نقص الوحدات السكنية يهدد استقرار ملايين العراقيين!
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
تشهد أزمة السكن في العراق تصاعدًا مستمرًا، حيث تعاني كثيراً من المدن العراقية من نقص حاد في الوحدات السكنية وضعف البنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وفقًا لتقارير حكومية ودراسات ميدانية، يُقدر أن العراق بحاجة إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين وحدة سكنية لتلبية الطلب المتزايد، وهذه الأزمة تتفاقم نتيجة النمو السكاني السريع والبطء في تنفيذ مشاريع الإسكان.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني البلاد نقص التمويل والاستثمارات في قطاع البناء، فضلاً عن التحديات الأمنية والسياسية التي تحول دون تسريع تنفيذ الحلول المناسبة.
ويقول المختص في الشأن الاقتصادي، علي الكربولي، إن "أزمة السكن في العراق تعدّ من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، وهناك عدة أسباب أساسية تُسهم في تفاقم هذه الأزمة"، مشيراً إلى أن "العراق يشهد زيادة سكانية كبيرة، ولا سيما في المناطق الحضرية، هذا النمو يتطلب توفير وحدات سكنية جديدة باستمرار، وهو أمر يصعب تحقيقه، بسبب التحديات الاقتصادية والبنى التحتية المحدودة".
ويضيف، أن "تراجع الاستثمارات في قطاع البناء والإسكان، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة. الكثير من الشركات والمستثمرين يحجمون عن دخول السوق العقارية، بسبب الأخطار".
ويكمل، أن "التعقيدات الإدارية وانتشار الفساد تؤدي إلى تأخير تنفيذ مشاريع الإسكان، والحصول على تصاريح البناء أو تنفيذ مشاريع عقارية يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً، بسبب هذه المشكلات".
ويوضح المختص في الشأن الاقتصادي، أن "عدم توفر التمويل الكافي للأفراد أو المطورين العقاريين لبناء وحدات سكنية بأسعار معقولة، العديد من المواطنين يواجهون صعوبة في الحصول على قروض سكنية مناسبة"، مؤكداً "ضعف البنية التحتية من مياه، كهرباء وطرق يؤدي إلى تركز السكان في مناطق معينة، مما يرفع الأسعار في تلك المناطق، ويخلق نقصاً في العرض مقابل الطلب".
ويتابع الكربولي، أن "الحروب المستمرة والنزاعات الطائفية أسفرت عن تدمير العديد من المناطق السكنية، ثم إنَّ نزوح السكان من المناطق المتأثرة جعل الضغط على المناطق الآمنة أكبر"، موضحاً أن "هذه العوامل تتضافر لتشكّل أزمة سكنية تحتاج إلى حلول شاملة تبدأ من إصلاحات اقتصادية وإدارية، وحتى تعزيز البنية التحتية والاستثمارات".
من جهته، كشفت نائب رئيس لجنة الاستثمار النيابية سوزان منصور، عن جمع نحو 106 تواقيع نائب لاستجواب رئيس الهيئة الوطنية.
وقالت منصور، إن "هناك العديد من الأسئلة سيتم بموجبها استجواب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار حيدر مكية ". وأردفت، أن "أسباب ارتفاع الوحدات السكنية الاستثمارية أحد الأسئلة المطروحة للاستجواب"، مشيرة إلى أن" الوحدات السكنية مرتفعة مع أن الدولة تقدم الأرض والبنى التحتية مجانا للمستثمر، وتعفيه من الضرائب".
وتابعت منصور، أن "الاستجواب سيكون داخل قبة البرلمان خلال فترة مقبلة". ويحتاج العراق إلى إنشاء ما بين 3 إلى 3.5 ملايين وحدة سكنية لتخفيف أزمة السكن المزمنة.
وقد بدأت الحكومة بإنشاء 52 مدينة سكنية في المحافظات الوسطى والجنوبية، إلى جانب مشاريع سكنية جديدة وتوفير قروض متنوعة لبناء وترميم وشراء الوحدات السكنية، وهي خطوات وصفت بالجذرية لمواجهة الأزمة.
المصدر: المدى
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوحدات السکنیة
إقرأ أيضاً:
"مجرى" تبحث مع وزارة تنمية المجتمع فرص تنفيذ مشاريع جديدة
بحث الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية "مجرى" فرص وإمكانيات تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التنموية الجديدة في الدولة، بما يتوافق مع الأولويات الوطنية والمؤشرات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وأهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال اجتماع عقده مع وزارة تنمية المجتمع والمراكز التابعة لها.
تطرق الاجتماع بحضور سارة شو، مديرة الصندوق وممثلين عن الوزارة إلى أهم التحديات والقضايا المجتمعية، لاسيما التي يواجهها الأفراد والأسر في القرى والمناطق الحدودية والبعيدة، وتعزيز العمل الوطني المشترك لإيجاد الحلول المناسبة لها بالتعاون مع القطاع الخاص، ضمن مساهماته المجتمعية في إطار منظومة المسؤولية المجتمعية في الدولة.
بحث أبرز القضاياوناقش الطرفان ملفّ المرأة والمبادرات القائمة لتمكينها ودفع تقدمها في المجتمع، مع تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها وزارة تنمية المجتمع للأسر المنتجة، وأصحاب المشاريع المنزلية وغيرها من الفئات الأخرى وتطرقا إلى التدابير والاستراتيجيات المتبعة لدعم الجمعيات ذات النفع العام وتمكين الأسر في دولة الإمارات.
وأوضحت سارة شو أن الاجتماع شكل فرصة مهمة للتعرف على أبرز القضايا المجتمعية ووضع الاستراتيجيات الملائمة لتنفيذ مشاريع تنموية وإطلاق مبادرات مجتمعية جديدة تواكب متطلبات جميع فئات المجتمع وتلبية احتياجاتهم على اختلافها.
وأكّدت وزارة تنمية المجتمع خلال الاجتماع حرصها على تقديم مجموعة من الخدمات المميزة التي تستهدف أفراد المجتمع كافة، بما في ذلك كبار المواطنين وأصحاب الهمم وتشمل خدمات الدعم الاجتماعي والأسر المنتجة وطلب المشاركة في الأعراس الجماعية وإصدار الشهادات، فضلاً عن الخدمات الذاتية.
وأكد المجتمعون ضرورة تحديث الاستراتيجيات وتنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية تدعم جميع أفراد المجتمع وتسهم في تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم.