الخطر لم ينتهِ بعد.. الأمم المتحدة تعلن انتهاء أزمة ناقلة النفط المتهالكة “صافر”
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الانتهاء من نقل النفط الموجود على متن خزان “صافر” النفطي المتهالك غربي اليمن، إلى الناقلة البديلة “اليمن”.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إنّ أمينها العام أنطونيو غوتيريش “يرحّب بالأنباء التي تفيد بأنّ نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّباً (المنطقة) ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي في تغريدة مقتضبة بصفحته على موقع تويتر: لقد انتهينا من نقل النفط! تم ضخ أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة المتحللة صافر إلى الوعاء البديل.
وأضاف: عمل رائع بواسطة شركة SMIT Salvage العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات لقطاع التجريف والبنية التحتية البحرية والخدمات البحرية.
وتابع: شكرًا لجميع المساهمين والدعاة الذين أوصلونا إلى هذه النقطة!
من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء “الشقّ الأساسي” من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة “صافر”.
وقال شتاينر لوكالة “فراس برس”: “ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محطّ أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر.. غير أنّ الخطر الذي تشكّله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد” حد قوله.
وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من أنّه حتّى بعد إتمام عملية نقل النفط، “فإنّ الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي” مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفكّكها.
وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها.
وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق “بين أسبوعين وثلاثة أسابيع”.
و”صافر” التي صُنعت قبل 47 عامًا وتُستخدم منذ الثمانينات منصّة تخزين عائمة، ترسو على بُعد نحو خمسين كيلومترًا من ميناء الحُديدة الاستراتيجي الواقع في غرب اليمن ويُعدّ بوابة رئيسية لدخول البضائع والإمدادات.
ولم تخضع “صافر” لأيّ صيانة منذ 2015 حين اشتدّت حدّة الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة الحكومة اليمنية.
وكانت الناقلة المتهالكة تحمل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، ما يوازي أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن “إكسون فالديز” وأحدث تسرّبها كارثة بيئية عام 1989 قبالة آلاسكا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن صافر ناقلة النفط الأمم المتحدة نقل النفط
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من أزمة الخبز في سوريا
بغداد اليوم - متابعة
حذرت الأمم المتحدة اليوم السبت (22 شباط 2025)، من التهديدات الخطيرة للأمن الغذائي في سوريا، التي سببتها تداعيات الحرب على إنتاج القمح وتوريده وتوفير الخبز في البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقريره، إن "سوريا تظل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا في العالم، مما يؤثر بشكل كبير على إنتاج وتوريد غذائها الأساسي، وهو الخبز".
وأضاف أن "تداعيات الصراع أثرت على إنتاج القمح وطحنه وتوافر الخبز، مما يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي والرفاهة العامة للسكان"، مشيرا إلى أن "البنية التحتية الحيوية للأمن الغذائي بما في ذلك المخابز والمطاحن والصوامع عانت من أضرار جسيمة، كما انقطعت سلسلة التوريد، وشكلت مستويات التضخم المرتفعة وارتفاع التكاليف، ونقص المواد، تحديات حادة".
وبين ان "التحديات التشغيلية في إنتاج الخبز حيث أن معظم المخابز والصوامع والمطاحن التي تم تقييمها تعمل أو تعمل جزئيا، إلا أنها تتطلب ترقيات عاجلة للآلات ودعما إضافيا للمدخلات لتعزيز الكفاءة وتمديد ساعات العمل وتلبية متطلبات العرض".
وأشار التقرير إلى "انخفاض غلة القمح حيث أفاد 58٪ من مزارعي القمح في شمال غربي سوريا، بانخفاض الغلة في 2023-2024، وخاصة في إدلب وحماة. ويهدد هذا الانخفاض بتقليص توافر الخبز، ورفع الأسعار، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا على مدار العام المقبل، حيث قد يضطر العديد من المزارعين إلى خفض الزراعة أو وقف إنتاج القمح تماما".
وعلى مستوى إنتاج الخبز مقارنة باحتياجات السكان، أكد التقرير الأممي أن "الإنتاج الإجمالي للمخابز التي تم تقييمها لا تفي باحتياجات السكان. وقد تم تسجيل أكبر فجوات الإنتاج في محافظتي حلب وإدلب".
ولفت إلى أن "الأمم المتحدة قامت بالتعاون مع جهات إنسانية أخرى بدعم سلسلة الإمداد من القمح إلى الخبز من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير المدخلات الأساسية لضمان توفر الخبز في شمال غربي سوريا".
المصدر: وكالات