لماذا ترسل إسرائيل أسرى حرب أكتوبر لمصر وسوريا في ذكرى هزيمتها الساحقة؟.. ومطالب للحكومة بتحرك عاجل
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
علق الباحث المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي، أحمد رفعت، على قرار تل أبيب إحياء ذكرى هزيمتها الساحقة في حرب 6 أكتوبر 1973 بإرسال أسرى الحرب بحرا وجوا لكل من مصر وسوريا.
إقرأ المزيد إسرائيل ترسل أسرى الحرب إلى مصر وسوريا في ذكرى هزيمتها الساحقةوقال رفعت في تصريحات لـRT: "لم تزل الحرب مستمرة بيننا وبين إسرائيل ولكنها تدار بوسائل غير عسكرية، فإسرائيل تدير أكبر حرب نفسية في التاريخ، حيث تحاول أن تنقل روح الهزيمة للمواطن المصري والعربي وللأسف وجدت لدينا من يخدمها بهذه المهمة".
وأشار رفعت إلى أنه على سبيل المثال جماعة الإخوان تحتفل منذ نصف قرن بذكرى نكسة يونيو أكثر من إسرائيل وتستمر لشهر كامل، وذلك لأسباب سياسية تخص معركتها مع جمال عبد الناصر وكأن الأسباب الوطنية ليس لها أي اعتبار لديهم".
وأوضح أنه لذلك تتعمد إسرائيل منذ سنوات وفي هذا السياق تسريب ما يعكر فرحة واحتفالات المصريين والعرب بالانتصار في حرب أكتوبر، مرة كذبا أن أشرف مروان كان جاسوسا لها، ومرة أخرى ترسل الأسرى إلى سوريا ومصر وهكذا ولا تفجر هذه الموضوعات إلا في ذكرى أكتوبر.
ونوه بأنه تحول قضية الأسرى الإسرائيليين إلى أجواء احتفالية كرنفالية وليست مأساوية كما هي بطبيعتها، ولذلك على السلطات المصرية منع أي سفن من التواجد بالمياة الإقليمية المصرية بدون سبب واضح.
وتابع: "الحرب مستمرة بوسائل أخرى، وعلينا التخطيط الشامل للمواجهة من عدو لا يريد لمصر الخير ولا التقدم ونراه أكثر طرف يخشى أي تنمية في سيناء، ويسعي لتقويضها والكل يعرف أدواته هناك حتى لو قدم تسهيلات لمحاربة الإرهاب، فما يمارسه أمام العالم بقوانينه شيء، وما تمارسه أجهزته سرا شيء آخر".
وكشفت مجلة الدفاع الإسرائيلية "يسرائيل ديفينس" التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، أن "الأسرى المخلصين" الذين تم أسرهم من قبل مصر وسوريا خلال حرب "يوم كيبور" (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر - سيشرعون في قافلة بحرية عسكرية تعبر "قناة السويس" المصرية ثم سيحلقون فوق الحدود السورية بطائرة حربية في أيام 8 و 9 و 10 أكتوبر المقبل.
ووصفت المجلة العسكرية الإسرائيلية الرحلة بالفريدة من نوعها، حيث ستشمل أسطولًا وطائرة تحمل على متنهما أكثر من 150 أسيرًا إسرائيلياً.
وجاءت الفكرة بمبادرة من جمعيتي "Arim Bille" و"Erez" الإسرائيليتين، حيث ستعمل على تنظيم هذه الرحلة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في الحرب التي شنتها كل من مصر وسوريا عام 1973، وسيسافر الأسرى على متن أسطول بحري وجوي مشتركين.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فيسبوك facebook مصر وسوریا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته، لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى حماس.
وأضافت الصحيفة، أن "نتنياهو اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفريق التفاوض حيث رفض هو بالإضافة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
وخلال اللقاء، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون ممثل الجيش في فريق التفاوض "إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، وأكدا أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدما"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن نتنياهو، وبدعم من كاتس، رفض الطلب، مضيفة "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا.. لا يوجد تقدم".
وعند طلب الصحيفة، التعليق قال مكتب نتنياهو، إن "الخبر تسريب كاذب ومتحيز ويهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "قادة جهاز الأمن يدفعون نحو صفقة -حتى بثمن- لإنهاء القتال بغزة، في ضوء إصرار حماس في كل منحى على وقف نار وانسحاب القوات، بينما يعارض نتنياهو ووزراء حكومته بشدة هذا المطلب، ويطالبون باستنفاد الإمكانيات لصفقة على مراحل تتيح استمرار القتل حتى القضاء على حماس".
وأضافت الصحيفة، أن "اللجنة الوزارية الضيقة عقدت الأحد اجتماعا للبحث في موضوع الأسرى والمفقودين. وعرض رئيس الموساد دادي برنياع على الوزراء إمكانية جديدة لمقترح جديد لإعادة الأسرى".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.