السفارة الأمريكية تهنئ اليمن بـالانترنت الفضائي.. والحوثي تحذر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلنت السفارة الأمريكية في اليمن، أن اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بالوصول الكامل إلى الإنترنت الفضائي، فيما حذرت جماعة "أنصار الله" من هذه الخدمة واعتبرتها انتهاك للأمن القومي للبلاد.
وقالت السفارة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء: "تهانينا لـ اليمن لكونها أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك".
تهانينا لـ #اليمن لكونها أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من #ستارلينك! يوضح هذا الإنجاز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصًا جديدة وتدفع عجلة التقدم. كما أكد وزير الخارجية بلينكن سابقا إلى أن التكنولوجيا تعمل على إعادة تشكيل… https://t.co/3L2oRhOC6c — U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) September 18, 2024
وأضافت سفارة واشنطن لدى اليمن، أن "هذا الإنجاز يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصا جديدة وتدفع عجلة التقدم".
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تعمل على إعادة تشكيل الدبلوماسية وتحديد ملامح المستقبل"، كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سابقا.
"ستارلينك باليمن"
وكانت شركة "ستارلينك" التابعة لرجل الأعمال الأمريكي أيلون ماسك، أعلنت في وقت سابق عن "بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن، ليصبح اليمن الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية".
وقالت الشركة عبر منصة "إكس"، إن "ستارلينك متوفرة الآن في اليمن".
"انتهاك للأمن القومي اليمني"
من جانبها، حذرت جماعة الحوثي مساء الأربعاء، من التعامل مع شركة "ستارلينك" وخدماتها كونها غير قانونية.
وقالت الجماعة الحوثية، وفق ما نقلته وكالة "سبأ" بنسختها التي تديرها، عن مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة غير المعترف بها التابعة للجماعة: ندين ونرفض السماح لشركة "ستارلينك" بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، والتي وصفتها بـ"المحتلة".
وحملت "المرتزقة ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب تترتب على هذا القرار".
واعتبر المصدر، أن "هذا الإجراء انتهاكا صارخا لسيادة اليمن ويشكل في ذات الوقت تهديداً كبيرا لأمنه القومي، فضلا عن أنه يضر بنسيجه الاجتماعي".
واتهم الطرف الحكومي بـ"الاستهتار بسيادة واستقلال اليمن"، مشيرا إلى أن "تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء البلاد، يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم".
كما لوحت الجماعة بـ"اتخاذ تدابير لحماية سيادة البلاد وأمنها ومنع أية محاولات للمساس باستقلالها واستقرارها".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أعلنت مطلع أيلول /سبتمبر الجاري، إطلاق المرحلة التجريبية لخدمات الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في مناطق سيطرتها جنوب وشرق البلاد، بعد أقل من شهر على إبرامه صفقة ترخيص مع الشركة التابعة لرجل الأعمال الأمريكي، ماسك.
ومنذ أشهر، بدأت الحكومة ذاتها إجراءات إبرام صفقة ترخيص مع شركة ستارلينك (Starlink) لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في مسعى لكسر احتكار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) لشبكة الإنترنت التي تتحكم بها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء خريف العام 2014، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ"عربي21" في مايو/ أيار الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمن ستارلينك ماسك الحوثي الولايات المتحدة اليمن الحوثي ماسك ستارلينك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنترنت عبر الأقمار الإنترنت الفضائی فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ما خسرته إيران ربحه العرب
آخر تحديث: 22 يناير 2025 - 9:42 صبقلم: فاروق يوسف إذا كانت لديك مشكلة في لبنان فعليك الذهاب إلى إيران التي لها رأي لا يستهان به في مستقبل سوريا. أما حركة حماس فإنها لا تخطو خطوة واحدة إلا بعد أن تعرضها على الولي الفقيه. ذلك كله صار من الماضي. لقد تم فك الأنشوطة الإيرانية التي لُفّت حول رقبة الشرق الأوسط. أما العراق فإنه وإن كان يبدو كما لو أنه حكاية أخرى فإن مستقبله الإيراني على وشك الأفول. إيران اليوم تفكر في مستقبلها لا في مستقبل العراق. لم يعد العراق جزءا من أوراقها التي تمارس من خلالها الضغط على الولايات المتحدة التي لم تعد من جهتها مالكة لقرار التمسك به أو التخلي عنه. لقد دخلت إسرائيل على الخط بعد أن صار استهدافها من العراق عملا تحريضيا إيرانيا. وهكذا لم يعد التفكير في صورة الشرق الأوسط الجديد بنسخته الأميركية ملزما بقدر ما صارت ضرورات الأمن الإسرائيلي هي التي ترسم الخرائط السياسية لمنطقة آن لها أن تستريح من الصداع الإيراني الذي هو عبارة عن متاهة، كل دروبها مغلقة. بين السابع من أكتوبر عام 2023 والسابع من ديسمبر عام 2024 امتد خط الزلزال الذي اعتقدت إيران أن نتائجه ستكون لصالحها. فعلت ما كانت تراه مناسبا لمستقبلها في المنطقة وكانت تعرف أنها لن تخسر شيئا على مستوى وجودها السياسي داخل أراضيها. غامرت إيران بالآخرين الذين أبدوا استعدادا للانتحار من أجلها. غير مرة نفت إيران صلتها بما حدث في غزة كما أن حسن نصرالله زعيم حزب الله السابق كان قد أكد مرارا أن إيران لم تأمره بشن حرب على إسرائيل. وقد لا تكون إيران قد أخبرت بشار الأسد بأن موعد رحيله عن السلطة بات قريبا بعد أن تم استبعادها من الصفقة الأميركية – الروسية التي قامت تركيا بتنفيذ بنودها على الأرض السورية. نكون سذجا إذا ما اعتقدنا أن علي خامنئي كان مهتما بمصير بشار الأسد. لقد تم استهلاك الفصل السوري من الحكاية سريعا بعد أن فقد الإيرانيون وبشكل نهائي درة تاجهم في المنطقة وهو حزب الله الذي بات نسيا منسيا بالنسبة إلى صناعة القرار في لبنان. هل يعني ذلك أن إيران في طريقها إلى المسافة صفر من مشروعها التوسعي الذي ظن البعض أنه صار واحدة من الحقائق الراسخة في منطقة الشرق الأوسط؟ بالنسبة إلى صناع القرار السياسي والعسكري ومنفّذيه لم تكن هناك إمكانية لإعادة رسم الخرائط السياسية في المنطقة إلا إذا كانت تلك العملية تُجرى لصالح تكريس النفوذ والهيمنة الإيرانية إلى زمن ليس بالقريب. كان الحديث عن إمبراطورية فارس التي عادت إلى الوجود وهي تطل على بحرين وتتحكم بخط سير جزء مهم من التجارة العالمية هو واقع حال لا يقبل جدلا بحيث صار أنصار إيران ينتظرون الساعة التي يعترف فيها العالم بها قوة إقليمية عظمى تستأذنها القوى الكبرى في ما يتعلق بالشرق الأوسط. ربما كان السلوك الروسي بما انطوى عليه من نفاق سياسي قد وهبها مكانة لا تستحقها حين كانت جزءا من مباحثات كانت تُجرى لتصريف الشأن السوري. وربما لعبت الولايات المتحدة دورا في تكريس ذلك الوهم حين ظلت تغض النظر عن الأبواب العراقية المفتوحة على إيران لإنقاذ اقتصادها. لقد ظن الكثيرون أن مستقبل الشرق الأوسط سيكون موزعا بين ثلاث قوى، إيران وإسرائيل وتركيا. تلك قراءة تلغي بشكل تام تأثير العامل العربي، وعلى أساسها لن يكون العرب سوى كتلة بشرية لن يكون لها دور في التأثير على مستقبل الشرق الأوسط الجديد الذي ليست فكرة التبشير بولادته جديدة، بل تعود إلى عقود ماضية. تلك قراءة أثبتت أنها لا تتمتع بالعمق والدراية والتمعن في المستجدات التي يمكن أن تقع بطريقة صادمة كما حدث حين سمح المجتمع الدولي لإسرائيل بأن تفعل ما تراه مناسبا لأمنها وبالطريقة التي تناسبها بل والأنكى من ذلك أن جزءا مهما من العالم فتح لإسرائيل مخازن أسلحته ليعينها في مشروعها. إذا كان موقف الولايات المتحدة وأوروبا محسوما لصالح إسرائيل فماذا عن موقفي الصين وروسيا؟ ما صار واضحا أن هناك قرارا دوليا يقضي بإعادة إيران إلى حدودها وإنهاء أسطورتها التي لم تكن سوى ورقة خاسرة في لعبة هي أكبر منها بل وحتى أكبر من تركيا أما إسرائيل وهي دولة صغيرة، قليلة السكان فإن ما يهمها سوى أن يكون لها مكان آمن في ذلك الشرق التي تعرف أنها لن تقوى على حكمه. وما لا يمكن إنكاره أن الجهد العربي في إفشال المشروع الإيراني سيعيدهم إلى الخارطة السياسية بطريقة تتناسب مع رغبتهم المؤكدة في صنع مستقبل حيوي للمنطقة بعيدا عن الشعارات الجوفاء.