الشوبكي: يجب محاسبة حكومة الخصاونة الجبائية من الطراز الرفيع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
#سواليف
وجّه خبير الاقتصاد والطاقة عامر الشوبكي انتقادات لاذعة للحكومة المستقيلة التي ترأسها الدكتور بشر الخصاونة، محملًا إياها مسؤولية ما أسماه بـ”سوء الإدارة الكارثي”، داعيًا الجهات المعنية إلى محاسبتها.
وأضاف أنها أدخلت الأردن في أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، مبينًا أن قرارات الحكومة المتهورة ساهمت بشكل كبير في تضخم الدين العام، الذي شهد ارتفاعًا غير مسبوق بنسبة 25% خلال فترة ولايتها، مضيفًا حوالي 12 مليار دولار، ليرتفع إجمالي الدين العام إلى حوالي 60 مليار دولار، ليشكل 118% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن.
وأعرب الشوبكي عن خيبة أمله من نتائج هذا الدين المتصاعد، وخاصة الجرأة على صندوق اموال الضمان الاجتماعي الذي تخطى 60% لاول مرة، وعلى الرغم من الاقتراض الضخم، لم يكن هناك تحسن ملموس في الصحة والتعليم او الخدمات العامة أو البنية التحتية، بل العكس هو الصحيح، حيث ازدادت معدلات الفقر والبطالة، وهذا يتناقض مع رواية الحكومة السابقة، التي كانت تطمئن المواطنين باستمرار بأنها تعالج هذه القضايا ذاتها.
مقالات ذات صلة عزوف عن التخليص على المركبات الكهربائية بعد رفع الضريبة 2024/09/19 ممارسات التضليل والتذاكي على الشعب
وقال إن حكومة الخصاونة فشلت في تحفيز النمو الاقتصادي، ففي ظل إدارتها، سجل الأردن أدنى معدلات نمو له في تاريخه، مشيرًا إلى أنها مارست التضليل بحق الجمهور من خلال رسم صورة أكثر وردية لآفاق البلاد مقارنة بالحقائق الظاهرة.
وأوضح الشوبكي أن الحكومة “قللت من شأن ذكاء الشعب الأردني”، وصاغت وعودًا كبيرة دون نتائج ملموسة. فعلى سبيل المثال، تعهدت الحكومة منذ البداية بتطويرات كبيرة في قطاع الطاقة في الأردن، بما في ذلك اكتشاف احتياطيات كبيرة من النفط والغاز. ومع ذلك، بقيت هذه الوعود دون تحقيق، فالأردن يستمر حتى الآن في استيراد جميع احتياجاته من النفط والغاز، كما ان المواطن في عهد حكومة الخصاونة دفع القيمة الاعلى لفاتورة الكهرباء والمحروقات والمياه في تاريخ المملكة .
كما لفت الشوبكي الانتباه إلى أزمة المياه المستمرة في الأردن، والتي وصفها بأنها الفشل الأكبر من جانب حكومة الخصاونة. ففي بلد يصنّف من بين أكثر الدول ندرة في المياه على مستوى العالم، كان ينبغي أن يكون معالجة الأمن المائي على رأس أولوياتها، إلا أنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم ذي مغزى في حل هذه القضية.
ووفقًا له، فقد ارتفع عجز الموازنة إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ المملكة، مضيفًا أن تركيز الحكومة كان في غير محله، مستشهدًا بمشروع السكك الحديدية الذي بدا وكأنه يعطي الأولوية لمصالح شركات الفوسفات والبوتاس – والتي تمتلك الأردن حصة 42% و36% على التوالي – على احتياجات المواطنين.
حكومة جبائية من الطراز الأول
وأعرب عن قلقه بشأن تشكيل الحكومة الجديدة للدكتور جعفر حسّان، وبشكل خاص مع عودة نصف وزراء الحكومة السابقة إليها، وأن إعادة تدوير نفس الشخصيات السياسية يشير إلى عدم حدوث أي تغيير جوهري، واصفًا الحكومة الجديدة بأنها نسخة عن حكومة الخصاونة، وأنها ليست أكثر من “تعديل وزاري” وليس تشكيلًا جديدًا، خاصة اعادة تدوير وزراء التأزيم كما اسماهم.
وفيما يتعلق بملف العلاقات الخارجية، انتقد طريقة تعامل الحكومة مع الشركاء من دول الجوار، وخاصة مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل العراق والمملكة العربية السعودية. فعلى سبيل المثال، لم تكن العلاقات مع العراق في افضل احوالها إلى الحد الذي قطع فيه العراق إمدادات النفط عن الأردن مراتٍ متعددة، ولم يتطور اي تعاون مشترك. وبشكلٍ مماثل، توقفت إلى حد كبير المشاريع المشتركة مع المملكة العربية السعودية، وبخاصة محفظة الاستثمار السعودية البالغة 3 مليارات دولار، كما فرضت السعودية عمر اقل من 20 سنة لمركبات لشحن البري الاردنية الامر الذي فاقم الضغوط على قطاع النقل، دون تدخل منتج من الحكومة .
وبالنسبة له، وصلت أسعار الكهرباء، وتكاليف الوقود، وأرقام التضخم، ومعدلات الفقر، والمؤشرات السلبية إلى ما أسماه الشوبكي “مستويات قياسية”، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أعلى المعدلات في تاريخ المملكة.
وربط الشوبكي، خلال حديثه، عجز الحكومة عن إدارة هذه الضغوط الاقتصادية بشكل مباشر باضرابات عام 2021، عندما تحول الاستياء واسع النطاق إلى اضراب قطاع النقل. وبحسب الشوبكي، فإن هذه الاحتجاجات كانت ردًا على حكومة “استفزت” مواطنيها مرارًا وتكرارًا بوعود منفصلة عن الوقائع وادعاء عدم امتلاك رفاهية الدعم ، رغم الواضح في الموازنة وتقرير ديوان المحاسبة من رفاهية في نفقات شراء المركبات الحكومية وغيرها من النفقات على الهيئات المستقلة .
ورفض الشوبكي ادّعاء الحكومة بأنها حققت نجاحًا طال انتظاره في تحسين التصنيف الائتماني للأردن لدى موديز. فالتحسينات التي تتحدث عنها لم تكن نتيجة إدارة اقتصادية سليمة، أو انضباط مالي مستدام، بل كانت نتيجة العبئ الضريبي المفرط المفروض على المواطنين كان اخرها نظام الطاقة المتجددة وارتفاع ضريبة السيارات الكهربائية الى نسب وصلت 450%.
وفي رأيه، فإن التصنيف الائتماني إنجاز أجوف، ويشير إلى حكومة أكثر اهتمامًا بتزيين الصورة عوضًا عن سن إصلاحات ذات مغزى.
وفي الختام، لخص الشوبكي حكومة الخصاونة في عبارة واحدة صريحة: “جابية ضرائب من الدرجة الأولى”، ويجسد هذا الوصف وجهة نظره بأن إرث حكومة الخصاونة لن يكون مرتبطًا بالتقدم أو التنمية او الاستدامة، بل بالفشل في معالجة القضايا البنيوية التي تشكل جوهر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حکومة الخصاونة
إقرأ أيضاً:
المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
العنوان جملة (إسمية)،لابد لكی تكون جملة (فعلية) من الإنتصار الساحق لجيشنا علی مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة المُجْرِمة دولياً والمُجَرَّمة قانوناً،فی أقرب وقت من الآن،بعد أن ركِلت الوثيقة الدستورية اسم الحرية التغيير ووضعت بدلاً عنه مصطلح الشركاء،حفاظاً علی روح ثورة ديسمبر، صيانة لإتفاق جوبا للسلام، وحذفت إسم الدعم السريع أينما وُجِد وقذفت به إلیٰ مزبلة التاريخ، فركبت المليشيا التونسية، ولم يعد لها أی وجود فی عالم السياسة السودانية وتبقَّیٰ لمليشيا آل دقلو أن تُلملم بقايا أوباشها من ميدان معركة الكرامة مذمومةً مدحورةً، تلعق جراح الخزی والعار الذی كللته بها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين.
ولا خير فی قولٍ لا يتبعه فعل، وقد أحسن مجلس السيادة ومجلس الوزراء صُنعاً بإجازة الوثيقة الدستورية بعد أن حذفت منها أی ذِكر (للدعم السريع) لتقطع الشك باليقين، بأن لا مكان لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولا لقحط فی مستقبل بلادنا السياسی من بعيد ولا من قريب، وهكذا هُدِم (صنم) ناشطي القحاطة الذی ظلوا عليه عاكفين،حتیٰ يرجع إليهم حميدتی ظافراً بكرسی رٸاسة السودان بالتدخلات الخارجية القريبة والبعيدة، بعدما فشلت خطة الإستيلاء علی كرسی السلطة حسب خطة الإنقلاب الخاطف، الذی أفشلته فصيلة واحدة من الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن، وليس لمجرد أداء الواجب العسكری، وسجلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور فی كتاب التاريخ الوطنی ولن ينسیٰ الشعب السودانی تضحيات جيشه الباسل،الذی يلتف حوله الشعب قاطبة،لم يتخلف عنه إلَّا هالك، من متعاونٍ أو مُحارب وقف ضد إرادة الشعب وخان الوطن فی سبيل الوصول إلیٰ كراسی الحكم ولو كان الثمن تدمير البلاد وتشريد العباد.
تعالت أصوات كثيرة مُطالبةً بتمزيق الوثيقة الدستورية المُرقعة، ولكن مجلسي السيادة والوزراء اختارا (تقييفها) بدلاً عن تفصيلها من قماشٍ جديد، وللمجلس في ذلك حيثياته المقنعة فالوثيقة المعدلة تتضمن إتفاقية جوبا للسلام والتی تعلو علی الوثيقة نفسها، وجاء فی التعديلات تضمين إسم الشركاء بدلاً عن اسم قُوی الحرية والتغيير، ولهذا التعديل وجاهته،كذلك الإستغناء عن المجلس التشريعی الذی سيكون إختيار أسماء أعضاٸه معضلة فی ظل الحرب التی لم تصل لنهايتها بعد،واستعاض التعديل بمجلسی السيادة والوزراء،بديلاً عن المجلس التشريعی الذی تضمنته تلك الوثيقة الدستورية التی جریٰ تعديلها مٶخراً.
وبالمحصلة فقد ذهبت تلك الوثيقة إلی غياهب النسيان غير مأسوفٍ عليها،وستبقی الوثيقة الجديدة القديمة، مدیً يصل إلیٰ 39 شهراً بعد نهاية الحرب.
أتوقع أن يقول المجرم عبدالرحيم دقلو (بتشطبنا ليه يا برهان؟) علی طريقة (بتحاربنا ليه يا برهان؟) مع إن الشطب من صالح هذا الجاهل الذی عرضت الوساٸط مذكرته الشخصية، فيها كلمات بخط يده كلها خطأ، تستحق أن يٶشر عليها اْستاذ اللغة العربية بالقلم الأحمر، بعد أن يضع خطين متقاطعين علی كل الصفحات، [قابلنی ياحمار] وبهذا فإن عبد الرحيم كان عضواً فی مجلس الشركاء، ولسنا بوارد ذِكر منصبه قاٸد ثانٍ لقوات الدعم السريع فذاك أمر عاٸلی بحت، وهو يقود مجموعة من الجهلة الذين يتساوی عندهم فی من يقودهم الجاهل الأمی،أو العالم النحرير، ما دام يقودهم نحو الغناٸم، وإغتصاب الحراٸر،ونحو ذلك من الجراٸم التی أشتهرت بها المليشيا، وكذلك ضاعت علی القحاطة فرصة المشاركة وفقاً للوثيقة القديمة وما عليهم إلَّا إنتظار الإنتخابات القادمة بعد نهاية الفترة الإنتقالية، كان يقدروا !!
النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لإعداٸنا وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب