الزمالك ونهضة بركان في نزهة كروية ومهمة صعبة لخمسة فرق عربية بإياب دور الـ32 للكونفدرالية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يسعي فريقا الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي لتأكيد تفوقهما في إياب دور الـ32 لبطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، حين يستضيفا الشرطة الكيني ودادجي البنيني علي الترتيب بينما ستكون هناك مهمة صعبة ومحفوفه بالمخاطر للخروج المبكر لخمسة فرق عربية أخرى في الدور ذاته.
وتمكن الزمالك من الفوز بهدف نظيف في مواجهة الذهاب علي الشرطة الكيني بالعاصمة نيروبي قبل أسبوع بينما تغلب نهضة بركان علي مضيفه دادجي البنيني بهدفين نظيفين.
وسيكون الملعب التونسي في مهمة صعبة حين يحل ضيفا علي اتحاد الجزائر رغم تفوقه بهدف في مباراة الذهاب التي أقيمت بملعبه وسيكون أيضا المصري البورسعيدي مطالبا بالفوز ولو بهدف علي الهلال الليبي الذي تغلب عليه في بني غازي 3 / 2، كما يحاول الأهلي الليبي الخروج من مأزق التعادل السلبي ذهابا حين يحل ضيفا علي سيمبا التنزاني.
وتنطلق فعاليات جولة إياب دور الـ32 للكونفدرالية غدا الجمعة بثلاث مباريات، حيث يستضيف الزمالك فريق الشرطة الكيني، بينما يلعب نهضة بركان مع دادجي البنيني، وأخيرا الملعب المالي مع باينسفيل الليبيري.
كما تجرى ثلاث مباريات أخرى بعد غد السبت، حيث يلتقي سيخوخون يونايتد الجنوب أفريقي مع بروجريسو دي لوندا الأنجولي، وشباب فسطنطنية الجزائري مع نسواترمان، والصفاقسي التونسي مع روكينزو البوروندي.
وتختتم مباريات الجولة يوم الأحد القادم بعشر مباريات، حيث يلعب إنيمبا النيجيري مع أتوال واجادوجو البوركيني، ودياراف دي داكار السنغالي مع راسينج أبيدجان الإيفواري، وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي مع ستيلنيوش الجنوب افريقي، وأوثو دويو الكونغولي مع بلاك بويز الموزمبيقي.
كما يلعب في نفس اليوم اتحاد الجزائر مع الملعب التونسي، وديناموز الزيمبابوي مع أورابا يونايتد البوتسواني، وسانت إيلوي لبوبو من الكونغو الديمقراطية مع أونزي برافوش الأنجولي، وأسيك ميموزا الإيفواري مع كارا الكونغولي، والمصري البورسعيدي مع الهلال بنغازي الليبي، وسيمبا التنزاني مع أهلي طرابلس الليبي.
وسيكون الزمالك، حامل اللقب، أمام فرصة ذهبية وبروفة للاعبيه قبل مواجهة منافسه التقليدي الأهلي علي لقب السوبر الأفريقي المقرر له 27 أيلول/سبتمبر الجاري في العاصمة السعودية الرياض.
وذات الأمر بالنسبة لنهضة بركان، وصيف النسخة الماضية، الذي تغلب في مواجهة الذهاب علي دادجي البنيني بهدفين في ملعبه، بينما ستكون المواجهات العربية الخالصة هي الأقوى والأشرس، حيث يسعي أولا المصري البورسعيدي لتعويض خسارته في مباراة الذهاب من الهلال الليبي 2 / 3 في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب شهداء بنينا.
وتقام المباراة على ملعب الجيش المصري ببرج العرب حيث سادت حالة من الحزن والسخط الجماهيري خاصة مع نجاح إدارة النادي في دعم الفريق بعدد من اللاعبين، وحرص علي ماهر، مدرب الفريق المصري، علي دخول لاعبيه في معسكر مغلق بهدف التركيز ومحاولة تحقيق الفوز ولو بهدف نظيف يمنحه بطاقة التأهل لدور المجموعات، بينما وصلت بعثة الهلال الليبي إلى برج العرب مساء الأربعاء في بعثة تكونت من 35 فرداً وتدرب على الملعب وسط سرية تامة.
كما ستكون جولة الإياب علي موعد مع صراع عربي آخر على بطاقة التأهل لدور المجموعات في البطولة، حين يستضيف اتحاد الجزائر الملعب التونسي بعد أن فاز الأخير ذهابا بهدف وحيد، وسيكون أهلي طرابلس الليبي في مهمة صعبة حين يحل ضيفا علي سيمبا التنزاني بعد أن تعادلا ذهابا سلبيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكونفدرالية الزمالك نادي الزمالك بطولة الكونفدرالية نهضة بركان
إقرأ أيضاً:
إحياء شركة النصر ونهضة الصناعة الوطنية
تمثل الصناعة الوطنية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لأى دولة، وتمتلك القيادة السياسية للدولة المصرية وجود رؤية طموحة لإعادة توطين الصناعات المحلية، خاصة فى القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية، ومع اتجاه الدولة نحو دعم الإنتاج المحلى، تتضح أهمية تعزيز الصناعات الوطنية كوسيلة لخلق فرص عمل، تقليل الاعتماد على الواردات، ودعم مكانة مصر فى الأسواق العالمية، فالصناعة الوطنية بمثابة المحرك الأساسى لنمو الاقتصاد، وتأمين الاحتياجات الاستراتيجية لهذه الدولة، فضلا عن دور الصناعة فى خلق توازن اقتصادى مستدام وتقليل الاعتماد على التقلبات العالمية فى أسعار المنتجات المستوردة، لذلك فالصناعة ليست مجرد عملية إنتاجية مجردة، بل هى منظومة شاملة تساهم فى تحقيق التوازن الاقتصادى والاجتماعى، فالصناعات الوطنية تسهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى، تدعم تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتقلل من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية، التى فرضت على الجميع ضرورة التوقف عن الاعتماد المفرط على الواردات، خاصة فى القطاعات الحيوية، فباتت الصناعة المحلية هى الملاذ لتوفير حلول بديلة بتكلفة أقل وجودة تنافسية، وتساعد على تقليل فجوة العجز التجارى.
ولطالما كانت الصناعة الوطنية قلب الاقتصاد المصرى، وتاريخ مصر الصناعى ملىء بالشركات التى شكلت علامات مضيئة فى مسيرة التنمية، من بينها شركة «النصر للسيارات»، التى تأسست عام 1960 كجزء من رؤية طموحة لجعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة السيارات، ومع ذلك، توقفت عمليات الشركة لسنوات طويلة، ما أضعف القدرة الإنتاجية للقطاع، وزاد الاعتماد على استيراد السيارات، لذلك يُعد إحياؤها هو إحياء لقطاع صناعى كان قد تراجع لأسباب مختلفة.
لذلك أعتبر إعادة تشغيل هذه الشركة العريقة ليست مجرد قرار اقتصادى، بل هو خطوة استراتيجية تعكس رؤية الدولة لدعم الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتستهدف الدولة بهذه الخطوة إحياء الصناعة المصرية المتخصصة فى قطاع السيارات، الذى يحمل إمكانات هائلة للنمو، حيث تسعى الشركة فى مرحلتها الجديدة لتقديم منتجات تنافسية قادرة على جذب لمستهلك المحلى والخارجى، مما يعزز مكانة مصر فى السوق العالمى، فضلا عن قدرة الإنتاج المحلى على إتاحة فرصة لتوفير سيارات بمواصفات تلائم السوق المصرى، بعيداً عن التكاليف الإضافية المرتبطة بالاستيراد، علاوة على ذلك، سيقلل ذلك الضغط على العملة الصعبة، مما يعزز استقرار الاقتصاد.
وأعتقد أن عودة شركة النصر للسيارات هى أكثر من مجرد مشروع صناعى، إنها رمز لنهضة الصناعة الوطنية، وخطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى فى قطاع حيوى، بتطوير الصناعات المحلية، يمكن لمصر أن تحقق نمواً اقتصادياً مستداماً، وتثبت للعالم أنها قادرة على العودة بقوة إلى ساحات المنافسة الدولية، ومع إعادة تشغيل الشركة، تبرز فرصة لإنتاج سيارات مصرية بمعايير تنافسية، بما فى ذلك السيارات الكهربائية، التى تتماشى مع التوجه العالمى نحو الطاقة النظيفة، يعزز هذا المشروع ليس فقط مكانة مصر الصناعية، ولكنه أيضاً يدعم البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.
والحقيقة التى يجب وضعها فى الاعتبار عند صياغة الرؤية الخاصة بإدارة القطاعات المختلفة ومن بينها القطاع الصناعى، هى توفير فرص العمل للشباب، حيث تحتاج مصر إلى مليون فرصة عمل سنويا لاستيعاب الخريجين، لذلك فإعادة تشغيل المصانع الوطنية فرصة ذهبية لخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. فمصانع السيارات، على سبيل المثال، تدعم سلاسل توريد طويلة تشمل قطاعات مثل المعادن، البلاستيك، الإلكترونيات، والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى فرص العمل، يدعم تنشيط الصناعة المحلية الاقتصاد المحلى من خلال تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة فى عمليات الإنتاج، مما يزيد من تدفق الأموال داخل السوق المصرى ويعزز النمو الاقتصادى مما يؤدى إلى تحسين الظروف المعيشية ودعم الاستقرار الاجتماعى.
فمن المؤكد أن الصناعة القوية تفتح آفاقاً واسعة أمام مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للتصدير، متسلحة فى سبيل تحقيق هذا الهدف بعدد من المقومات من بينها الاستفادة من موقعها الجغرافى المميز واتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول، فمصر تستطيع أن تكون بوابة للمنتجات الصناعية نحو الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، فالصناعة الوطنية ليست خياراً، بل ضرورة لتحقيق مستقبل أفضل، يعكس طموحات المصريين ويعزز قدرتهم على بناء اقتصاد قوى ومستقل، فضلا عن هذا الاتجاه يساهم فى خفض الاعتماد الكبير على الواردات الذى يُعد من أبرز التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى، حيث يؤدى إلى استنزاف العملة الأجنبية وزيادة العجز التجارى، لذلك تقدم الصناعة الوطنية بديلاً مستداماً، يمكّن من إنتاج المنتجات محلياً بجودة وأسعار تنافسية.
وختاما.. الصناعة ليست مجرد أداة لتحقيق الأرباح، بل هى وسيلة لتحقيق السيادة الاقتصادية، فعندما تعتمد الدولة على منتجاتها المحلية، تكون أقل تأثراً بالتقلبات الاقتصادية العالمية. كما أن دعم الصناعة الوطنية يساهم فى تعزيز الهوية الوطنية، ويعطى المصريين شعوراً بالفخر بمنتجات بلدهم.
ويُعد إحياء شركة النصر للسيارات ليس مجرد مشروع صناعى، بل هو رمز لإعادة بناء مستقبل الاقتصاد المصرى.