تفجيرات بيجر حزب الله ليست الأولى.. إليكم أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عبر الهاتف
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الهجمات القاتلة بتفجير أجهزة الاتصالات من طراز "بيجر" التي تستعمل داخل حزب الله، ليست الأولى من نوعها التي ينفذها الموساد، ما يميزها فقط أنها كانت واسعة النطاق وعشوائية. فجهاز الموساد الإسرائيلي كان قد اغتال يحيى عياش القيادي في كتائب عز الدين القسام والخبير بصناعة المتفجرات والمشهور بلقب "المهندس" بنفس الطريقة في 5 كانون الثاني 1996.
كتب الناشط الإسرائيلي والعضو في حزب الليكود ألكسندر نيبومنياشي في عام 2016 تفاصيل عن عملية اغتيال عياش مشيرا في موضوع بعنوان "اتصال الموت"، إلى أن القيادي ومدرب مقاتلي حماس يحيى عياش، تمت تصفيته " بمساعدة شحنة صغيرة مثبتة بأناقة في هاتف صديقه الخلوي". رواية نيبومنياشي عن اغتيال يحي عياش تقول إن هاتف منزل صديقه أسامة حيث كان يختبئ "تبين أنه معطل في ذلك الصباح. حدث كل شيء كما هو مخطط له. اعتاد عياش تلقي اتصال هاتفي من والده في الصباح. كان غير قادر على الوصول إلى هاتف عادي، اتصل الأب برقم الصديق، مع العلم أن ابنه كان في مكان قريب. سلم أسامة الهاتف إلى يحيى وغادر الغرفة، بعد أن تمكن فقط من سماع بداية المحادثة. في اللحظة التالية، تم التعرف على صوت عياش من قبل مشغلي جهاز الأمن العام (الشاباك) الذين استمعوا إليه، وانفجرت العبوة الناسفة، وبحسب بعض الروايات، بمساعدة طائرة من دون طيار".
وكتب نيبومنياشي عن خلفيات عملية الاغتيال قائلا: "من غير المعروف كيف تواصل الإسرائيليون مع مقاول البناء الناجح كامل حمد، عم أسامة وصاحب العمل، الذي لجأ عياش إلى منزله في بيت لاهيا شمال غزة هذه المرة. كما أنه من غير الواضح كيف أجبر على تنفيذ المهمة. وفقا لبعض التقارير، تكلف مليون دولار وجواز سفر مزور وتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة". وعن الهاتف الخلوي الذي استعمل في الاغتيال، يقول السياسي والناشط الإسرائيلي إنه "جهاز ألفا من موتورولا. كان الهاتف بغطاء مفصلي من أحدث صيحات الموضة في ذلك الوقت، يزن حوالي 350 غراما. وبالتالي فإن 15 غراما من المتفجرات البلاستيكية المكونة من مسحوق (أر دي إكس) المتفجر زرعت بعناية وكانت غير محسوسة عمليا. لهذا السبب ربما لم يدرك كامل (عم أسامة) أن الهاتف كان مفخخا، معتقدا أنه يحتوي فقط على شريحة تنصت مضمنة فيه. في اليوم السابق، استعار لفترة وجيزة هاتفا من ابن أخيه، ثم أعاده، وطلب منه الاحتفاظ به".
ووصف السياسي الإسرائيلي عياش بأنه كان "حصل على تعليم عال ولديه ذكاء أعلى من معظم أقرانه، تم تكليفه بتخطيط وتنظيم الهجمات الإرهابية. بدأ يتخصص في صنع القنابل محلية الصنع. وساعده في ذلك أنه درس في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة بير زيت.. كمتفجرات، قرر استخدام مادة بيروكسيد الأسيتون التي تم الحصول عليها من المواد الكيميائية المنزلية، وغالبا ما يطلق عليها اسم "أم الشيطان" لعدم استقرارها الشديد وسهولة قابليتها للاشتعال". وذكر نيبومنياشي أن عياش كان يختبئ "بمهارة من الجيش الإسرائيلي، وغالبا ما غير أماكن الإقامة الليلية، وكان متنكرا. كان العشرات من الأشخاص في حماس مشغولين بخدمته فحسب، ونقله من مكان إلى آخر، وتوفير الطعام وكل ما هو ضروري. في كل مكان جديد، كان ينتظره منزل جاهز، مجهز بالكامل لمواصلة أنشطته القاتلة".
وعن مسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال يقول: "رسميا، لم تعترف إسرائيل أبدا بمشاركتها في القضاء على الإرهابي. ومع ذلك، بعد عشر سنوات، كشف مسؤولون سابقون في الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) عن بعض التفاصيل في المقابلات، مؤكدين بشكل غير مباشر أن تدمير أحد أكثر الإرهابيين دموية كان نتيجة لعملية قاموا بها". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد تحذيره لإسرائيل... إليكم ما قصفه حزب الله اليوم بالصواريخ
أعلن "حزب الله" في بيان، أنّه "في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، تمّ قصف مستوطنة يسود هامعلاه بصلية صاروخية". كما أشار "الحزب" في بيان آخر، إلى أنّه "استهدف تجمعًا لقوات جيش العدوّ الإسرائيلي في مستوطنة نطوعة بمسيّرة إنقضاضيّة وأصابت هدفها بدقة".