آيكوم اليابانية تحقق بانفجار أجهزة اتصالات تحمل شعارها بلبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلنت شركة "آيكوم"، اليوم الخميس، أنّها تحقّق في ما إذا كان أي من أجهزة الإرسال اللاسلكية التي انفجرت أمس في لبنان، من تصنيعها، وذلك بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن هذه الأجهزة تحمل علامة الشركة اليابانية.
وقالت الشركة، التي تصنع معدات الاتصال اللاسلكية، إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.
وأكدت أنها تحقق في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر وستنشر المعلومات المحدّثة حال توفّرها على موقعها الإلكتروني.
وأضافت الشركة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي أوقفت مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، أوقفت أيضا.
وتابعت أن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.
وعصر الأربعاء، أوقعت موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان 20 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وأتى هذا الهجوم بعد هجوم مماثل غير مسبوق، راح ضحيته 12 شخصا بينهم طفلتين، وإصابة نحو 2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة بيجر لاسلكية كانوا يستخدمونها.
ولم تعلّق إسرائيل على هذه الانفجارات التي زادت المخاوف من خطر اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.
تايوان تتابع أمنيا
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع التايواني ولنجتون كو إن فريق الأمن الوطني في البلاد يولي اهتماما كبيرا لتفجير آلاف من أجهزة البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان، وذلك بعد ربط اسم شركة "غولد أبولو" التايوانية بإنتاج تلك الأجهزة.
وعندما سئل كو عما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت تايوان مسبقا بشأن الانفجارات أو ما إذا كان هناك تبادل أمني أو استخباراتي بين الجانبين، قال إن تايبه ليس لديها هذا النوع من العلاقات مع تل أبيب.
وقد أعلنت "غولد أبولو" التايوانية، أمس، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله، من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان إن "غولد أبولو" تقيم شراكة طويلة الأمد مع شركة "بي إيه سي" ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن طراز "إيه آر 924" (AR924) المذكور في تقارير إعلامية تصنعه وتبيعه "بي إيه سي"، وذلك بعد تقرير في نيويورك تايمز أفاد بأن تلك الأجهزة جاءت من الشركة التايوانية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر إن جهاز المخابرات (الموساد) الإسرائيلي زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.
وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تشهد لبنان تغيير أسماء شوارع وساحات تحمل اسماء شخصيات سورية؟
تشهد الساحة اللبنانية منذ سقوط نظام آل الأسد في ديسمبر الماضي، عددا من المتغيرات والتي تتمثّل في تبديل أسماء طرق رئيسية وشوارع وساحات كانت تحمل اسم رموز النظام السوري السابق، خصوصاً اسم الرئيس الراحل حافظ الأسد.
واستهلت عملية نزع أسماء آل الأسد عن الشوارع اللبنانية، الشهر الماضي بتغيير اسم الطريق التي تربط بلدة المديرج - حمّانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى (جبل لبنان).
وشدد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، عبر منشور في صفحته على فيسبوك، علي ضرورة اتخاذ قرار بتغيير اسم الطريق السريعة الممتدة من المديرج - حمانا حتى بلدة بزبدين في قضاء المتن الأعلى (جبل لبنان)، التي كانت تُعرف منذ ربع قرن باسم (جادة حافظ الأسد)، إلى اسم جديد هو (جادة الحرية)».
وذكر أبو الحسن، أن هذا القرار اتُّخذ بالتنسيق مع اتحاد بلديات المتن الأعلى ورؤساء البلديات، عادّاً أن التسمية الجديدة تأتي تكريماً وتخليداً للشهداء الأبرار والأحرار، مشيراً إلى أن تسمية الطريق جادة حافظ الأسد فُرضت قبل 25 عاماً خلال فترة الوصاية السورية على لبنان، في سياق نفوذ النظام السوري آنذاك الذي امتد إلى مختلف المؤسسات والمناطق اللبنانية.
وأكد أبو الحسن، أن التسمية الجديدة تعكس التزام البلديات والجهات المحلية بقيم السيادة والحرية، وتأتي ضمن إطار الجهود الرامية إلى طيّ صفحة الماضي وإعادة الاعتبار للقيم الوطنية، خصوصاً بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والضغط الشعبي والدولي الذي تبعه.
وبحسب تقارير إعلامية؛ فمن المنتظر أن يتم تغيير الأسماء على كلّ المواقع والشوارع التي تحمل أسماء شخصيات مرتبطة بالنظام السوري؛ مشيرة الي أن نزع اسم جادة حافظ الأسد عن الطريق السريعة التي تربط مطار بيروت الدولي بوسط العاصمة واستبدال اسم آخر به، يلقى رفضاً من بلديات الضاحية الجنوبية، لا سيما بلدتي الغبيري وبرج البراجنة؛ لأن هذه البلديات تخضع لنفوذ حزب الله، وهي تراعي التحالف الوثيق بين الحزب والنظام السوري الراحل.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر لبناني الي انه حتى الآن لم تطرح أي جهة هذه المسألة على اتحاد البلديات (الضاحية الجنوبية) ولا حتى على البلدية المعنية بذلك».
وذكّر المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن من أطلق اسم حافظ الأسد على أوتوستراد المطار هو رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وكان ذلك باحتفال رسمي وشعبي.
تحطيم تمثال نصفي لباسل الأسد
وبالتزامن مع انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 أبريل 2005، جرى تحطيم تمثال نصفي لباسل الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في بلدة المرج بالبقاع الأوسط.
كما جرى تحطيم تمثال آخر له في ساحة مدينة حلبا في عكار شمال لبنان، ثم عمد الجيش اللبناني إلى تفكيك تمثالين من البرونز لبشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد في مدينة حلب أيضاً.