مع اقتراب بداية العام الدراسي 2024-2025، تتزايد استعدادات الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء.

تتجه الأنظار إلى القرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الفني، حيث تركز جميع الأطراف على التغييرات الجديدة التي ستؤثر على سير العملية التعليمية خلال العام الجديد.

 

أبرز قرارات وزير التعليم للعام الدراسي 2024-2025

جاءت قرارات وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف لتغطية مجموعة واسعة من المجالات التعليمية، بهدف تحسين النظام التعليمي وتقديم حلول لتحديات السنوات السابقة.

وفيما يلي أبرز هذه القرارات:

إضافة مواد العربي والتاريخ لمجموع المدارس الدولية
أعلن الوزير أن طلاب المدارس الدولية لن يُستثنوا من إضافة مادتي اللغة العربية والتاريخ لمجموعهم النهائي. 

يأتي هذا القرار لتعزيز أهمية هاتين المادتين لدى الطلاب، مهما كانت خلفياتهم التعليمية، وضمان تعليمهم القيم الثقافية والتاريخية للبلد.

إلغاء توزيع التابلت على طلاب المدارس الخاصة
لن يحصل طلاب المدارس الخاصة على أجهزة التابلت، إذ سيعتمدون على الكتب الإلكترونية المتاحة على موقع وزارة التربية والتعليم

أما طلاب المدارس الحكومية، فسيتم تسليمهم التابلت عند دخولهم الصف الأول الثانوي، بهدف تسهيل العملية التعليمية.

عدم إضافة اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا لمجموع الثانوية العامة
قررت الوزارة عدم إضافة اللغة الأجنبية الثانية ومادة الجيولوجيا للمجموع النهائي لطلاب الثانوية العامة. 

يأتي هذا القرار للتخفيف من الضغوط على الطلاب والتركيز على المواد الأساسية.

واجب منزلي موحد لجميع الطلاب
سيتم توحيد الواجب المنزلي لجميع الصفوف الدراسية، حيث ستقوم الوزارة بنشر الواجبات المرتبطة بكل درس على موقعها الإلكتروني. 

يهدف هذا إلى تحقيق المساواة بين الطلاب وضمان توحيد المستوى التعليمي.

صيغة موحدة للاختبارات
كما قرر الوزير اعتماد صيغة موحدة للاختبارات الأسبوعية والشهرية في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، لضمان توحيد مستوى التعليم والتحصيل الدراسي.

لا تقنين للدروس الخصوصية
صرح الوزير بعدم وجود نية لتقنين الدروس الخصوصية أو ترخيص المراكز التعليمية الخاصة. 

تسعى الوزارة إلى تحسين جودة التعليم المدرسي للحد من الاعتماد على الدروس الخصوصية.

استمرار نظام "البابل شيت"
سيتم الاستمرار في استخدام نظام "البابل شيت" في امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، دون أي تغيير في أسلوب الامتحانات. 

يأتي هذا القرار لتسهيل عملية التصحيح وضمان الشفافية في النتائج.

محاربة الغش في الامتحانات
وضعت الوزارة آلية محكمة للسيطرة على محاولات الغش في امتحانات الثانوية العامة، وذلك لتعزيز مصداقية الامتحانات وضمان العدالة بين الطلاب.

زيادة قيمة الحصص الإضافية
قررت الوزارة زيادة قيمة الحصص الإضافية التي يقوم المعلمون بتقديمها لتصبح 50 جنيهًا للحصة الواحدة، وذلك تقديرًا لجهودهم وتحفيزهم لتقديم أفضل أداء.

تطبيق أعمال السنة على جميع الصفوف
سيتم تطبيق أعمال السنة على جميع الصفوف الدراسية، باستثناء طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة. 

يهدف هذا القرار إلى تعزيز التقييم المستمر للطلاب، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة والواجبات المدرسية.

موعد بداية العام الدراسي 2024-2025

حسب الخريطة الزمنية التي أعلنتها الوزارة، سيبدأ العام الدراسي الجديد يوم السبت الموافق 21 سبتمبر 2024.

ومن المتوقع أن ينتهي العام الدراسي يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، ليشمل بذلك نحو تسعة أشهر دراسية مليئة بالأنشطة الأكاديمية والتعليمية.

أهمية القرارات الجديدة وتأثيرها على العملية التعليمية

تعكس هذه القرارات التزام الوزارة بتحسين جودة التعليم في مصر من خلال إدخال إصلاحات جديدة تهدف إلى تنظيم العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية متساوية لجميع الطلاب. 

تُعد هذه التغييرات خطوة إيجابية نحو تحسين نظام التعليم، حيث تركز على الشفافية والعدالة في التقييم، والحد من الدروس الخصوصية، وتشجيع الطلاب على التعلم الذاتي من خلال توفير الموارد التعليمية على الإنترنت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد 2024 قرارات وزير التعليم التعليم في مصر الامتحانات الشهرية الواجبات المدرسية الثانوية العامة البابل شيت مكافحة الغش التعليم الفني العملیة التعلیمیة الثانویة العامة العام الدراسی طلاب المدارس هذا القرار

إقرأ أيضاً:

التعليم في السودان.. كيف ضيعته الحرب؟

منتدى الإعلام السوداني- حسيبة سليمان

الخرطوم، (سودانس ريبورترس)- في صباح عادي قبل الحرب، كانت رحاب، الطالبة ذات الأحد عشر عاما من الخرطوم، توقظ والدتها باكرا لتساعدها في تحضير زيها المدرسي وكراساتها المصفوفة بعناية. كانت رحاب تحلم بأن تصبح طبيبة أطفال، وتكتب ذلك في أعلى دفاترها. لكن ذلك الصباح لم يعد موجودا. أخيرا، تعيش رحاب على الأرض في غرفة ضيقة بإحدى مدارس النزوح بمدينة ود مدني، بلا مدرسة ولا كتاب، تمسك قلما بلا حبر وترسم على كفها أشكالا صامتة.

قصة رحاب مجرد قصة واحدة من ملايين القصص التي خلفتها الحرب الأخيرة في السودان، حيث تتلاشى أمام عيون الأطفال ملامح الحياة الطبيعية، وعلى رأسها التعليم.

آلاف المدارس أُغلقت، وملايين الطلاب انقطعوا عن الدراسة، بعضهم داخل البلاد دون أدنى مقومات التعلم، وآخرون تشتتوا في دول الجوار بلا أوراق ثبوتية أو فرص تعليمية بديلة.

لم تتوقف الكارثة عند دمار المباني وتوقف الرواتب، بل تجاوزتها إلى حرمان جيل كامل من أبسط حقوقه، وسط غياب شبه تام لأي تدخل منظم أو خطة إنقاذ عاجلة. فالمعلمون أنفسهم، بين نازح يعيش على المساعدات أو مقيم تحت القصف، يكابدون كل يوم للبقاء أحياء قبل التفكير في أداء رسالتهم التربوية.

أرقام مخيفة

ففي أحدث إحصائية من اليونيسف (مارس 2025) تشير إلى أن قرابة 17 مليون طفل سوداني خارج مدارِسهم منذ عامين بسبب الحرب والاضطرابات، في مشهد وصفته المنظمة بأنه “جيل معرض للخطر”. كما أوضحت اليونيسف أن نحو 90% من الأطفال في سن التعليم (ما يقرب من 19 مليون) يفتقدون الآن إلى التعليم الرسمي. وتؤكد ملخص الأرقام الرئيسية أن مليون طفل خارج المدارس منذ عام 2023. حوالي 19 مليون طفل (أيّ نحو 90% من سن المدرسة) لا يتلقون تعليما رسمياً حالياً.

هذه الإحصائيات المخيفة تؤكد أن السودان يعيش أسوأ أزمة تعليمية في تاريخه الحديث، حيث أن تقديم التعليم البديل والدعم النفسي والاجتماعي، بات ضرورةً عاجلةً لتجنّب انهيار شامل لمستقبل جيل بأكمله.

سؤال مصيري

هذا التقرير يحاول أن يروي قصص الطلاب والمعلمين معاً، ويقرأ حجم الكارثة بالأرقام، باحثاً عن إجابة للسؤال الملح: ما الذي يمكن فعله الآن لإنقاذ التعليم في السودان قبل فوات الأوان.

في البدء، طرحت (سودانس ريبورترس) أسئلتها على درية محمد بابكر، من المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين، حول أثر الحرب الحالية على فرص التعليم للطلاب في مختلف الولايات، خاصة مناطق النزاع.

أزمة ممتدة وجذور بنيوية

استهلت درية حديثها بالقول: قبل الحديث عن التعليم في ظل الحرب وضياع مستقبل الطلاب، لا بد من الاعتراف بأن التعليم ظلّ يُعاني من مشكلات أساسية، واختلالات بنيوية منذ الاستقلال، واستمر التدهور لعدم وضعه ضمن أولويات الدولة، إضافة إلى السياسات الممنهجة لتدميره، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية.

وأوضحت أن نسب الصرف على التعليم في ميزانيات الدولة لم تتجاوز 1-2%، ما جعله يتدهور تدريجياً حتى وصل إلى مرحلة الكارثة الحالية، حيث توقّفت العملية التعليمية تماماً، في أجزاء كبيرة من السودان، وحتى المناطق التي استؤنفت فيها الدراسة، لم تكن بالصورة المطلوبة، مما أثّر على جودة التعليم ومخرجاته.

الطلاب خارج المدارس.. ووقود للحرب

أشارت دُريّة إلى أن الحرب حرمت آلاف التلاميذ والطلاب من حقهم في التعليم، لافتةً إلى تقارير منظمة (اليونسيف) التي تقول: “إن أكثر من 16 مليون طالب باتوا خارج أسوار المدارس”. كثير من هؤلاء، تضيف، تحولوا إلى وقود للحرب، بانضمام بعضهم إلى الأطراف المتحاربة، سواء بوصفهم “مستنفرين” مع الجيش، أو ضمن مليشيات الدعم السريع.

مدارس مدمرة.. ومعلمون بلا دخل

وأضافت: “تم تدمير المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو مدافن، وأُحرقت مخازن الكتب، ولم يجلس ما يقارب 50% من الطلاب للامتحانات الأخير الخاص الشهادة السودانية (2014- 2025)، خاصة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع”.

التعليم أداة للانقسام

قالت درية: “إن التعليم أصبح أداة للفرز القبلي والإثني والمناطقي، وفقد خصائصه كحق عادل، ومتاح للجميع”، مشيرةً إلى تعرُّض طلاب للاعتقال، ومشقّة الوصول إلى الامتحانات، مما خلّف آثاراً نفسيةً مدمرة عليهم، ثم جاءت نتائجهم مخيبة – للآمال – بسبب ظروف غير إنسانية، وانعدام المسؤولية، دون محاسبة لمن تسبب في تلك المآسي.

تحذير من تكرار الكارثة

حذرت درية من تكرار مأساة دفعة العام الماضي، حيث تستعد دفعة 2024 للامتحانات، وسط غياب أي ضمانات، مؤكدة أن هناك ثلاث دُفعات تراكمت للصف الأول الابتدائي، مع ارتداد الملايين إلى الأمية بسبب توقف التعليم، وتردّي الأوضاع الاقتصادية.

دعوة لتكوين لجنة وطنية للتعليم

طالبت لجنة المعلمين السودانيين بتكوين لجنة وطنية محايدة لتنظيم التعليم، لافتةً إلى أن التعليم في ظروف الحروب والطوارئ والكوارث، يحتاج إلى خطط خاصة، وتكامل أدوار بين الحكومة والمجتمع المدني والجهات الدولية.

تحديات المعلمين

عن المعلمين، قالت درية: “معظمهم نازحون أو مهاجرون، توقفت مرتباتهم، لأكثر من عام، فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ورواتبهم الحالية، لا تكفي ليوم واحد، بسبب التضخم، وتآكل قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الصعبة”.

بيئة تعليمية مهددة بالموت

أشارت درية محمد بابكر إلى أن البيئة المدرسية باتت غير آمنة، مع وجود مُخلّفات الحرب، والمواد غير المنفجرة، ورفات الجثث في بعض الأحياء، فضلاً عن خطر انتشار الأوبئة، مع اقتراب موسم الخريف وغياب مراكز صحية فاعلة، بعد خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة.

المعلمون في الخارج.. مهن بديلة وكرامة مهدورة

أما المعلمون خارج السودان، فاضطر كثيرون منهم إلى هجر المهنة، والاتجاه لأعمال أخرى، لتلبية احتياجات ومتطلبات أسرهم… بعضهم تعرّض للتشريد والاعتقال والقتل، مما عمّق جِراح قطاع التعليم وفاقم أزماته.

الطلاب في المنافي.. تعليم مهدد بالتسرب

في مصر وليبيا وتشاد، على سبيل المثال، يواجه الطلاب السودانيون صعوبات قاسية. ففي مصر، تتراوح تكلفة الطالب الواحد ما بين 21 إلى 25 ألف جنيه مصري سنوياً، أي ما يعادل 500 دولار أمريكي تقريباً، بخلاف المصروفات اليومية، الأمر الذي أجبر بعض الأسر على عدم إرسال أبنائها إلى المدارس، بسبب الرسوم المرتفعة… وقال أحد أولياء الأمور بأسى بالغ لــ(سودانس ريبورترس): “هذه مهمة ثقيلة” وهو تعبير يؤكد العجز التام عن تدبير رسوم وتكلفة الدراسة لأبنائهم وبناتهم.

أما رسوم امتحانات الشهادة المتوسطة، على سبيل المثال، فقد تصل إلى 3 آلاف جنيه مصري في القاهرة وتتضاعف إلى 7 آلاف جنيه مصري في أسوان والأقصر والإسكندرية، بينما تواجه الأسر صعوبة في استخراج الإقامة لأطفالها، مما يهدد استمرارهم الدراسي.

مدارس بلا ضمير.. سرقة مستقبل

إلا أن أسوأ ما يواجهه هؤلاء هو انعدام الضمانات. فقبل أسابيع من امتحانات الثانوية المصرية، اكتشف أكثر من 1500 طالب وطالبة أنهم بلا أرقام جلوس، رغم دفع أسرهم رسوماً باهظة للمدارس الخاصة التي وعدتهم بالتسجيل، فتبددت الأموال وضاع العام الدراسي بلا شهادة، ولا خطة بديلة، تاركاً الأسر غارقة في وجع العجز أمام دموع أبنائهم.
“نحن لا نطلب المستحيل. فقط نريد أن يدرس أطفالنا.. أن يعيشوا كأطفال عاديين”، قال أحد أولياء الأمور بألم شديد.

جريمة ضد جيل كامل

في قصص مثل هذه، لا يكون الفشل مجرد رقم في تقرير، بل جريمة ضد جيل كامل، يبحث عن بصيص نور في عتمة حرب، سرقت كل شيء… حتى أحلام طفولتهم… لاسيما وأن التحذير الأكبر من منظمة اليونيسف يشير إلى أن “السودان مهدد بفقدان جيل كامل إذا لم يتحرك العالم الآن”.

ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء فيه هذه المادة من إعداد (سودانس ريبورترس) لتعكس مخاطر الحرب التي تحيط بمستقبل السودان، ومن بين المخاطر تطل مأساة انهيار بنية التعليم الإلزامي في الدولة، إذ تقول منظمة اليونيسف لشرح هذا الواقع إن السودان مهدد بفقدان جيل كامل.

الوسومالتعليم الحرب السودان المدارس تشاد لجنة المعلمين السودانيين ليبيا مصر منظمة اليونيسف

مقالات مشابهة

  • التعليم تعلن عن فتح باب التقدم لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج للعام الدراسي ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦
  • ختام امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024 وتدشين برنامج العمل الصيفي بولاية الخرطوم
  • وزير التعليم: إطلاق أول مدرسة بمشروع المدارس المصرية–الألمانية العام الدراسي المقبل
  • وزير التربية والتعليم تعتمد نتائج اختبارات الدور الأول للشهادة الثانوية للعام الأكاديمي 2024 / 2025
  • «التعليم» تكشف إجراءات وآلية نقل المعلمين والمعلمات للعام الدراسي الجديد
  • وكيل صحة الدقهلية يعتمد تنسيق القبول بمدارس التمريض للعام الدراسي 2024–2025
  • قرارات جديدة تُطبق بجميع المدارس من العام الدراسي المقبل ..ماذا أعلنت التعليم؟
  • التعليم تعلن فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين للعام الدراسي الجديد
  • التعليم في السودان.. كيف ضيعته الحرب؟
  • وزارة التربية والتعليم تعلن غدا نتائج الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024- 2025م