
وكنت قد كتبت عن أعمدة الرأى وأهميتها ودللت على ماكتبت بمناقشة دارت بينى وبين كاتب عمود رأى شهير فى المحروسة وهو الأستاذ جلال دويدار (رحمه الله ) وأقترحت أن يتبنى كتاب الرأى فكرة مثيرة لكى ينتبة السادة المسئولين على أننا " لاننفخ فى قربة مقطوعة " بأننا نخرج يومياَ بعمود أبيض لعلهم يتسائلون ماذا حدث لهؤلاء القوم من " نافخى القرب " لعل وعسى يتفضلوا ويناشدونا بأن نكتب أرائنا وأنهم سيرفضونها أو سيأخذون ببعضها ولكن ليس بهذا القدر من التجاهل ومن الإستهتار والأهمال والذى يتسبب عنه غرق العبارات وقتل الناس فى سكك حديد وسقوط القتلى ونزف الدماء على أسفلت الطرق وهروب الشباب فى مراكب خشبية فى عرض البحار – وسرقة وأهدار المال العام على أشكال مختلفة وسياسات تعليم مهترئة وأعلانات عن تدخل فى وزارة تعليم من جهات أجنبية تحت أعين المسئولين وزيادة فى ترويج المخدرات بين الأطفال وسوء أخلاق الشارع المصرى وإفتقادنا لنظام مرورى حازم وإشارات ضوئية فى تقاطعات الطرق أسوة بدول صغيرة جداَ ونائمة جداَ وأحترام لأثارنا وحماية لها والحفاظ على حدائقنا وشوارعنا من العبث والعشوائيات والدخول إلى سياسات فى الطاقة تمنعنا من أهدار أكثر من أربعين مليار جنية سنوياَ دعمًا غير مستحق لصناعات غير مستحقة لهذا الدعم وأشياء كثيرة جداَ، جداَ، جداَ لكن " لا حياة لمن تنادى " فالقربة مخرومة " !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
انطلاقة جديدة لسوق العمل.. وزير العمل يعلن عن سياسات مبتكرة
أكد وزير العمل محمد جبران، أن مصر حريصة على تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بشأن وضع السياسات المبتكرة التي تُلبي احتياجات أسواق العمل، وتعزيز مشاركة الشباب في تحقيق التنمية، والاقتصاد العالمي، لمواجهة كافة التحديات التي تواجه السوق، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعوة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة، وبحضور العديد من وزراء العمل وممثلي المنظمات العربية والدولية حول العالم .
واشار وزير العمل - في بيان الأربعاء- الى جهود مصر في تطوير منظومة التدريب المهني، و تأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، وكافة شركاء التنمية في الداخل والخارج.
وتطرق الوزير إلى حزمة برامج الحماية الاجتماعية، وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي، وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن، وكذلك تحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال، والتشجيع على الاستثمار في التشريعات ذات الصلة، خاصة مشروع قانون العمل الجديد، الذي يهدف التوازن في علاقات العمل، وإلى وجود بيئة عمل لائقة تتوافق مع معايير العمل الدولية .
وأشار الوزير إلى توجيهات الرئيس السيسي بشأن حرص مصر علي التعاون والتنسيق مع كل عمل عربي ودولي مشترك يستهدف التنمية، وتوفير فرص عمل للشباب، واستشراف وظائف المستقبل، والتعامل مع أنماط العمل الجديدة التي فرضتها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
ونوة الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر كمنصة رائدة ومركز فكري يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي، بالشراكة العلمية مع كل من منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، والخروج بتوصيات متعلقة بأسواق العمل العالمية، منها التطوير، وإعادة التأهيل المستمر للمهارات، وأثر التقنيات الرقمية في تحسين الوظائف والأجور، وكيف يمكن للوظائف المبنية على المهارات أن تعزز فعالية سوق العمل في المستقبل، ومناقشة الإنتاجية في الأسواق المختلفة، والعوامل المؤثرة عليها، ودور القوى العاملة المتنقلة في تعزيز الاقتصادات، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل، والسياسات الذكية وقدرتها على تمكين الشباب، ليصبحوا مساهمين في الحراك الاقتصادي.