وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-12-31@22:58:04 GMT
عشرات الصواريخ من لبنان وتفويض نتنياهو باتخاذ إجراءات ضد حزب الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
سرايا - أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان السورية المحتلة، وأن قواته هاجمت منصة إطلاق ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله.
في غضون ذلك كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت باتخاذ القرارات المتعلقة بالدفاع والهجوم ضد حزب الله، بما في ذلك القرارات التي قد تقود لحرب شاملة ضد لبنان.
وقال بيان عسكري إسرائيلي -مساء الأربعاء- إنه تم رصد نحو 20 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى، مشيرا إلى أنه اعترضت بعض هذه الصواريخ وسقطت أخرى في منطقة تل حاي مما أسفر عن اندلاع حريق دون وقوع إصابات.
وفي بيان ثان، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه جبل حرمون بهضبة الجولان (السورية المحتلة) وسقطت في مناطق مفتوحة.
وفي بيان عسكري ثالث، قال جيش الاحتلال إن مقاتلاته الحربية قصفت عددا من المباني العسكرية لدى وجود عناصر من حزب الله داخلها في منطقة الجبين (قضاء صور) جنوب لبنان.
وأضاف أن مقاتلاته قصفت أيضا منصة إطلاق صواريخ ومباني عسكرية لحزب الله في مروحين (قضاء صور) وحلتا (قضاء حاصبيا) وكفر كلا والعديسة (قضاء مرجعيون) وشمع (قضاء صور).
في المقابل، أعلن حزب الله -في بيانات منفصلة- أن مقاتليه قصفوا مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل الإسرائيلية بصلية من صواريخ الكاتيوشا. كما قصف بالصواريخ مرابض المدفعية الإسرائيلية في نافيه زيف قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إن الهجوم يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية خصوصاً بلدتيْ مجدل سلم وبليدا.
يأتي ذلك عقب مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيلَ بالوقوف خلفها، بينما تلتزم الأخيرة الصمت تجاهها.
مرحلة جديدة للحرب
وفي أحدث التطورات على الجانب الإسرائيلي، قالت القناة 12 إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر تفويض نتنياهو وغالانت بإضافة إعادة سكان الشمال لمنازلهم إلى أهداف الحرب، وإن هذا يؤكد أنه لا يوجد خلاف في المواقف حول تحقيق هذا الهدف بين نتنياهو وغالانت.
من جانبه قال نتنياهو -في بيان مقتضب- إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم "بأمان" وأوضح أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله".
في حين قال وزير دفاعه إن الحرب دخلت مرحلة جديدة أمس ينتقل مركزها إلى الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد، مشيرا إلى أن الجيش يحقق إنجازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وفق قوله.
وأضاف غالانت في تصريحات أدلى بها في قاعدة جوية "نفتح مرحلة جديدة في الحرب.. تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة منا". وأضاف "مهمتنا واضحة وبسيطة، وهي إعادة مواطنينا إلى بلداتهم في الشمال".
من جهته، توعد رئيس الأركان هرتسي هاليفي حزب الله بأنه "سيدفع في كل مرحلة من مراحل الحرب ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة" مؤكدا "لم نفعل كل قدراتنا ولدينا الكثير مما لم نستخدمه بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدما".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -أمس- إن الجيش قرر نقل فرقة "الكوماندوز 98" من غزة إلى الجبهة الشمالية، استعدادًا لاحتمالية توسع الحرب ضد حزب الله جنوب لبنان.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد مع حزب الله وتفجير أجهزة بيجر ولاسلكي بلبنان منذ الثلاثاء أوقعت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
ويأتي ذلك بعد توسيع إسرائيل أهدافها المعلنة للحرب على غزة لتشمل تمكين إسرائيليين من العودة إلى مساكنهم بالشمال، في ظل الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك، أشار الجيش الإسرائيلي -في بيان- إلى أن القوات في الجبهة الشمالية تواصل مهامها الهجومية والدفاعية، وأنها أجرت تدريبات تحاكي مناورات في أرض "العدو" وسيناريو يتضمن عمليات إجلاء من أرض المعركة تحت إطلاق النار، وفقا للبيان.
من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن المهمة باتت واضحة وهي أن الجيش ملتزم بتغيير الواقع الأمني في الجبهة الشمالية بأسرع وقت ممكن.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، منها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الجبهة الشمالیة من لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
آخر رسالة إسرائيلية لـحزب الله.. هل ستعود الحرب؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "قبل أكثر من شهر بقليل، أي في 27 تشرين الثاني الماضي، اتفق لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار لإنهاء حرب دامت لـ14 شهراً وبدأت يوم 8 تشرين الأول 2023 عندما أطلق حزب الله صواريخه وقذائفه إسناداً للهجوم الذي نفذته حركة حماس ضدّ إسرائيل في اليوم السابق". وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "بموجب الشروط العامة للاتفاق والذي تم التوصل إليه بعد أن وجهت إسرائيل ضربات كبرى لحزب الله وغزت جنوب لبنان قبل 3 أشهر، ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان على مراحل في غضون 60 يوماً، مع تحرك قوات الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وتمركزها هناك إلى جانب قوات اليونيفيل، وتفكيك كل البنية التحتية العسكرية غير المصرح بها". واعتبر التقرير أن هذا الأمر يمثل "خطة واعدة، لكن التحدي يمكن في ضمان تنفيذها"، وأضاف: "يقول مسؤولون في الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً في الأيام الأخيرة إن الجيش يستعد لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد فترة الهدنة التي تستمر 60 يوما لأن الجيش اللبناني لا يتحرك فعليا نحو الجنوب ولا يسيطر على مواقع حزب الله. وبعبارة أخرى، فإن الجيش الإسرائيلي يعلن أنه إذا لم يلتزم لبنان بنصيبه من الصفقة، فلن تلتزم إسرائيل بذلك أيضاً، وإذا لم يتم نشر الجيش اللبناني بالكامل وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان كما هو منصوص عليه في الصفقة، فلن يكون هناك خروجٌ إسرائيليّ". كذلك، رأى التقرير أنه "في المقابل، لن يتمكن سكان المستوطنات الشمالية القريبة من لبنان والبالغ عددهم 60 ألف نسمة، والذين نزحوا منذ ما يقرب من 15 شهراً، من العودة إلى ديارهم إلا إذا شعروا بالأمن. هذا الأمر لن يحصل إذا رأوا أن الطرف الآخر لا يحترم اتفاق وقف إطلاق النار. وحتى الآن، يبدو أنَّ سكان المُستوطنات لا يشعرون بالأمان، حيث لا يعود سوى عدد قليل منهم إلى المجتمعات الحدودية، في انتظار معرفة ما إذا كانت الأمور ستكون مختلفة هذه المرة وما إذا كان حزب الله ولبنان سيحترمان التزاماتهما". وتابع: "لقد تعرضت إسرائيل لحروق بالغة في الماضي عندما لم يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تبدو رائعة على الورق بشكل واقعي، مثل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية عام 2006".وزعم التقرير أن "الجيش اللبناني لم يفكك منشآت حزب الله ولم يفرض حظراً على نقل الأسلحة إلى لبنان"، مشيراً إلى أن "إسرائيل رأت كيف تجاهل لبنان تنفيذ بنود الإتفاق لكنها لم تنفذ عقاباً ضده والسبب هو أنها لم ترغب في تحدّي لبنان وحزب الله مرة أخرى، على أمل أن يعمل المُجتمع الدولي على ضمان تنفيذ القرار. إلا أنه مع ذلك، فقد ثبت أن هذا الأمر كان من دون أي جدوى، فالمجتمع الدولي لن يقوم بالعمل نيابة عن إسرائيل". وأردف: "إن الموقف الحالي الذي تتبناه القوات الإسرائيلية والتي قد تظل في لبنان لأكثر من 60 يوماً إذا لم يتم الوفاء بشروط وقف إطلاق النار، يعكس الدرس الذي تعلمته بشق الأنفس. فإذا لم يحترم الطرف الآخر الاتفاق، فلن يكون هناك اتفاق". وأردف: "إن الإشارة إلى نية البقاء في جنوب لبنان إذا لم يتم الالتزام بشروط وقف إطلاق النار ترسل الرسالة الصحيحة: هذه المرة ستكون الأمور مختلفة. لقد أوضحت إسرائيل هذه الرسالة منذ البداية. ففي غضون ساعات من سريان وقف إطلاق النار، اختبر حزب الله عزم إسرائيل بإرسال عناصره إلى كفركلا الواقعة مباشرة قبالة المطلة، فبدأ القرويون في العودة إلى جنوب لبنان في تحد لشروط الاتفاق. لقد كان كل هذا مصمماً لاختبار عزم إسرائيل. فهل تسمح إسرائيل بانتهاكات صغيرة، حتى وإن كانت ستؤدي في نهاية المطاف إلى موجة من الانتهاكات التي من شأنها أن تدمر فعالية الاتفاق؟ أم أنها ستتخذ خطوات لتنفيذ الاتفاق؟". وأردف: "لقد اختارت إسرائيل الحسم. فمنذ بدء وقف إطلاق النار، تحركت القوات الإسرائيلية مراراً وتكراراً ضد الانتهاكات في مختلف أنحاء لبنان، موضحة بذلك عزمها على فرض الهدنة. إن البقاء في لبنان، إذا لزم الأمر، يعزز هذا الموقف. لقد ولت الأيام التي كانت فيها إسرائيل تتجاهل الأعمال المعادية لمصالحها وأمنها والتي تجري عبر الحدود مباشرة وخاصة الأعمال المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية"، على حد قوله.
وختم التقرير: "إن هذه الرسالة لا تستهدف أعداء إسرائيل فحسب، بل إنها موجهة أيضاً إلى مواطنيها. ومثل هذا العزم وحده هو الذي يضمن للسكان النازحين في شمال إسرائيل إمكانية العودة إلى ديارهم بأمان". المصدر: ترجمة "لبنان 24"