شبكة انباء العراق:
2024-09-19@18:22:45 GMT

لا أحد .

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

بقلم : جبار المشهداني ..

وزير الداخلية الأسبق الصديق جواد البولاني أعرب عن إستغرابه ودهشته للبياض الجاثم فوق رأسي وحول وجهي ليسألني بجدية مستنكرا : متى صرت عجوزا أيها الرجل ؟؟ .
الحقيقة التي لا ينتبه إليها أحد هي إن لاشيء يبقى على حاله وكل شيء يتغير تدريجيا قد يفوتنا الإنتباه الى تغيراته التي تحصل يوميا بشكل بطيء لا يثير إنتباهنا .


لا أحد إنتبه الى ماجرى لبغداد حين قطعت أوصالها بالحواجز الكونكريتية والتي بعدما رفعت تركت ندوبا في وجه المدينة ووجدانها .
لا أحد إنتبه إلى اللصوص وقد تبدلت أحوالهم وصارت الماركات الحديثة تسكن في خزنات ملابسهم التي توسعت كثيرا في بيوت فخمة جديدة وتبدلت مفردات حديثنا معهم من فلان ( حاف ) الى باشا حبيبي .
لم ننتبه الى كل ما يسرق من أيامنا وانتبهنا فجأة إن أبناءنا وبناتنا صاروا أطول منا وإننا فقدنا أهم وأعز أحبتنا ونسيناهم من الدعاء بالرحمة كما يستحقون وكما هو أقل واجباتهم علينا .
لم ننتبه فحل فيلق الفاسدين بيننا وصرنا نناقش ظهورهم الإعلامي وبدلاتهم وصلعاتهم .
لم ننتبه الى ( اللواحيك ) الذين نعرف سيرتهم وسلوكهم وقد صاروا فجأة رؤوسا ومسؤولين وعلينا أن نحاول الوصول إليهم ليسهلوا لنا أمرا أو يقضوا للناس حاجاتهم .
هل أخذتنا الغفلة عن كل ما يجري حولنا فأصبحنا اليوم مستغربين؟ ؟؟ .
هل فقدنا الذاكرة ؟؟ .
هل ضربت اللقاحات التي أجبرنا على أخذها شيئا في أعماق ضميرنا فصار ( التغليس ) أسلوب حياتنا؟ ؟ .
قبل عشر سنوات بالضبط مازلت أذكر حكايتين الأولى لأمراة جاءت تبحث عن فرصة عمل ولو( كومبارس ) وبخمسة آلاف دينار وهو مبلغ لا يسدد أجرة ( التاكسي ) وأعتذرت منها بأدب فصارت بعد سنوات قليلة جدا ( بلوكر ) شهيرة جدا تتشاجر وتهدد وتضع تسعيرة للناس وفقا لمزاجها .
والحكاية الثانية لشاب في مقتبل عمره السياسي دخل بناية مجلس النواب مرتبكا يسأل عن دائرة ما وقد بان خجله ووجله لينطلق بعد هذا الإرتباك صاروخا في المشهد السياسي لا نعلم جميعا أين مكان سقوطه وإنفجاره الذي سيقع في أي لحظة قادمة .
لا أحد منا قادر على التوقع فقد صار المثل القديم .
( الديك الفصيح من البيضة يصيح ) مثلا باليا غبيا مثاليا فقد ساد فينا من لا يجيد الكلام ولا المنطق ولا الفصاحة ولا الحضور ولا المحاججة  .

جبار المشهداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لا أحد

إقرأ أيضاً:

المزوغي: المشهد السياسي الليبي شديد الصعوبة لكن لا يوجد به مستحيل

الوطن| متابعات

أكد المرشح الرئاسي محمد المزوغي، أن المشهد السياسي الليبي شديد الصعوبة ولا يوجد به مستحيل لأن هناك عدة عوامل تجعل من الممكن صناعة الحل في ليبيا ومن أهمها وحدة الشعب الليبي، عدم وجود أي مشاكل بين كافة أفراد الشعب الليبي نهائيا.

وأشار المزوغي إلى أنه لا يوجد في ليبيا أي صراع عرقي يمكن أن يؤجج الصراع وليبيا كلها عرق واحد وحتى الأقليات الأمازيغية هم ليبيون ويعيشون بانسجام ويتمتعون بكامل حقوقهم، مؤكدا أنه لا توجد في ليبيا أي قوى سياسية بإمكانها أن تحرك الشارع وتصنع الإضرابات، لافتا إلى أن المشكلتين الأساسيتين في تأزيم الوضع هما السلاح المنفلت والتدخل الخارجي لدعم مجموعات مسلحة معينة وأيضا مجموعات سياسية.

وبين أنه رغم اتساع دائرة الاتهامات بين الأطراف الليبية بشأن تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو إفشالها إلا أن أهمها تتمحور في حجم اللا توافق في الآراء بشأن الأساس القانوني للانتخابات، تضارب في المصالح بين أصحاب المصلحة والمتداخلين في الشأن السياسي الليبي محليا ودولياً، بعض الثغرات في وساطة الأمم المتحدة، وكذلك المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لعدم تطبيقها للمعايير والشروط على الجميع وقبولها ترشح أطراف لا تنطبق عليها شروط الترشح.

وأوضح أن أزمة مصرف ليبيا المركزي قد تدفع بليبيا لصراع عنيف على واردات بيع الثروة النفطية، مؤكدا أن تلك الأزمة تظل هي الأكبر والأسوء في حال عدم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لحلها خلال الأيام القادمة، محذرا من اضطرابات واسعة لإنتاج ليبيا من النفط، حيث أصبح المصرف المركزي مشلولا بسبب اتباع سياسة حافة الهاوية، وفي حال استمرت فإن ذلك سيؤدي إلى تبعات كبيرة قد تصل بليبيا إلي ثورة جياع تحرق الأخضر واليابس نتيجة نفاد المخزون الغذائي وشح السيولة، مشيرا إلى أن ليبيا دولة مستهلكة وكل المواد الغذائية وغيرها تستورد بموجب اعتمادات مالية عن طريق المصرف المركزي والمخزون الغذائي في ليبيا لن يتحمل طويلا وسوف ينفذ قريبا.

وأكد أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تعتبر الحل لكل مشاكل ليبيا، وذلك نتيجة  التصحر السياسي الفكري الكبير وأنما هي الخطوة الأولى لصناعة الحل واستعادة البلاد وصناعة الاستقرار، موضحا أن نجاحها يتطلب ضمانات أمنية لتجنب العنف أثناء وبعد الانتخابات. وكذلك توافق سياسي شامل بين جميع الأطراف المعنية مع  ضرورة تشكيل حكومة أزمة مصغرة واحدة لكامل البلاد تهيئ الوضع وتوحد المؤسسات الليبية أو تعمل كمرحلة تمهيدية تصل للإشراف علي تحقيق الانتخابات لاحقا.

الوسومأزمة مصرف ليبيا المركزي لانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليبيا محمد المزوغي

مقالات مشابهة

  • آيكوم اليابانية: أوقفنا قبل عشر سنوات تصنيع أجهزة اللاسلكي التي فجرت في لبنان
  • المزوغي: المشهد السياسي الليبي شديد الصعوبة لكن لا يوجد به مستحيل
  • تقرير: العنف السياسي في أمريكا يعود إلى الواجهة مجدداً
  • صنعاء:تضامنا مع لبنان لن يقتصر على الموقف السياسي
  • قرار رئيس المجلس السياسي بمنح القاضي أحمد المتوكل وسام الوحدة “22”
  • قرار رئيس المجلس السياسي بمنح القاضي أحمد المتوكل وسام الوحدة 22
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • مكية استقبل الملحق السياسي والتجاري في السفارة الاميركية جوليا غروبلاكر على رأس وفد
  • بايدن: نددت على الدوام بالعنف السياسي