لماذا لا تُقبل الشركات الكبرى على استخراج النفط في باكستان؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تواجه باكستان أزمة طاقة متصاعدة رغم اكتشاف احتياطيات نفط وغاز كبيرة قد تغير مكانة البلاد الاقتصادية، فضلا عن المخاوف الأمنية وعدم الاستقرار، إلى جانب التكاليف العالية التي تشكل عائقا أمام الشركات العالمية للاستثمار في قطاع الطاقة الباكستاني واستخراجه من باطن الأرض.
وقال الكاتب أليكس كيماني في تقرير نشره موقع أويل برايس إن جهود التنقيب الطويلة أدت إلى اكتشاف احتياطيات هائلة من النفط والغاز في المياه الإقليمية الباكستانية، وهو مخزون كبير يقال إنه قد يغير المسار الاقتصادي للبلاد، لكن لم تقدم أي شركة على استخراجه.
وقال العضو السابق في هيئة تنظيم النفط والغاز في باكستان محمد عارف إنه إذا كان ثمة احتياطي غاز فقد يحل مكان واردات الغاز الطبيعي المسال، وإذا كانت ثمة احتياطيات نفط فإنها يمكن أن تحل محل النفط المستورد.
وحذر عارف من أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تتمكن البلاد من استغلال موارد الوقود الأحفوري المكتشفة، مضيفا أن التنقيب وحده يتطلب استثمارات ضخمة تربو على 5 مليارات دولار، وقد يستغرق استخراج الاحتياطيات من موقع بحري واحد من 4 إلى 5 سنوات.
واردات باكستانوذكر الكاتب أن باكستان تستورد 29% من احتياجاتها من الغاز و85% من النفط و50% من غاز البترول المسال و20% من احتياجات الفحم، وقد بلغت فاتورة وارداتها الإجمالية من الطاقة في 2023 نحو 17.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 31 مليارا في 7 سنوات.
وتعاني باكستان منذ عام 2021 من تصاعد الديون والتضخم المرتفع الذي قارب 30%، وفي الوقت نفسه نما الاقتصاد 2.4% فقط في عام 2023، وقد أجبرت على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي سعت باكستان إلى الحصول على 30 مليار دولار لإنتاج الغاز لخفض فاتورة استيراد الوقود.
ووفقا لوزير الطاقة الباكستاني محمد علي، تمتلك باكستان 235 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز، وسيكون استثمار ما بين 25 إلى 30 مليار دولار كافيا لاستخراج 10% من تلك الاحتياطيات على مدى العقد المقبل لزيادة إنتاج الغاز المتراجع حاليا واستبدال واردات الطاقة.
وقد يدفع التضخم المرتفع باستمرار باكستان إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية، إذ يقول الكاتب خورام حسين إنه لا توجد سابقة في تاريخ باكستان لمثل هذا المستوى من التضخم الذي يجتاح البلاد.
مبادرات التنقيبوأشار الكاتب إلى أن شركة شل أعلنت العام الماضي أنها ستبيع حصتها في باكستان إلى شركة أرامكو السعودية، كما أن المزاد الذي أقيم في الوقت نفسه من العام الماضي على 18 قطاعا للنفط والغاز لم يلق استجابة من الشركات العالمية.
وفي يوليو/تموز الماضي أبلغ وزير البترول الباكستاني مصدق مالك لجنة برلمانية أنه لا توجد شركات دولية مهتمة بالتنقيب عن النفط والغاز البحري في باكستان، وأن الشركات الموجودة في البلاد تسعى إلى الخروج.
ويتعلق الأمر بالأمن والمخاطرة مقابل الربح، إذ أوضح مالك للجنة أن تكلفة الأمن هي السبب الرئيسي في فشل الصفقة، لأنه يتعين على شركات النفط والغاز إنفاق مبلغ كبير للحفاظ على أمن موظفيها وأصولها والأمن الذي توفره باكستان لم يكن بمستوى المهمة.
باكستان بحاجة إلى المزيد من جهود استخراج النفط والغاز (الأناضول)وفي مارس/آذار من هذا العام قُتل 5 مهندسين صينيين في هجوم في أقصى شمال باكستان عندما صدمت سيارة مفخخة بالمتفجرات حافلة تقل موظفين من إسلام آباد إلى مشروع سد داسو العملاق في إقليم خيبر بختونخوا شمالي البلاد.
ويُعد المشروع جزءا من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تبلغ تكلفته 62 مليار دولار، وقد أدى الحادث إلى سلسلة من عمليات الإغلاق المؤقت في مشاريع أخرى أيضا.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه هاجم مسلحون منشآت صينية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، واقتحموا مجمع هيئة ميناء جوادر الذي تديره الصين.
وخلص التقرير إلى أن ما يعنيه هذا في الأساس هو أن اختيارات باكستان تقع بين اللجوء إلى الصين أو الفشل، فالمستكشفون الصينيون الخاضعون لسيطرة الدولة لديهم شهية مختلفة تماما للمخاطرة، ومن غير المرجح أن تخرج هذه الاحتياطيات الضخمة من باطن الأرض من دون أن تبدي أرامكو المزيد من الرغبة أو أن يتدخل الصينيون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات النفط والغاز ملیار دولار فی باکستان
إقرأ أيضاً:
فريق وزارة النفط يكمل عقد المتأهلين لربع نهائي بطولة الشركات
الثورة / صنعاء
أكمل فريق وزارة النفط والمعادن عقد الفرق المتأهلة لربع نهائي بطولة الشركات الثامنة لكرة القدم السباعية التي ينظمها الاتحاد العام الرياضي للشركات برعاية وزارة الشباب ودعم شركة يمن موبايل ويحتضن ملعب النادي الترفيهي بصنعاء منافساتها بمشاركة 20 فريقاً وُزعت على أربع مجموعات.
حيث تمكن فريق وزارة النفط من الفوز على نظيره المؤسسة العامة للكهرباء بهدفين لهدف في المباراة التي جرت ضمن منافسات المجموعة الأولى في اليوم الختامي لدور المجموعات للبطولة.
سجل لمؤسسة الكهرباء كمال المسوري وسجل لوزارة النفط أسامة حسن السخيمي والحسين طامش.
وبهذه النتيجة رفع فريق وزارة النفط رصيده إلى سبع نقاط انتزع بها المركز الثاني وبطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى من فريق الهيئة العامة للتأمينات الذي تراجع للمركز الثالث بست نقاط وغادر منافسات البطولة، فيما حل فريق مؤسسة الكهرباء في المركز الأخير للمجموعة بنقطة وحيدة.
وفي المباراة الختامية لدور المجموعات، ولحساب المجموعة الأولى أيضاً، تعادل فريقا بنك اليمن والكويت وشركة يمن موبايل بهدفين لمثليهما ليرفع البنك رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة، فيما أنهى يمن موبايل مشواره في البطولة محتلاً المركز الرابع بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.
سجل ليمن موبايل احمد الحيمي وأحمد العكاد وسجل لبنك اليمن والكويت علاء الرميم ومجد الذبحاني.
وبهذه النتائج اختتمت منافسات
دور المجموعات من البطولة واكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي وكالتالي:
المجموعة الأولى/الأول/بنك اليمن والكويت (10 نقاط)، الثاني/وزارة النفط (7 نقاط).
المجموعة الثانية/الأول/مصرف البحرين الشامل (10 نقاط)، الثاني/كاك بنك (9 نقاط).
المجموعة الثالثة/الأول/وزارة الشباب والرياضة (10 نقاط)، الثاني/بنك اليمن الدولي (9 نقاط).
المجموعة الرابعة/الأول/بنك التضامن (12 نقطة)، الثاني/مؤسسة الاتصالات1 (9نقاط).
وكانت منافسات الجولة الخامسة والأخيرة قد شهدت فوز مصرف البحرين الشامل على كاك بنك بعدما بثلاثة أهداف لهدفين، وفاز فريق جمعية الغذاء على الجالية الفلسطينية بهدفين لهدف، فيما تعادل فريق وزارة الشباب والرياضة مع فريق مكتب النائب العام بهدف لمثله.
وتغلب فريق بنك اليمن الدولي على البنك المركزي برباعية نظيفة، وفاز بنك التضامن على مؤسسة الاتصالات1 بأربعة أهداف لهدفين، وفاز فريق يمن سوفت على جامعة العلوم والتكنولوجيا برباعية نظيفة.