المدينة المستدامة "يتي" تحتفي باليوم العالمي لصفرية الانبعاثات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
مسقط - الرؤية
أعلنت المدينة المستدام "يتي"، قبيل الاحتفاء باليوم العالمي لصفرية الانبعاثات في 21 سبتمبر، عن تحقيق مبيعات المرحلة الثانية بتقدم كبير بعد استكمال بيع كامل وحدات المرحلة الأولى في وقت سابق من هذا العام، في خطوة تمثل محطة رئيسية ضمن خططها الرامية لترسيخ مفهوم المعيشة المستدامة في سلطنة عُمان.
ويأتي هذا المشروع العمراني الطموح، الذي تم تطويره بواسطة شركة "دايموند ديفيلوبرز" إحدى شركات مجموعة سي القابضة، بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، استجابة للطلب المتزايد على المجتمعات البيئية المتكاملة، وتماشياً مع أهداف رؤية عُمان 2040، والتزاماً بتحقيق مستقبل صافي صفري الانبعاثات ويعزز من مسيرة التنمية المستدامة.
تقع المدينة المستدامة – يتي على ساحل بحر عُمان بالقرب من العاصمة مسقط، ومن المتوقع أن تكون أكبر مجتمع مستدام في المنطقة، حيث تسعى إلى تحقيق هدفها بأن تصبح أول مدينة حيادية الانبعاثات بحلول عام 2040. يمتد المشروع على مساحة تقارب مليون متر مربع، ويقدم نموذجاً مبتكراً يجمع بين الحلول البيئية التي تحقق أكبر خفض في الانبعاثات، والاستراتيجيات التي تعمل على رفع جودة الحياة وتدعم الاقتصاد الأخضر وتضمن خفض هائل في تكاليف الصيانة والتشغيل.
رؤية مستدامة وتأثير بيئي واجتماعي شامل
تم تصميم المدينة المستدامة – يتي لتكون نموذجاً رائداً في الاستدامة البيئية والاجتماعية، مستندة إلى ستة ركائز أساسية تشمل: الغذاء، والطاقة، والمياه، والمنتجات، والتنقل، وإدارة النفايات. يطمح المشروع إلى تقليص بصمة الانبعاثات للفرد بنسبة 78% كحدّ أدنى مقارنة بالمساكن وأنماط الحياة التقليدية في سلطنة عُمان. كما يسعى المشروع إلى الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير شاملة للمياه، وتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن مكبات النفايات، مع تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 80% في إنتاج الغذاء.
وجاء إطلاق المرحلة الثانية والتي تضم نحو 500 وحدة سكنية عقب بيع وحدات المرحلة الأولى بالكامل في وقت سابق من العام الجاري، وتضمنت 300 وحدة سكنية متنوعة تشمل الاستوديوهات، والشقق التي تتراوح بين غرفة نوم واحدة إلى ثلاث غرف، بالإضافة إلى الفلل التي تتكون من ثلاث وأربع غرف نوم. يعكس الإقبال الكبير من المشترين، لا سيما المواطنين العمانيين الذين يشكلون 55% من المستثمرين، التوجه المتزايد نحو تبني أنماط الحياة المستدامة في المنطقة. كما يبرز الاهتمام الدولي بين بقية المستثمرين الذين يمثلون 29 جنسية مختلفة، مع تمثيل واسع لمستثمرين من روسيا، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة، رئيس المبيعات والتسويق في المدينة المستدامة – يتي: "تُظهر الاستجابة القوية التي حظيت بها المرحلة الثانية عقب بيع وحدات المرحلة الأولى بالكامل من المدينة المستدامة – يتي بوضوح الطلب المتزايد على أسلوب الحياة المستدام في سلطنة عُمان. ونتطلع إلى تكرار النجاحات التي حققتها مشاريع المدينة المستدامة في كلٍّ من دبي والشارقة وأبوظبي، ليقدم هذا المشروع الرائد بيئة مثالية للعيش والعمل والازدهار في سلطنة عُمان. إلى جانب تأثيره البيئي الإيجابي، يقدم هذا المشروع عوائد اقتصادية إضافية للمستثمرين، من خلال توفير خدمات صيانة مجانية وتحقيق توفير كبير في فواتير الخدمات يصل الى 100% على فواتير الكهرباء و50% على فواتير المياه، مما يسهم في تخفيف الأعباء المالية ويزيد من جاذبية الاستثمار في المدينة."
النمو المتواصل لسوق العقارات
يشهد سوق العقارات في سلطنة عُمان ازدهاراً مستمراً، مدفوعاً بتزايد ثقة المستثمرين وتركيز السلطنة على تعزيز التنمية المستدامة. وتبرز المشاريع الرائدة، مثل مشروع المدينة المستدامة في يتي، كأحد العوامل المحورية لتحقيق هذا التوسع، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وضمان الاستدامة البيئية. ووفقًا لأحدث تقرير عن سوق العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل السلطنة جذب استثمارات كبيرة، بفضل موقعها الجغرافي المميز وسياساتها الطموحة التي تسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
نحو إنجازات مستقبلية رائدة
تشهد الأعمال الإنشائية تقدماً ملموساً، حيث تم الانتهاء من 93% من البنية التحتية حتى الآن، مع خطة لتسليم المشروع بالكامل بحلول عام 2026. ومن المتوقع أن تستوعب المدينة عند اكتمالها نحو 10,000 ساكن وزائر، مما يعزز موقعها كوجهة مثالية للحياة المستدامة في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المدینة المستدامة المستدامة فی
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".