السودان.. طرفا الحرب يردّان على دعوة بايدن
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهراً، وذلك رداً على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للطرفين المتحاربين للانخراط مجدداً في محادثات.
وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، إن الحكومة تظل "منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة".
وفي وقت لاحق، حذا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه، معبراً عن الموقف نفسه في وقت مبكر من اليوم الخميس.
وقال دقلو على منصة إكس: "نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ إننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين".
لكن الرجلين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل (نيسان) 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.
وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.
بلينكن: يجب أن يجلس طرفا الصراع في #السودان على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات الرامية لوقف الحرب
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 18, 2024وقال البرهان في بيان: "نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السودان السودان أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
الشرع وفيدان من دمشق.. دعوة لرفع العقوبات ودعم الإدارة الجديدة
دعا القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع، مؤكدا أنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
وقال الشرع خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، مؤكدا على أن التحديات أمامهم كبيرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.
كما أكد الشرع على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وسبق أن التقى الشرع فيدان ووفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، في إطار حراك دبلوماسي متسارع تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، وقال إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأضاف أن دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.
وأشار إلى أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، مشددا على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، وأن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.
كما قال إن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكنهم سيعملون على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وقال "اليوم يوم الأمل ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".
وأضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكدا أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.
وتابع، أنه لمس لدى الإدارة الجديدة في سوريا العزيمة والإصرار على النهوض بسوريا، ولا بد من مساعدتها في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك.
وأشار فيدان إلى أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، مبينا أن الإدارة الجديدة في سوريا اتخذت العبر من النظام المخلوع وسلوكه نهج "فرّق تسد".
كما اعتبر فيدان أنه لتلبية جميع الوعود التي قطعتها تركيا يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف فيدان أن التنظيمات "الإرهابية" في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة، لكن هذه الحجة غير مقبولة، حسب قوله، معبرا عن أمله أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية.
وقال إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، على حد تعبيره.
ولفت الوزير التركي، إلى أن هناك دولا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، وأن أنقرة تريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد.
كما دعا وزير الخارجية العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وقال إن الوقت ليس وقت انتظار، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد، وقال إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.
من ناحية أخرى طالب فيدان دولة الاحتلال باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقدم مصلحة بلاده، وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن.
يذكر أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى لدى وصوله الشرع في قصر الشعب بمشاركة القائم بأعمال السفارة التركية.
وجاءت زيارة فيدان بعد زيارة سابقة لرئيس المخابرات التركي إبراهيم قالن لدمشق في 12 من الشهر الجاري.