بقلم : هادي جلو مرعي ..
قد تتحول المثلية الجنسية في القريب الى قانون وتلزم الحكومات بتوفير الحماية وضمان الحقوق للمثليين، وإحترام سلوكهم ووجودهم التشاركي مع المجتمع، والمساهمة فيه كبقية الفئات الإجتماعية، وربما سيقولون لنا : الي ماعاجبو يطخ راسو بالحيط. ولانجد حينها إلا أن نذعن، أو نهرب الى أماكن نصدم بوجود قوانين أكثر تحررا تدعم وجود الشواذ والمثليين والمتحررين عن القيم والتقاليد والثقافات الدينية والأسرية وموروثات المجتمع المرتبط بإحترام الذوق العام والحشمة وتجنب الفحش، ولعلنا نرى في هذا الزمن الراهن ميل كثير من الناس الى التحرر الفاحش، وسلوك مسالك غريبة في العلاقات الإجتماعية واللباس ومخالطة الرجال للنساء بطرق مثيرة للإنتباه والقلق.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
من المهم التركيز على السلوك المنضبط، وعدم فسح المجال للغريزة لتتفوق، وكنت غالبا ماأخشى السؤال: ولماذا يندفع الذكور نحو النساء المتبرجات، واللاتي يظهرن مفاتنهن كصدورهن وأفخاذهن، ويبرزن مؤخراتهن، ويكشفن أجزاء مثيرة من أجسادهن، ثم هل يفعلن ذلك لإرتفاع درجة الحرارة، أم التحرر من وضع ضاغط لايتحملنه، ومن ثم لماذا تتعرى النساء، ويرتدين ثيابا مثيرة، ويضعن عطورا تحبس أنفاس الرجال، ويضعن مالذ وطاب من المكياج والأصباغ، فهل ذلك بقصد الإثارة، وجذب إنتباه الذكور، وإثارة الغريزة، أم هو نوع من التجمل والأناقة، والأناقة معروفة والتجمل بحدود، ولاينبغي المبالغة في ذلك، مثلما لاينبغي المبالغة في الحجاب والإحتشام الذي يحول المرأة الى نصب تذكاري يمر الى جانبه الناس ولايلتفتون إليه لكنهم يعرفون إنه تمثال وحسب.. لكن من الواضح إن كثيرا من الناس حول العالم يريدون التحرر من الإنضباط في ممارسة الدين والسلوك الحياتي، وفي العلاقات الجنسية، وإرتداء الثياب، والمبالغة في الترف واللهو ولهم من يحظهم على ذلك، ويزينه لهم لأنهم يؤمنون إن هذه الحياة هي المكان المفضل لهم ليمارسوا اللذة الكاملة حتى مع الألم، ولايهتمون لموت، أو لحياة بعد الموت، وقد لايعبأون بذلك مطلقا على قاعدة : إِنْ هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ.. فينكرون البعث، ويصرون على هذه الحياة التي يولد فيها الأبناء، ويموت الأباء وحسب.
ومثلما قد يتفق العالم بأسره تحت رعاية ووصاية الأمم المتحدة والعالم الغربي المسيطر على حقوق المثليين والشواذ، فقد نصدم بقانون يتيح حق التعري للجميع، ثم تتحول العلاقات الإجتماعية الى سلوك مباح، مثلما قد نرى السيارات الخاصة على جوانب بعض الطرق، وفيها عشاق لاتأويهم بيوت ولاغرف، ويمارسون العشق الممنوع في سياراتهم المضللة كما يحدث في موزنبيق الحبيبة. ولعل بعض الأحاديث النبوية وإن كانت تبدو غير حقيقية لكنها تحظى بمصاديق في الواقع ممانراه ونلمسه ومايتجه إليه العالم بأسره كما في الحديث الذي لايقبله العقل بالكامل، بينما له مصاديق على الأرض : لا تقوم الساعة حتى توجد المرأة نهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلا.
لاتقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة، وحتى توجد المرأة نهارا جهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، ولا يغيره، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو يخبئها عن الطريق قليلا، وقد قال النووي في شرحه على مسلم: يتهارجون تهارج الحمر أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جدل حول اعتداء امرأة على زوجها بسكين.. فيديو
خاص
جدل حول مدى انتشار العنف المنزلي ضد الرجال وتساؤلات حول إمكانية اعتباره ظاهرة منتشرة
أثار اعتداء سيدة على زوجها بسكين وإصابته بإصابات غائرة في رأسه، بغرب إفريقيا، تفاعلا وجدلا حول واسعا حول مدى انتشار العنف المنزلي ضد الرجال وتساؤلات حول إمكانية اعتباره ظاهرة منتشرة بدول غرب إفريقيا وخاصة بكينيا التي حدثت بها الواقعة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لكاميرا مراقبة بمنزل بكينيا، أظهر امرأة وهي تهاجم زوجها بسكين وتوجه له عدة طعنات ، أثر مشادة كلامية بينهما، ورغم محاولات الزوج تجنب زوجته إلا أن هذه الأخيرة لم تتوقف عن محاولاتها حتى أصابته في رأسه لكنه نجا أخيرا وتمكن من الفرار.
واتهم متابعي مواقع التواصل الاجتماعي و المواقع الإخبارية المرأة بأنها مختلة و ليست في كامل قواها، وقال أحد المعلقين “هذه الحادثة ستعيد إطلاق النقاش حول العنف المنزلي، بغض النظر عن جنس الضحايا…”، وقال آخر “لقد تعرض للمعاملة القاسية أصيب في رأسه إصابة بليغة.. هذه أخطر حادثة عنف منزلي.. هجوم بالسكين…”.
وتساءل آخر “لماذا لا نسأل أحد عما حدث بعد مغادرة الطفل للمشهد؟ يبدو الفيديو وكأن جزءا حذف منه.. ما الذي حدث بينهما مما أدى إلى هذا الهجوم؟”.
وقال معلق آخر “السبب الرئيسي لهذا هو أن الرجال يجب أن يتوقفوا عن الزواج من النساء بدافع الشفقة وتجاوز الأخطاء أثناء فترة التعارف.. ربما تعرض هذا الرجل بالفعل للإساءة خلال مراحل التعارف والخطوبة”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/dXh2iPBifsIzmKdK.mp4