لعبة القط والفأر.. ماسك يلتف على حظر إكس بالبرازيل
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في أحدث فصول النزاع المتصاعد بين إيلون ماسك والسلطات البرازيلية، حققت منصة "إكس" انتصارا مؤقتا، بعد أن عادت للعمل بشكل مفاجئ، الأربعاء، عقب حظر دام ثلاثة أسابيع بأمر من المحكمة العليا بالبرازيل.
أجرت "إكس" تعديلا تقنيا في آلية توجيه حركة الإنترنت الخاصة بها، مما أتاح للموقع تخطي العوائق الرقمية التي فرضتها شركات تزويد خدمة الإنترنت البرازيلية، خلال الأسابيع الماضية، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
لكن بحلول مساء الأربعاء، قال رئيس الهيئة التنظيمية للاتصالات البرازيلية "Anatel"، إن وكالته تعتقد أنها ستتمكن قريبا من استعادة الحظر.
وأظهر هذا التطور الجديد كيف أن ماسك غير مستعد للتراجع في البرازيل، مما يجعل النزاع اختبارا مهما للقوة بين السيادة الوطنية والقوة العابرة للحدود لشركات الإنترنت، وفقا للصحيفة.
وحظرت المحكمة العليا البرازيلية إكس، بعد اتهامات للشركة بتحديها أوامر بإزالة حسابات معينة، أُغلقت بموجب قرارات قضائية برازيلية. وأقرت منصة إكس بأن عددا من المستخدمين تمكّنوا من الالتفاف على القيود المفروضة عليهم عبرها.
وبعد أيام من الحظر، أعلنت شركة ماسك الأخرى "ستارلينك" وهي مزود خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، المنظمين أنها ستواصل إتاحة الوصول لإكس للبرازيليين مباشرة عبر الأقمار الصناعية في الفضاء.
وتراجعت الشركة لاحقا عن هذه الخطوة، بعد تهديد المنظمين البرازيليين للشركة بسحب ترخيصها في البلاد.
والآن، تواصل السلطات البرازيلية مساعيها لعكس أحدث حل توصل إليه ماسك، بسرعة.
ولتجاوز الحظر في البرازيل، لجأت "إكس" لجأت إلى استخدام خدمات "Cloudflare"، وهي شركة بنية تحتية رئيسية للإنترنت مقرها في سان فرانسيسكو.
وفي البداية، اعتقد الخبراء أن حظر "Cloudflare" سيكون صعبا نظرا لدورها الحيوي في دعم ملايين المواقع الأخرى.
بيد أن Cloudflare، استجابت لمطالب السلطات البرازيلية، إذ وافقت على فصل حركة مرور "إكس" عن باقي خدماتها. مما مهّد الطريق أمام مزودي خدمة الإنترنت البرازيليين لاستهداف وحجب المنصة بدقة، دون التأثير على المواقع الأخرى.
وأصدرت الهيئة التنظيمية للاتصالات البرازيلية، أوامر جديدة لمزودي خدمة الإنترنت لحظر "إكس"، بدءا من الخميس.
من جانبها، أقرت "إكس" بأن عودة خدمتها كانت مؤقتة، مؤكدة استمرار جهودها للعمل مع الحكومة البرازيلية.
ويمثل هذا التطور، وفقا للصحيفة، تحولا في نبرة "إكس" مقارنة بالانتقادات السابقة لمالكها، إيلون ماسك، تجاه المحكمة العليا البرازيلية.
ورغم عدم وضوح عدد البرازيليين الذين تمكنوا من الوصول إلى "إكس"، الأرببعاء، إلا أن الآلاف احتفلوا بعودتها المؤقتة.
ويتوقع مسؤولون برازيليون استمرار المواجهة، واصفين إياها بـ "لعبة القط والفأر" مع ماسك في محاولاته المستمرة لتجاوز الحظر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خدمة الإنترنت
إقرأ أيضاً:
الحظر يطارد «تيك توك» في أمريكا خلال 30 يوما.. ليست أول بلد تمنع التطبيق
يقترب تطبيق تيك توك من التعرض لحظر التام في أمريكا، بعدما جمع أكثر من 170 مليون مستخدم في مختلف الولايات في أقل من 7 سنوات، وتتجه واشنطن إلى هذا القرار بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد، وفقا لصحيفة «independent» البريطانية.
وبحسب الصحيفة، ستصبح أمريكا أحدث دولة تحظر التطبيق المملوك للصين بشكل كامل، في 19 يناير المقبل، وما تزال شركة «بايت دانس»، المالكة لـ«تيك توك»، تبذل محاولات لإلغاء الحكم، إذ أصبحت أمام 3 طرق:
الأولى: إلغاء القرار من المحكمة العليا الأمريكية.
الثانية: إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء القرار عندما يتولى منصبه.
الثالثة: الالتزام بالحكم، وبيع تيك توك لمالك مقيم في أمريكا، لكن هذه الخطوة مستبعدة حتى الآن.
تطبيق تيك توك في أمريكاأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه بالفعل فرض حظر على تطبيق تيك توك على المستوى الفيدرالي والولائي في الولايات الأمريكية، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لكن هذه المخاوف لم تعد سببا كافيا لوقف نمو تيك توك، لأن التطبيق أثبت أنه أحد أكثر التطبيقات شعبية في أمريكا والعالم في العام الماضي.
تشير الإحصائيات إلى أن التطبيق، تم تنزيله 52 مليون مرة في أمريكا، و733 مليون مرة في جميع أنحاء العالم، رغم منع أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم من تنزيله، قبل أن يوضح استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث العام الماضي، أن تيك توك أسرع منصة نموًا في أمريكا.
أمريكا ليست الأولىحال قررت أمريكا بشكل نهائي حظر «تيك توك»، لن تكون أول سوق رئيسية تحظر التطبيق، ففي عام 2020، أصدرت الهند حظرا كاملا لعلى التطبيق، ما نتج عنه قطع حوالي 200 مليون مستخدم، وقتها استشهدت الحكومة الهندية بقضايا الخصوصية المتعلقة بالتطبيق، بادعاء أن العلاقات المزعومة بين بايت دانس والحكومة الصينية تشكل تهديدًا لسيادة الهند وأمنها، فيما فرضت دول الاتحاد الأوروبي حظرا جزئيا يمنع كل من موظفي الحكومة والعسكريين، من تثبيت التطبيق على الأجهزة الخاصة بهم.
تيك توك في بريطانيافي منتصف مارس 2023، منعت السلطات البريطانية استخدام «تيك توك» على الهواتف المحمولة التي يستخدمها الوزراء والموظفين الحكوميين، وجاء الحظر كخطوة احترازية لأسباب أمنية، ولا ينطبق القرار على الأجهزة الشخصية، وتبع ذلك قرار من البرلمان البريطاني بحظر استخدام التطبيق على جميع الأجهزة الرسمية، وحثت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الموظفين على حذف تطبيق «تيك توك»، من أجهزة المؤسسة، ما لم يستخدموه لأسباب تحريرية وتسويقية.