شبكة انباء العراق:
2025-03-06@03:42:12 GMT

لا أحد .

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

بقلم : جبار المشهداني ..

وزير الداخلية الأسبق الصديق جواد البولاني أعرب عن إستغرابه ودهشته للبياض الجاثم فوق رأسي وحول وجهي ليسألني بجدية مستنكرا : متى صرت عجوزا أيها الرجل ؟؟ .
الحقيقة التي لا ينتبه إليها أحد هي إن لاشيء يبقى على حاله وكل شيء يتغير تدريجيا قد يفوتنا الإنتباه الى تغيراته التي تحصل يوميا بشكل بطيء لا يثير إنتباهنا .


لا أحد إنتبه الى ماجرى لبغداد حين قطعت أوصالها بالحواجز الكونكريتية والتي بعدما رفعت تركت ندوبا في وجه المدينة ووجدانها .
لا أحد إنتبه إلى اللصوص وقد تبدلت أحوالهم وصارت الماركات الحديثة تسكن في خزنات ملابسهم التي توسعت كثيرا في بيوت فخمة جديدة وتبدلت مفردات حديثنا معهم من فلان ( حاف ) الى باشا حبيبي .
لم ننتبه الى كل ما يسرق من أيامنا وانتبهنا فجأة إن أبناءنا وبناتنا صاروا أطول منا وإننا فقدنا أهم وأعز أحبتنا ونسيناهم من الدعاء بالرحمة كما يستحقون وكما هو أقل واجباتهم علينا .
لم ننتبه فحل فيلق الفاسدين بيننا وصرنا نناقش ظهورهم الإعلامي وبدلاتهم وصلعاتهم .
لم ننتبه الى ( اللواحيك ) الذين نعرف سيرتهم وسلوكهم وقد صاروا فجأة رؤوسا ومسؤولين وعلينا أن نحاول الوصول إليهم ليسهلوا لنا أمرا أو يقضوا للناس حاجاتهم .
هل أخذتنا الغفلة عن كل ما يجري حولنا فأصبحنا اليوم مستغربين؟ ؟؟ .
هل فقدنا الذاكرة ؟؟ .
هل ضربت اللقاحات التي أجبرنا على أخذها شيئا في أعماق ضميرنا فصار ( التغليس ) أسلوب حياتنا؟ ؟ .
قبل عشر سنوات بالضبط مازلت أذكر حكايتين الأولى لأمراة جاءت تبحث عن فرصة عمل ولو( كومبارس ) وبخمسة آلاف دينار وهو مبلغ لا يسدد أجرة ( التاكسي ) وأعتذرت منها بأدب فصارت بعد سنوات قليلة جدا ( بلوكر ) شهيرة جدا تتشاجر وتهدد وتضع تسعيرة للناس وفقا لمزاجها .
والحكاية الثانية لشاب في مقتبل عمره السياسي دخل بناية مجلس النواب مرتبكا يسأل عن دائرة ما وقد بان خجله ووجله لينطلق بعد هذا الإرتباك صاروخا في المشهد السياسي لا نعلم جميعا أين مكان سقوطه وإنفجاره الذي سيقع في أي لحظة قادمة .
لا أحد منا قادر على التوقع فقد صار المثل القديم .
( الديك الفصيح من البيضة يصيح ) مثلا باليا غبيا مثاليا فقد ساد فينا من لا يجيد الكلام ولا المنطق ولا الفصاحة ولا الحضور ولا المحاججة  .

جبار المشهداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لا أحد

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف تحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية غير العادية، التي انعقدت مساء اليوم، الثلاثاء، بـ«التاريخية»، مشيرًا الى ان صدق حديث  الرئيس عن عمق الأزمة وأبعادها الإستراتيجية يؤكد استمرارية الدور المصري في مساعيه لإحقاق العدل وإرساء السلام، وشدد التحالف على أن القمة جاءت في لحظةٍ تاريخية وتحدياتٍ غير مسبوقة.

وأكدت أن مصر نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي في تلك اللحظة الحرجة وجمعت الدول العربية على رؤية واحدة تتسق والرؤية المصرية الرافضة للتهجير والماضية قدمًا في إعادة إعمار غزة.

وثمن الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي اعتمدتها القمة العربية اليوم، والتي تضمنت تشكيل لجنة إدارة غزة لتولي إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط»، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وذلك تمهيدًا لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة.

وقال مطر، إن خطة إعادة إعمار غزة، رسمت مسارا سياسيا وأمنيا في القطاع، وأكدت حتمية الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، وإعادة بنائه وتحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولته متواصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة الغربية، ووفقًا لخطوط الرابع من يونيو لعام 1967، 

كما أثنيً على الجهود المصرية في هذا الصدد، ووجود رؤية كاملة ومتكاملة لحل الأزمة الراهنة، مشددًا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والمشاركة بفعالية في خطة إعادة الإعمار وإيجاد مصادر تمويلية لبناء ما تهدم.

وأشار أمين عام تحالف الأحزاب الى أن تأكيد الموقف العربي وإعلان الرفض المطلق لكافة المحاولات الرامية إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى، يؤكد صدق المساعي المصرية، وثقة المجتمع العربي في الطرح المصري، ومحورية الدور المصري في القضية الفلسطينية، في مواجهة التغول الإسرائيلي الأمريكي، وطمس محاولاته التي تستهدف الاستيلاء الإسرائيلي على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أنه آن الأوان لحل تلك القضية التاريخية عبر حل الدولتين، ليعيش الجميع في أمن وسلام، مؤكدًا أن الأزمة الراهنة فرصة للجلوس على مائدة التفاوض ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون طيلة عقود مضت، مؤكدًا أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية وتشجيعها لإنجاح اللجنة الإدارية المعنية بإدارة قطاع غزة حتى تتمكن من إدارة المرحلة المقبلة وبما يوفر من تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، واكد أن مصر حريصة على تحقيق السلام وإرسائه في المنطقة دون مزيد من الحروب والنزاعات التي تقتل مستقبل الشعوب.

واختتم مطر بالقول: إن مصر لا تستهدف سوى تحقيق العدالة وإرساء السلام القائم على الحق ووقف نزيف الدم الناتج عن غطرسة الآلة العسكرية الإسرائيلية ووضع حد للدعم اللا متناهي للكيان المحتل من قبل الإدارة الأمريكية وكذلك وقف الرغبة الإسرائيلية في السيطرة على أراض عربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتوحيد الصف العربي على كلمة سواء.

مقالات مشابهة

  • محنة الذكريات والصراع السياسي أو «وبسأل الشوق عن وطن»
  • البام يطلق مبادرة “جيل 2030” لتعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي
  • تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي
  • رئيس السياسي الأعلى بصنعاء يوجه رسالة إلى قمة القاهرة بشأن غزة
  • نائب الشيوخ: مصر أعادت تشكيل المشهد السياسي العربي في لحظةٍ حرجة
  • محلل سياسي: الانقسام السياسي والتهديدات الأمنية يعرقلان الانتخابات البلدية
  • تقرير: ليبيا غارقة في عدم الاستقرار السياسي وسط صراعات داخلية وتدخلات أجنبية
  • بيان هام للمكتب السياسي لأنصارالله
  • في الحاجة إلى تكريس الشرعية الدستورية في المجال السياسي العربي
  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع